إسرائيل تجري مناورات عسكرية مع قبرص تحاكي هجوما على إيران
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى خلال الأيام القليلة الماضية، مناورات جوية في الأجواء القبرصية مع نظيره القبرصي يحاكي هجوما إسرائيليا على إيران.
وأفادت القناة الـ12 نقلا عن المصادر العسكرية الإسرائيلية بأن المناورات جاءت في إطار الاستعدادات وحالة التأهب لتجهيز المنظومتين الدفاعية والهجومية للردّ على هجوم إيراني محتمل.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين كبار أنّ الجيش الإسرائيلي متأهب لأي عملية في كل ميدان وعلى كل جبهة، وأنّه يحافظ على استقلالية قراره وتنفيذ عملياته.
كما قال هؤلاء إنّ هذه المناورات جاءت بعد انشغال سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية بالحرب على غزة والقصف في لبنان، حيث لم تتسنَّ له مواصلةُ تدريباته على تنفيذ عمليات في مناطق بعيدة.
وتتحسب إسرائيل والولايات المتحدة لرد إيراني محتمل بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، فيما قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وبدوره، فقد أشار موقع والا الإخباري الإسرائيلي، الخميس، إلى أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، سيصل إلى إسرائيل اليوم الخميس، لإجراء محادثات حول التحضير لهجوم محتمل من قبل إيران.
وذكر أن الجنرال كوريلا، سيجتمع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت في ضوء الاستعدادات المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل لهجوم إيراني باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وصواريخ كروز ضد أهداف في إسرائيل، الأمر الذي قد يزيد من تصعيد الصراع في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تترقب الأسوأ من رد إيراني محتمل قد يشمل صواريخ باليستية
قال اللواء مأمون أبو نوار، الطيار السابق والخبير العسكري، إن إسرائيل تتأهب للأسوأ في انتظار رد إيراني مرتقب، وذلك بعد تعهد المرشد الأعلى الإيراني بالرد القاسي على الهجمات التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.
وأوضح أبو نوار، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة القاهرة الإخبارية، أن توقيت الرد الإيراني يظل غير معلوم وصعب التنبؤ به، بالنظر إلى تعقيد المشهد الإقليمي وسرعة تطوره، لكنه أكد أن إيران تمتلك من الوسائل ما يؤهلها لتوجيه ضربة مؤثرة، في حال اختارت ذلك، أبرزها: الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية، القادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها بدقة، الطائرات المسيّرة «الدرون»، والتي استخدمت بكفاءة في حروب سابقة، وتعد أداة فعالة في الحرب غير التقليدية.
وأشار أبو نوار إلى أن حجم الرد سيكون العامل الحاسم في تحديد مدى تأثيره، موضحًا أن هذه الأسلحة – خصوصًا الباليستية – تحدث تأثيرًا يتجاوز التدمير المادي إلى إحداث حالة من الهلع وتعطيل المجال الجوي.
وفيما يتعلق باستخدام الحلفاء الإقليميين، قال اللواء أبو نوار إن هذا الخيار يبقى مطروحًا، خاصة من خلال الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق أو سوريا أو لبنان، لكنه لاحظ وجود هدوء نسبي في تلك الجبهات حاليًا، مستدركًا: «قد نرى استهدافًا للقواعد الأمريكية في المنطقة ضمن نطاق الرد، لكن الهجوم الأساسي سيكون باتجاه إسرائيل مباشرة».
وختم بالقول إن القرار الإيراني بالرد أو تأجيله مرتبط بتقدير دقيق للمكاسب والخسائر، لكنه شدد على أن «تل أبيب باتت في وضع دفاعي مفتوح وتترقب ردًا لا يمكن التنبؤ بحجمه ولا توقيته، وربما يكون أكثر إيلامًا من كل ما سبق».