لبنان ٢٤:
2025-12-14@14:22:21 GMT

ترويج بلا جدوى لتحريك الملف الرئاسي

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

ترويج بلا جدوى لتحريك الملف الرئاسي

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": فيما يستمر إيقاع الحرب جنوباً، وتزداد كل المؤشرات السلبية التي تظلّل الوضع اللبناني الداخلي، ظهرت محاولات من جانب بعض القوى السياسية للترويج لعودة الحراك الرئاسي، وتحرّك اللجنة الخماسية بعد عطلة عيدَي الفصح والفطر، وكأن هناك تسريعاً لمسار رئاسي على قاعدة أن ثمة ملامح جدّية تبشّر بقرب الإفراج عن تسوية رئاسية.

فيما الواقع أن لا أجواء عقلانية يمكن البناء عليها لتبرير إمكان تحريك الملف الرئاسي في وقت قريب:أولاً: لا تزال التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان على وتيرتها، ومع إضافة القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، كمنعطف أساسي، لا يمكن الكلام على تهدئة تعطي مجالاً لبدء أيّ مفاوضات رئاسية، ولا سيما أن هناك كلاماً غربياً يصف عملية القنصلية بأنها رسالة إسرائيلية لتخريب أي مفاوضات وترتيبات تحت الطاولة بين واشنطن وطهران، وأن إسرائيل لن تترك الساحة الإقليمية لأيّ تفاهمات أميركية إيرانية ولو بالحد الأدنى من دون المرور عبرها. وهذا من شأنه أن ينسحب على لبنان، إذ لا يزال يشكل بالنسبة إليها الساحة التي يمكن أن توجع فيها إيران كنفوذ استراتيجي وليس كنفوذ عسكري فحسب. فمع الصراع المكشوف مع إيران، بعد المواجهة مع حزب الله، باتت إسرائيل تتصرف وكأنّ أيّ ترتيب يتعلق بلبنان، ليس فقط من الناحية العسكرية الميدانية ونقاشات الوضع الجنوبي، يفترض بواشنطن أن تأخذ برأيها فيه. فضلاً عن أن إسرائيل تنتظر الرد على عملية القنصلية، وأن حرب غزة لا تزال مشتعلة بما لا يسمح لحزب الله وإيران بالانشغال بملف رئاسي يساهم في صرف جهودهما عن الحرب الدائرة.
ثانياً، الاستعجال في تفسير التحرك الفرنسي والأميركي في اتجاهين بأنه يمكن البناء عليه. ففي حين بات الدور الفرنسي متعثّراً، لا يمكن الاعتداد بأيّ تحرك أميركي قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولا سيما أن هناك ملاحظات أميركية داخلية على أداء الموفد الأميركي عاموس هوكشتين ومقاربته للملف الرئاسي. كما أن لا مصلحة للدول العربية صاحبة الكلمة في ما يجري لبنانياً، بإبرام تسويات رئاسية أو أيّ ترتيبات تتعلق بلبنان، مع إدارة أميركية قد تكون على أبواب مغادرة البيت الأبيض. وكما استنفدت هذه الدول الوقت منذ سنة ونصف سنة، لن تستعجل اليوم في تقديم «تنازلات» قد تطيح بها الإدارة الجديدة، كما أنها لا تجد نفسها في وارد القبول بأيّ تسوية من خارج موافقتها الشاملة، على عكس ما حصل مع تسوية عام ٢٠١٦. وحتى الآن لم يتغير موقف هذه الدول ولن يتغير تبعاً لتطورات المنطقة وما تذهب إليه بعد حرب غزة، وزيادة النفوذ الإيراني فيها.

ثالثاً، أثبتت الأشهر الماضية والاتصالات الخارجية والمبادرات السياسية الأخيرة، أن كل القوى السياسية لا تزال على مواقفها من مرشحيها الرئاسيين، وأن كل المبادرات التي جرت حتى الآن لم تغيّر فاصلة في هذه المواقف.
ولا تكمن الخطورة في انعكاس مباشر للأحداث المتتالية على العلاقة بين المكونات السياسية والشعبية فحسب، وإنما في أن الطرفين يذهبان الى الرهان على متغيّرات تساهم في ترجيح كفة الميزان، بحيث لا تعود التسويات مطلوبة. ولا يبدو أن ذلك متاح في وقت قريب. ما يعني مزيداً من المراوغة الرئاسية والتفسخ الداخلي الذي ينذر مرة بعد أخرى بأن الأزمة باتت تحتاج الى أكثر من ترتيب ظرفي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا تزال بعيدة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني، بأن تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال بعيدًا، في ظل تعقيدات سياسية وأمنية تحول دون الانتقال إلى هذه المرحلة في الوقت الراهن. 

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، هذه التصريحات في نبأ عاجل، مشيرة إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية لا ترى مؤشرات قريبة على تنفيذ الاستحقاقات المرتبطة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح المصدر الأمني أن أحد أبرز أسباب تعثر تنفيذ هذه المرحلة يتمثل في عدم موافقة أي دولة حتى الآن على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية المقرر نشرها في قطاع غزة ضمن بنود المرحلة الثانية، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل الترتيبات الأمنية المتفق عليها، ومدى إمكانية تطبيقها على الأرض في ظل غياب الغطاء الدولي اللازم.

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن إسرائيل تواصل متابعة التطورات المتعلقة بعمليات البحث عن جثمان المحتجز ران جويلي، مؤكدًا أن هذا الملف لا يزال مفتوحًا ويحظى باهتمام كبير من الجهات الأمنية الإسرائيلية، في إطار الجهود المستمرة المرتبطة بملف المحتجزين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة حالة من الجمود، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف المعنية حول مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق، في حين تتزايد المخاوف من أن يؤدي تأخر تطبيق المرحلة الثانية إلى تصعيد جديد أو انهيار التفاهمات القائمة.

ويُنظر إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة باعتبارها حجر الأساس لتحقيق تهدئة مستدامة، إلا أن المؤشرات الحالية، وفق التقديرات الإسرائيلية، تعكس صعوبات كبيرة قد تُطيل أمد الأزمة وتؤجل أي تقدم ملموس على المسار السياسي والأمني.

مقالات مشابهة

  • جولة انتخابات رئاسية حاسمة بتشيلي وتوقعات بتقدم أقصى اليمين
  • شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم
  • هيئة البث الإسرائيلية: المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا تزال بعيدة
  • زحمة سير خانقة عند أوتوستراد ومداخل البترون.. ماذا يجري هناك؟
  • شرطة عدن تضبط متهمين بقضايا ترويج مخدرات
  • ترمب: ملامح تسوية الأزمة الأوكرانية ستتضح قريبا
  • شيرر يهاجم محمد صلاح ويطالبه بالاعتذار
  • بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • مشاركة واسعة في السباق الترفيهي ترويجًا للألعاب الآسيوية «ناغويا 2026»