كاتب إسرائيلي: هكذا تراجع نفوذ تل أبيب حول العالم بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا للكاتب الإسرائيلي عكيفا الدار، سرد فيه مظاهر انقلاب الرأي العام العالمي على دولة الاحتلال مرورا بتقييد مبيعات الأسلحة وصولا إلى قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة.
وقارن الكاتب بين رد فعل الاحتلال على قرار 2334، الذي طالب إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات عام 2016 ورد فعله على قرار 2728 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على أن الاحتلال قام بحسب سفرائه عام 2016 من الدول التي دعمت قرار وقف بناء المستوطنات، إلا أنه بعد أحداث السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، بلعت "إسرائيل" ما وصفه الكاتب بـ"الإهانة" بسبب تمرير القرار الداعي لوقف إطلاق النار دون الرد على الدول التي ساهمت في تمريره، فضلا عن الولايات المتحدة التي أحجمت عن استخدام حق النقض "الفيتو".
كما تطرق الكاتب إلى الدعوات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أنه "إسرائيل" كانت تضج قبل 7 أكتوبر كلما هددت دولة صغيرة بالاعتراف بفلسطين، لكن الآن لا يمر أسبوع لا تعلن فيه دولة أوروبية دراستها الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة
وتابع الكاتب الإسرائيلي بسرد مظاهر تراجع دولة الاحتلال ونفوذها عالميا بعد السابع من أكتوبر على شكل بنود:
-وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا فرض عقوبات على مستوطنين عنيفين، التي تشمل تجميد ممتلكات وحظر السفر الى دول الاتحاد. وسيحظر على مواطني الاتحاد أي علاقات تجارية مع هؤلاء المستوطنين.
- بوليفيا قامت بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. تشيلي وكولومبيا وتشاد والهندوراس وتركيا والأردن خفضت مستوى العلاقات.
- الاتحاد الافريقي علق عمليا مكانة المراقب لديه.
-كولومبيا علقت شراء السلاح من إسرائيل. وشركات إسرائيلية لم تشارك في معرض السلاح في كولومبيا وفي تشيلي.
- الحكومة الإقليمية لفالونيا في بلجيكا علقت رخص لتصدير السلاح إلى إسرائيل.
- الحزب الحاكم الرئيسي في إسبانيا وأحزاب أخرى علقت تجارة السلاح مع إسرائيل. لجنة الخارجية في البرلمان صوتت مع وقف الاتجار بالسلاح مع إسرائيل.
- الحكومة الأردنية أعلنت عن تأجيل صفقة "الكهرباء مقابل المياه" مع إسرائيل.
-عدد من صناديق التقاعد في الدانمارك استثنت شركات إسرائيلية وسحبت الاستثمارات منها، بما في ذلك البنوك المتورطة في نشاطات في المستوطنات.
- البرلمان في كندا صوت لصالح وقف تصدير السلاح لإسرائيل، اكثر من 130 عضو في البرلمان البريطاني طلبوا حظر بيع السلاح لإسرائيل.
- مدينة برشلونة قطعت كل علاقاتها مع إسرائيل.
- مجلس مدينة غانت في بلجيكا أعلن أنه لن يشتري من شركات تكسب من منظومة الاحتلال وقمع الفلسطينيين.
- بلدية هايفرد في كاليفورنيا صوتت مع سحب الاستثمارات من اربع شركات تشارك في خروقات إسرائيلية لحقوق الانسان والقانون الدولي.
- 120 مجلس بلدي في الولايات المتحدة مررت قرارات تطالب بوقف إطلاق النار.
- شركتان كبيرتان في اليابان، نيبون اير كرفت سابلاي وايتوتشو، قطعت علاقاتها مع منتجة السلاح "البيت"، ومجلس الاستثمارات في ولاية فيسكونسن قامت ببيع جميع أسهمها في "البيت" (8083 سهم) التي كانت تمتلكها. بنك "أوف أمريكا" تخلص من نصف اسهم الشركة. بين الربع الثالث والرابع في العام 2023 قلص بنك "سكوتيا"، المستثمر الأجنبي الأكبر في "البيت"، أسهمه 16 في المئة.
- نقابات العمال في موانئ بلجيكا والهند وكتالونيا وإيطاليا واليونان وتركيا وكاليفورنيا وجنوب أفريقيا، اتخذت خطوات ضد السفن الإسرائيلية أو ارساليات السلاح لإسرائيل. الحكومة الماليزية حظرت على سفن بملكية إسرائيلية الرسو في موانئها.
- خمس جامعات في النرويج علقت اتفاقات التعاون مع جامعات إسرائيلية؛ مجلس كلية الحقوق في جامعة انتويرب قرر وقف اتفاق التعاون مع جامعة بار ايلان؛ جامعة تورينو قررت قطع علاقاتها مع مؤسسات بحث إسرائيلية، "الشريكة في الإبادة الجماعية"؛ الجامعة الفيدرالية لسيارا (البرازيل) الغت "تحدي الابتكار – البرازيل إسرائيل"؛ نقابة الكادر في جامعة مونتريال التي تمثل نحو 1400 من اعضاء الكادر، صوتت بالإجمال مع مقاطعة الجامعات الإسرائيلية؛ مجلس الأمناء في جامعة ميتشيغان صوت لصالح سحب الاستثمارات من إسرائيل.
- اللجنة الإدارية في الاتحاد الأوروبي للجمباز قررت عدم استضافة تل ابيب في بطولة أوروبا للجمباز الفني في العام 2025.
- 4 آلاف فنان من المثليين تعهدوا بعدم عرض أعمالهم في إسرائيل. 10 من المنتجين السينمائيين انسحبوا من مهرجان أفلام المثليين الذي يتم عرضه برعاية إسرائيل. شركة ملابس الرياضة الألمانية "بوما" أعلنت أنها لن تجدد العقد مع اتحاد إسرائيل لكرة القدم.
- الحكومة الايرلندية قررت سحب مليوني يورو من الاستثمارات في شركات اسرائيلية كبيرة تقدر قيمتها بـ 2.95 مليون يورو.
- ماكدونالدز العالمية اعادت شراء الـ 225 مطعم لها في إسرائيل من صاحب الامتياز المحلي.
واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله مخاطبا قادة الاحتلال الإسرائيلي: "كيف تتعاملون مع هذا الصدع العميق في العلاقات مع كل العالم، وأيضا تعيدون المخطوفين؟.. تقاطعون قناة الجزيرة". التلفزيونية التابعة لرجل الاتصال مع حماس؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
300 كاتب بالفرنسية بينهم فائزان بنوبل يدينون الإبادة الجماعية ويدعون لعقوبات على إسرائيل
دان نحو 300 كاتب بالفرنسية، في مقال نشر يوم الثلاثاء، ما وصفوه ب"الإبادة الجماعية" للسكان في غزة، من بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل للأدب، هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو. وقد دعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
وكتب هؤلاء في المقال الذي نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "تماما كما كان من الملح وصف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتعين علينا اليوم أن نصف ما يحدث بأنه (إبادة جماعية)". وهو المصطلح الذي يحمل تبعات قانونية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
"لم نعد نستطيع الاكتفاء بكلمة (رعب)؛ اليوم يجب أن نسمي ما يحدث في غزة إبادة جماعية"
وأضافوا: "أكثر من أي وقت مضى، نطالب بفرض عقوبات على دولة إسرائيل، ونطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار، يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وآلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً في السجون الإسرائيلية، ويضع نهاية فورية لهذه الإبادة الجماعية".
يذكر أن آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للأدب عام 2022، تقديرا لـ "شجاعتها وبراعتها السريرية في كشف الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية"، معروفة بمواقفها السياسية الداعمة لحرية فلسطين. كما أن جان ماري غوستاف لوكليزيو، الحائز على الجائزة نفسها عام 2008، له تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعرف أعماله بالتركيز على موضوعات مثل الهجرة، والهوية الثقافية، والتفاعل بين الحضارات.
إعلانومن بين الموقعين على المقال كتاب فازوا مؤخرا بجائزة غونكور الأدبية المرموقة، مثل إيرفيه لو تيلييه، وجيروم فيراري، ولوران غوديه، وبريجيت جيرو، وليلى سليماني، وليدي سالفير، والأديب من أصل سنغالي محمد مبوغار سار، ونيكولا ماتيو، وإيريك فويار.
وإيرفيه لو تيلييه، المولود في باريس عام 1957، هو كاتب ولغوي وعضو في مجموعة "أوليبو" الأدبية، وقد فاز بجائزة غونكور عام 2020 عن روايته "لانومالي"، التي حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة في فرنسا. أما جيروم فيراري، المولود عام 1968، فهو كاتب ومترجم فرنسي حاز على جائزة غونكور عام 2012 عن روايته "موعظة عن سقوط روما". بينما لوران غوديه، المولود عام 1972، فهو روائي وكاتب مسرحي فاز بجائزة غونكور عام 2004 عن روايته "شمس آل سكورتا"، بعد أن حصل على جائزة غونكور للثانويات عام 2002 عن روايته "موت الملك تسونغور".
وتتزايد الاتهامات ضد إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة من قبل الأمم المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان، والعديد من البلدان، لكن هذا المصطلح، الذي ترفضه إسرائيل بشدة، يثير انقساما بين مراقبي هذه الحرب.
وشدد موقعو المقال على أن هذا الوصف "ليس شعارا"، رافضين "إبداء تعاطف عام غير مجد، من دون توصيف ماهية هذا الرعب".
وأشار الموقعون إلى أن تصريحات علنية لوزراء إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تعبر عن نوايا إبادة، مؤكدين أن استخدام مصطلح "إبادة جماعية" لم يعد موضع جدل بين خبراء القانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
كما شدد البيان على أن مسؤولية جماعية تقع على عاتق المثقفين، داعيا إلى اتخاذ موقف واضح ضد ما وصفوه ب"جريمة العصر".
إعلانوأثار البيان جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية. وفي حين رحب به العديد من المثقفين والناشطين الحقوقيين، اعتبره آخرون موقفا "متحيزا" أو "مسيسا"، خاصة في ظل حساسية استخدام مصطلح "إبادة جماعية" وما يترتب عليه من تبعات قانونية وأخلاقية.
من جهة أخرى، انضم أكثر من 380 كاتبا وفنانا عالميا، بينهم زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وإليف شافاق، إلى بيان مماثل نشر في صحيفة الغارديان، وصفوا فيه ما يحدث في غزة ب"الإبادة الجماعية"، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية غير مشروطة.