الانفصال العضلي خلال الحمل.. ما العلاج؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يعتبر الانفصال العضلي من الحالات الشائعة لدى السيدات الحوامل. فما هو وكيف يمكن مواجهته؟
للإجابة عن هذا السؤال، أوضح الدكتور كلاوس دوبيك أنه عندما ينمو الجنين في الرحم فإنه من الطبيعي أن تتمدد عضلات البطن ولا تستقر في مكانها؛ لأن الجنين يحتاج إلى المزيد من المساحة.
وأضاف رئيس الرابطة الألمانية لأطباء النساء والولادة قائلا: “علاوة على أن الهرمونات تعمل على تعزيز تمدد الأنسجة الضامة خلال فترة الحمل”.
تمدد عضلة البطن المستقيمة
ومن نتائج هذه العمليات تمدد عضلة البطن المستقيمة، والتي تمتد من القفص الصدري مرورا بجدار البطن وحتى الارتفاق العاني، ولا تعود هذه العضلة إلى حالتها الأصلية حتى بعد الولادة؛ لأنها تحتاج إلى بعض الوقت، ويسري ذلك أيضا على عضلات البطن.
وفي بعض الأحيان يمكن ملاحظة عضلات البطن المشدودة بعد الولادة؛ حيث ينتفخ الخط الأوسط، أي النطاق الواقع بين خيوط العضلات، وتكون هناك فجوة ظاهرة، ويرتبط هذا النطاق عن طريق نسيج ضام، ويطلق عليه اسم “الخط الأبيض”، وعادة ما يكون عرضه أقل من 2 سم أو حتى 2 سم.
وإذا اتسعت هذه الفجوة بعد الحمل، فعندئذ تعرف هذه الحالة باسم ”الانفصال العضلي”، ويرتبط مدى الاتساع بالعديد من العوامل، ومنها طول قامة المرأة وحجم الجنين وحالات الحمل المتعددة، وكذلك حالة التدريب الخاصة بالعضلات.
وفي حالة الانفصال العضلي الخفيف، فإنه عادة لا يسبب أية أعراض؛ حيث تضيق الفجوة في الشهور التالية للولادة في أغلب الأحيان. وأضاف دوبيك قائلا: “قد يظل هناك الكثير من السيدات يعانين من الانفصال العضلي الخفيف لمدة عام بعد الولادة، ومن الناحية الطبية لا يحتاج الأمر إلى إجراء عملية جراحية”.
ولكن الأمر يبدو مختلفا عندما يكون هناك فتق في الجزء العلوي من البطن أو فتق سري إلى جانب الانفصال العضلي؛ نظرا لأن الانفصال العضلي الواضح يعزز الفتق، علاوة على وجود فجوة في جدار البطن، التي تتسع مع مرور الوقت، وهو ما يؤدي إلى خطر تعرض الأنسجة الدهنية من داخل البطن أو الأمعاء الدقيقة للانحصار، ولذلك ينبغي سد هذه الفجوة من خلال التدخل الجراحي.
تقوية عضلات البطن
ويمكن للسيدات تجنب مثل هذه الحالات من خلال تقوية عضلات البطن؛ لأنها تقلل من حالات الانفصال العضلي. وأوضحت أولا هينشر، أخصائية العلاج الطبيعي والعضو في الجمعية الألمانية لأمراض النساء والولادة والمسالك البولية، قائلة: “من المهم القيام ببعض التمارين أثناء فترة الحمل”.
وعندما لا تكون هناك مضاعفات أثناء فترة الحمل فإنه ينبغي إجراء تمارين قوة التحمل وتمارين تقوية العضلات المناسبة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع. وأضافت أخصائية العلاج الطبيعي الألمانية قائلة: “كثيرا ما تبالغ السيدات الحوامل في أداء التمارين، ولكن المهم هو إعداد الجسم لعملية الولادة والفترة اللاحقة لها”.
ويتعين على السيدات الحوامل تقوية عضلات البطن من خلال أداء التمارين الرياضية المناسبة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة. وترتبط كلمة ”المناسبة” هنا بعاملين، أولهما: أن يتم اختيار التمارين الرياضية المناسبة، وثانيهما: أن تتم مواءمة شدة التمرين مع حالة الجسم؛ حيث ينبغي أن ينصب الاهتمام على تدريب تضخم العضلات من أجل زيادة سُمك الألياف العضلية من خلال زيادة شدتها، وبالتالي تزداد قوة العضلات، وهو أمر ضروري للغاية خلال فترة الحمل؛ نظرا لأن وزن الجنين يزداد أثناء
فترة الحمل، وهو ما يشكل عبئا على جسم الأم.
البلانك
ويعتبر تمرين البلانك من التمارين الرياضية المناسبة خلال فترة الحمل؛ حيث تركز الحامل على اليدين القدمين أو بكل بساطة على الكوعين والركبتين أو الجلوس في وضع مستقيم وإمالة الجزء العلوي من الجسم إلى الخلف.
ويمكن للسيدات البدء في إجراء تمارين بسيطة بعد الولادة مباشرة، مثل الزفير العميق في وضعية الرقاد على البطن العلاجية، وفي تلك الأثناء يجب وضع وسادات أسفل البطن بحيث يتم تخفيف الحمل على منطقة أسفل الظهر ولا يتم الضغط على الصدر.
وأوضحت هينشر قائلة: “بعد الولادة الطبيعية يمكن أن تبدأ دورة التعافي من خلال إجراء التمارين الرياضية المناسبة بشكل مبكر بعد ثلاثة شهور من الولادة”. ويمكن الاعتماد هنا على التمارين، التي يتم الارتكاز فيها على اليدين والقدمين أو تمرين البلانك. ومن الأمور المهمة أيضا أن يتم أداء التمارين تحت إشراف قابلة أو أخصائي علاج طبيعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات عضلات البطن بعد الولادة فترة الحمل من خلال
إقرأ أيضاً:
هذه الأطعمة الخمسة تقضي على دهون البطن..فما هي؟
تُعدّ الدهون الحشوية أخطر أنواع دهون البطن، إذ تُحيط بالأعضاء الحيوية وتزيد من الالتهابات. ينصح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، بإضافة الشاي الأخضر والأفوكادو وجوز الهند والخضراوات الورقية والجوز إلى نظامك الغذائي اليومي لتحسين عملية التمثيل الغذائي، وتعزيز الشعور بالشبع، ودعم التخلص من دهون البطن العميقة على المدى الطويل.
لا تقتصر دهون البطن على مظهرك فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى ضرر طويل الأمد لصحتك. ومع ذلك، إذا كنت من بين أولئك الذين يكافحون من أجل فقدان الدهون الحشوية على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، فأنت بحاجة إلى فهم أن الأمر يتطلب جهدًا إضافيًا. على عكس الدهون العادية، تترسب الدهون الحشوية أو دهون البطن حول أعضائك وتعتبر الأكثر خطورة لأنها تتراكم بعمق حول أعضائك، مما يؤدي إلى الالتهاب وتعطيل صحة التمثيل الغذائي. ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أنه يمكنك حرقها بشكل طبيعي
بحسب الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الحاصل على شهادات من جامعتي هارفارد وستانفورد، يمكنك تناول بعض الأطعمة يوميًا للتخلص منها.
أطعمة للتخلص من دهون البطنوتشمل هذه الأطعمة ما يلي:
الشاي الأخضر
يُعد الشاي الأخضر من أفضل المشروبات التي يمكنك شربها عدة مرات في اليوم دون القلق بشأن السعرات الحرارية. فهو يدعم الحصول على بطن مسطح من خلال المساعدة في فقدان الدهون بفضل الكافيين والكاتيكينات، وخاصة إيبيغالوكاتشين غالات أو EGCG. قال الدكتور سيثي لمتابعيه على إنستغرام: "يعزز الشاي الأخضر أكسدة الدهون ويستهدف الدهون الحشوية".
على الرغم من أن الشاي الأخضر يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون بشكل طفيف، إلا أنه ليس بديلاً عن أساسيات فقدان الوزن ولا "يخفض" دهون البطن بشكل موضعي.
الأفوكادو
تناول حبة أفوكادو يوميًا يقلل من دهون البطن الحشوية العميقة والضارة - وله تأثير إيجابي، خاصة عند النساء
يحتوي الأفوكادو على دهون صحية وألياف يمكن أن تزيد من الشعور بالشبع، مما قد يدعم إدارة الوزن، ولكنه غني بالسعرات الحرارية ويجب تناوله باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
جوز الهند
جوز الهند غني بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، أو MCTs، ومحتوى عالٍ من الألياف، مما يزيد من الشعور بالشبع، ويعزز عملية التمثيل الغذائي، ويؤدي إلى حرق سعرات حرارية أعلى. ومع ذلك، وفقًا للدكتور سيثي، من المهم أيضًا التأكد من إدراج جوز الهند في نظام غذائي متوازن وخطة تمارين رياضية، لأن جوز الهند غني بالدهون والسعرات الحرارية
الخضراوات الورقية والخضراوات الصليبية
قال الدكتور سيثي: "إنّ الألياف ومضادات الأكسدة الغنية بالعناصر الغذائية تُشعرك بالشبع لفترة أطول". هذه الخضراوات، مثل السبانخ والكرنب والخردل والبروكلي والملفوف، تُساعد على التحكم في السعرات الحرارية المُتناولة، كما أنّ انخفاض كثافتها الحرارية يجعلها غذاءً ممتازاً للتحكم في الوزن، وخاصةً دهون البطن.
الجوز
قد يساعد تناول الجوز يومياً في تقليل الدهون الحشوية، لأنه جزء رئيسي من خطة إدارة الوزن الشاملة.
يُعد الجوز غنياً بالدهون الصحية والألياف والبروتين، مما يزيد من الشعور بالشبع، وقد يؤدي إلى تقليل إجمالي السعرات الحرارية المتناولة. وتشير الدراسات أيضاً إلى أنه قد يساعد في تقليل الدهون الحشوية الضارة ومحيط الخصر، خاصةً عند إدراجه في نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
المصدر: timesnownews