آبل تطلق أجهزة Mac المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والمزودة بـ M4 قريباً
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
لقد مرت خمسة أشهر فقط منذ أن أطلقت شركة Apple أول أجهزة Mac التي تعمل بنظام M3، ولكن قد لا نضطر إلى الانتظار طويلاً لرؤية أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية المزودة بشرائح M4. وفقًا لبلومبرج، يمكن أن تبدأ أجهزة Mac المزودة بمعالجات M4 في الوصول في وقت لاحق من هذا العام (وهذا ليس بالضرورة مفاجأة كبيرة نظرًا لإيقاع شرائح السيليكون من Apple حتى الآن).
سيكون هناك على الأقل ثلاثة إصدارات رئيسية من M4، وفقًا للتقرير، ومن المتوقع أن تقوم شركة Apple بتحديث كل طراز من أجهزة Mac بإحدى هذه الرقائق. في ظل الوضع الحالي، تقول بلومبرج إن شركة Apple ستطلق أجهزة iMac، وجهاز MacBook Pro مقاس 14 بوصة للمبتدئين، وأجهزة MacBook Pro أكثر قوة مقاس 14 بوصة و16 بوصة، وأجهزة Mac mini مع شرائح M4 بحلول أوائل عام 2025.
يمكن أن تصل إصدارات جهاز MacBook Air مقاس 13 بوصة و15 بوصة مع شرائح M4 بحلول الربيع، على أن يتبعها M4 Mac Studio في منتصف عام 2025 تقريبًا، وسيأتي جهاز Mac Pro في وقت لاحق من العام. ومع ذلك، يشير المنشور إلى أن الخطط قد تتغير.
ستستغرق ترقية Mac mini وقتًا طويلاً، حيث لم تقم Apple بترقية هذا الجهاز منذ يناير 2023. وقد حصل Mac Studio وMac Pro على ترقيات M2 في منتصف عام 2023. وصلت أجهزة iMac وMacBook Pro التي تعمل بنظام M3 في أكتوبر (هل تتذكر حدث Scary Fast؟). وفي الوقت نفسه، حصل جهاز MacBook Air على ترقية M3 الشهر الماضي فقط.
مع أجهزة كمبيوتر Mac المكتبية المتطورة، قد تتضمن Apple دعمًا لذاكرة تصل سعتها إلى 512 جيجابايت. يصل الحد الأقصى لذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في أحدث إصدار من Mac Studio وMac Pro إلى 192 جيجابايت، لكن الأنظمة السابقة التي تدعم Intel تدعم ما يصل إلى 1.5 تيرابايت من الذاكرة باستخدام مكونات جاهزة. تقوم Apple بدمج الذاكرة بشكل أعمق في شرائحها الخاصة، لذا فإن ترقية ذاكرة الوصول العشوائي على الأنظمة القائمة على السيليكون أكثر صعوبة.
ومع ذلك، يُقال إن التركيز الرئيسي لشركة Apple في تشكيلة M4 هو الذكاء الاصطناعي لأنه يهدف إلى اللحاق (على الأقل من حيث الإدراك العام) بأمثال Microsoft وGoogle. وتشير بلومبرج إلى أن شركة آبل ستسلط الضوء على كيفية تكامل قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي على الجهاز لشرائح M4 مع الأجهزة وأحدث إصدار من نظام التشغيل macOS، والذي سيظهر لأول مرة في مؤتمر المطورين العالمي في يونيو.
ويقال أيضًا أن الشركة تخطط لإجراء ترقيات تركز على الذكاء الاصطناعي للمعالجات المستخدمة في أجهزة iPhone لهذا العام. أشارت التقارير السابقة إلى أن شركة Apple ترغب في دمج Gemini AI من Google في أجهزة iPhone أثناء عملها على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة Apple أجهزة Mac
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)