قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إنه لا تزال أعمال البحث المستمرة في مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تكشف المزيد من الفظائع المرتكبة في المجمع الطبي.

وأضافت حماس في بيان لها عير قناتها على تليجرام: "فإلى جانب تدمير وحرق المجمع الطبي وإخراجه بشكل كامل من الخدمة، انتشلت أطقم الدفاع المدني جثامين المئات من الشهداء من المجمع ومحيطه، ممن دفنهم الاحتلال الإسرائيلي تحت الركام وأكوام الرمال، في محاولة منه لإخفاء جريمته بحق المستشفى ومن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين".

وتابعت حماس: "لقد انتهك الاحتلال الإسرائيلي كافة القوانين والمعاهدات التي تحمي المدنيين والمستشفيات، والتي جعلها الاحتلال هدفاً لجيشه، على طريق سعيه لتهجير الشعب الفلسطيني عبر تدمير كافة سبل الحياة في قطاع غزة".

وأشارت الحركة إلى أن هذه الجرائم غير المسبوقة، باستهداف المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة بكل وحشية، وارتكاب أبشع الممارسات فيها، وتحويلها إلى مقابر جماعية تحتضن جثامين المئات من المدنيين الأبرياء الذين قُتِلوا بدم بارد؛ تتطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته العمل الجاد لملاحقة ومحاسبة هذا الكيان النازي، على كل جرائمه وانتهاكاته.

لبحث الصفقة مع حماس.. مجلسا وزراء الحرب والحكومة السياسية يجتمعان الليلة بإسرائيل قناة عبرية: حماس تريد تغيير بعض النقاط في مقترح التسوية الأمريكي بغزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس مجمع الشفاء الطبي غزة الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي تهجير الشعب الفلسطيني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تباطؤ في الشمال وفشل في الجنوب.. اعتراف إسرائيلي بالإخفاق العسكري للاحتلال

تزداد القناعات الإسرائيلية بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على اندلاع عدوان على غزة لم تتحقق أي من أهدافه المعلنة، وهي إطلاق سراح المختطفين، والقضاء على قدرة حماس العسكرية والحكومية، وحرمانها من تهديد الاحتلال، بدليل أنه ما زال العشرات ممن تم اختطافهم من قبل حماس، وما زال مستوطنو غلاف غزة نازحون، ويغادرون المستوطنات بسرعة نسبية، رغم اندفاع الجيش لتنفيذ المزيد من عملياته في قلب القطاع، لكن النتيجة تقول إن حماس ما زالت تتمتع بما يكفي من الدعم للسيطرة.

البروفيسور آفي بارئيلي أستاذ التاريخ بجامعة "بن غوريون" الإسرائيلية، قدّر أنه "لا ينبغي لنا أن نتوقع تراجع سيطرة حماس عقب إبرام صفقة التبادل، لأن قدرتها على خوض حرب العصابات ما زالت محفوظة، وأظهرت مزيدا من علامات التعافي، وتجلّت في تسلل رفح الحدودي، وهجمات محور نيتساريم والقواعد العسكرية، وشنّها غارات شديدة الخطورة على مستوطنات الغلاف، مما يعني أن الاجتياحات التي شنها الجيش مؤخرا في جباليا، والغارات السابقة في أماكن أخرى، يوضح أن حماس تعود وتسيطر على الأماكن التي احتلها الجيش، ثم أخلاها".


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "أسلوب العمل المجزّأ الذي تم اعتماده حتى الآن يتمثل في احتلال دائم نسبياً، وانكشاف مناطق عرضها كيلومتر واحد على طول الخط الحدودي بأكمله مع قطاع غزة، والاحتلال الدائم لمحور نيتساريم جنوب مدينة غزة وشمال المخيمات الوسطى؛ ومؤخرًا احتلال محور فيلادلفيا، أما بقية المناطق المحتلة في شمال القطاع ومدينتي غزة وخانيونس، فقد تم إخلاؤها لصالح تقليص قوات الجيش في قطاع غزة، وتركيز الجهود في أماكن مثل رفح".

وأشار إلى أنه "تم اعتماد العملية على افتراض أن الفلسطينيين الذين سينتقلون جنوبًا سيعبرون الحدود لصحراء سيناء، ولن يُطلب من الجيش السيطرة عليهم من خلال الحكم العسكري، لكن هذا الافتراض لم يكن مناسبًا بسبب الضغط الأمريكي المستمرّ للحدّ من الجهد العسكري الإسرائيلي، وكأننا بتنا نخوض لعبة "القط والفأر" بين بنيامين نتنياهو وجو بايدن، بجانب افتقار الجيش للدعم اللوجستي، بعد سلسلة من التخفيضات الحاسمة التي أجراها رؤساء الأركان السابقين للجيش، وشمل قواته المدرعة والمدفعية والهندسية، والقدرة على إنتاج الذخيرة".


وتحدث عن "التسريبات التي باتت تمثل مشكلة فعلية وتتعلق بعدم قدرة الجيش على الحفاظ على حكم عسكري مؤقت في قطاع غزة، لأنه سيتطلب قدرا من القوات لا يستطيع تخصيصه، وبالمناسبة، يجب الافتراض أن هناك بعض الحقيقة في ادعاء كبار الضباط بأن التسريبات، التي يبدو أنها صادرة عن هيئة الأركان العامة، بالغت إلى حد كبير في حجم القوات المطلوبة، ولا يبدو معروفا حتى الآن طبيعة دوافع هيئة الأركان لاتخاذ مسار العمل هذا، غير القادر على إنجاز المهام التي حددتها الحكومة، للجيش".

تؤكد هذه السطور أنه في الوقت الذي تفشل فيه دولة الاحتلال في إنجاز المهمة الرئيسية في الجبهة الجنوبية، وتحديدا في غزة، فإنها لا تستطيع التعامل بشكل مناسب مع التحدي العسكري والسياسي الذي تم إعداده لها في الجبهة الشمالية، وتحديدا مع لبنان، رغم تصاعده مؤخراً، والنتيجة أن جيش الاحتلال يعاني من بطء في تحركاته، وتراجع في فعاليته، ومحدودية في هجماته على قطاع غزة، وفي المحصلة فإن الاحتلال سيفشل في مخططاته، بما فيها فرض نظام عسكري مؤقت في غزة.

مقالات مشابهة

  • منظمة أوكسفام تتّهم الحكومة البريطانية بمواصلتها بيع السلاح للاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على منازل بمدينة غزة اليوم
  • انتشال جثامين 8 شهداء وعدد من الجرحى من تحت أنقاض منزل وسط غزة
  • شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات
  • تباطؤ في الشمال وفشل في الجنوب.. اعتراف إسرائيلي بالإخفاق العسكري للاحتلال
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استشهاد 29 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • أستاذ قانون دولي: انتهاكات الاحتلال بغزة وصلت للإبادة.. والرؤية العالمية للعدوان بدأت تتغير
  • أستاذ قانون دولي: انتهاكات الاحتلال في غزة وصلت للإبادة
  • أستاذ علاقات دولية: تدمير مخيم النصيرات في قطاع غزة جريمة حرب