قانون تسليح المعلمين في أمريكا: مبادرة للسلام أم تهديد للأمان؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
في ظل الحوادث المأساوية لإطلاق النار داخل المدارس في الولايات المتحدة، أصبحت مسألة تسليح المعلمين موضوعًا مثيرًا للجدل، وبين مؤيد ومعارض لقانون تسليح المعلمين يفرض السؤال نفسه هل يمكن أن يكون حلاً للحد من العنف أم أنه يشكل تهديدًا للأمان؟
ووفقًا لشبكة سي إن إن، وقع ما لا يقل عن 82 حادثًا في عام 2023، وقد ازدادت حوادث إطلاق النار في المدارس بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث حطمت الأعوام 2021 و2022 و2023 جميع الأرقام القياسية منذ عام 2008 على الأقل.
هذا العام، قُتل 19 تلميذًا ومعلمين اثنين وأصيب أكثر من 12 آخرين في إطلاق نار في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس.
جدل وانقسام بسبب قانون تسليح المعلمينووقع جدل وانقسام في المجتمع الأمريكي بين مؤيدو التسليح، حيث يرون أن تسليح المعلمين يمكن أن يكون ردًا فعالًا على الهجمات داخل المدارس. يعتبرون أن المعلمين المسلحين قد يكونون قادرين على الدفاع عن الطلاب والأنفس.
فيما يعتبر معارضو التسليح أن هذه الخطوة تزيد من خطر الحوادث وتعرض الطلاب للخطر. يشككون في قدرة المعلمين على التصرف بشكل صحيح في حالات الطوارئ.
خطت ولاية تينيسي خطوة نحو السماح للمعلمين بحمل السلاح، وبحسب مجلة شبيجل الألمانية، فقد أقر الجمهوريون في مجلس الشيوخ في ولاية تينيسي مشروع قانون يسمح للمعلمين والعاملين في المدارس الحكومية من رياض الأطفال إلى المدارس الثانوية بحمل المسدسات المخفية في المدارس.
يحظر مشروع القانون، الذي يجب أن يوافق عليه مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية، على الموظفين الإعلان عن حملهم للمسدسات، بما في ذلك لأولياء أمور الطلاب والمعلمين الآخرين، وإخطار مديري المدارس والشرطة فقط.
فيما يعارض الديمقراطيون مشروع القانون، رافضين توسع نطاق الحصول على الأسلحة النارية في ولاية تينيسي، ووصفوه بأنه غير مسؤول ويعرض الطلاب لخطر الحصول على الأسلحة النارية في الفصول الدراسية، فضلاً عن تعريضهم لخطر السرقة أو سوء الاستخدام في حالات الأزمات.
وخلال السنوات الماضية تفشت حوادث القتل داخل المدارس ، و فشلت عدة مبادرات لتحسين السيطرة على الأسلحة في ولاية تينيسي، ولطالما جادل معارضو تسليح المعلمين بأن ذلك يزيد من خطر تصاعد النزاعات مع الطلاب.
فيما قدم الجمهوريون في مجلس العموم مؤخرًا مقترحًا لتوسيع نطاق القانون الخاص بحمل السلاح دون تصريح. بموجب القانون السابق، يمكن للمقيمين الذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا فأكثر حمل مسدس في الأماكن العامة دون تصريح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حوادث إطلاق النار المدارس ولایة تینیسی
إقرأ أيضاً:
أعراس اليمنيين في أمريكا.. سلوكيات متهورة تثير جدلاً واسعاً
أثارت مشاهد متهورة رافقت بعض مواكب الأعراس اليمنية في الولايات المتحدة موجة استياء واسعة، بعد تداول مقاطع تظهر تفحيط السيارات، تعطيل السير، والرقص في الطرق العامة، في ممارسات وصفت بأنها «مخالفة وخطرة» ولا تمثل قيم الجالية.
أحدث المقاطع، الذي جرى توثيقه مؤخراً في نيويورك، أظهر موكباً يوقف حركة السير على طريق سريع، مع جلوس طفل في المقعد الأمامي دون قيود أمان. وسرعان ما انتشر الفيديو على منصة إكس، متسببًا في سيل من التعليقات المعادية للمهاجرين والمسلمين. وفق يمنيز أوف أميركا.
المقطع استخدم لاحقًا للتحريض السياسي، حيث أعاد نشره عضو الكونغرس الجمهوري راندي فاين، مرفقًا به هجومًا صريحًا ضد المسلمين والمهاجرين.
فاين دعا إلى تمرير نسخة وطنية مما سماه «قانون Thump Thump» — وهو مشروع قانون يمنح الحصانة لسائقي السيارات إذا دهسوا متظاهرين يقطعون الطرق، مستهدفًا من سماهم «الإرهابيين المسلمين»، ومنظمي احتجاجات «حياة السود مهمة» و«أنتيفا» والمهاجرين غير الشرعيين.
وعبر نشطاء عن قلقهم من هذه السلوكيات التي تعزز خطاب الكراهية، مطالبة الجاليات بالتحلي بالمسؤولية والالتزام بالقانون لتفادي التصعيد والتحريض.