التفاصيل الكاملة حول إطلاق مصر مركزًا لترشيد الطاقة في القطاعات كثيفة الاستهلاك
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تعتبر الطاقة من أبرز القضايا التي تشغل بال العديد من الدول حول العالم، وتحظى بأهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وفي هذا السياق، يأتي دور مركز التميز للتحول الطاقي، الذي يعتبر الساحة الرئيسية لتطوير وتعزيز الاستدامة الطاقية في قطاع البترول والقطاعات الكثيفة في استهلاك الطاقة في مصر والقارة الأفريقية.
حيث أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مركز التميز للتحول الطاقي، التابع لقطاع البترول، يمثل أول كيان استراتيجي متخصص يخدم قطاع البترول والقطاعات ذات الاستهلاك الطاقي الكبير في مصر والقارة الأفريقية.
ويهدف المركز إلى تعزيز التحول نحو أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون، ويعتبر أحد العناصر الرئيسية في استراتيجية قطاع البترول لتحقيق خفض الانبعاثات والتحول الطاقي.
كما يعمل المركز كصرح بترولي استراتيجي يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقديم برامج تدريبية نظرية وعملية، وورش عمل، ودورات توعية بالتحول الطاقي، بالإضافة إلى إجراء دراسات ومراجعات فنية لتحسين كفاءة الطاقة وبناء نظم إدارة الطاقة وفقًا للمواصفات القياسية.
ويقوم المركز بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع تحسين كفاءة الطاقة، وإعداد المواصفات القياسية في مجال تحسين كفاءة الطاقة، وتحليل استهلاك الطاقة.
وتستهدف برامج المركز التدريبي تأهيل الكوادر الفنية في مجالات التحول الطاقي وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
كما تقدم البرامج المتخصصة حول أحدث التقنيات وبرامج المحاكاة والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى التدريب العملي على نماذج للمعدات الصناعية.
كما تشمل خدمات المركز المشاركة في حملات القياس الخاصة بانبعاثات الغازات الدفيئة، وتنفيذ دراسات حول التحول الطاقي وتأهيل الشركات للحصول على شهادات الأيزو 50001 في إدارة الطاقة.
وتقدم الخدمات أيضًا تقييم أداء الشركات بناءً على معدلات استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات، وذلك وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات العالمية.
كما يشمل نطاق الأعمال للمركز أبحاثًا وتطويرًا في مجالات وتكنولوجيات التحول الطاقي.
ويدير إئتلاف مكون من شركتي إنبي وإبروم المركز، بالتعاون مع عدة كيانات دولية مثل وكالة التعاون اليابانية (الجايكا) وشركة كاربون ليميتس النرويجية، المتخصصة في خفض انبعاثات صناعة البترول.
و تم تنفيذ أولى البرامج التدريبية للعاملين بالمركز بالتعاون مع خبراء من اليابان، بالإضافة إلى تنظيم دورة تدريبية وورشة عمل تشارك فيها أكثر من 60 مشاركًا من الكوادر الشابة في قطاع البترول، بهدف زيادة الوعي بأهمية خفض انبعاثات غاز الميثان وعرض الفرص المتاحة لتحقيق ذلك.
فالمركز سيقدم عدة برامج تدريبية متخصصة في مجالات التحول الطاقي، بالإضافة إلى حملات قياس للانبعاثات في مواقع بترولية مختلفة وتقييم أداء كفاءة استهلاك الطاقة، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز أنشطة التحول الطاقي في قطاع البترول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر عناصر الطاقة معدات الاستهلاك وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا وزير البترول المهندس طارق الملا التنمية المستدامة قطاع البترول
إقرأ أيضاً:
ثروات معدنية.. وزير البترول الأسبق: مصر تمتلك مقومات قوية تجعلها بيئة استثمارية متميزة
أكد المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الأسبق، أن مصر تمتلك ثروات بترولية كبيرة، مشددًا على ضرورة تشجيع الاستثمار في قطاع البترول والطاقة لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد الحيوية، موضحًا أن هناك جهة بوزارة المالية تعمل على تحقيق العدالة في توزيع العوائد بما ينعكس بشكل مناسب على المواطن، مضيفًا: "كنت في الوزارة عام 2011، ولم تكن هناك ضغوط، وكنا نناقش المشكلات بشفافية، وكنت من أوائل من دعا إلى ضرورة إعادة النظر في دعم البترول خلال تلك الفترة".
وأضاف عبد الله غراب، خلال لقاءه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الدعم في عام 2014 وصل إلى مرحلة كان يلتهم فيها موارد الدولة بالكامل، وهو ما استدعى تغيير الفكر الاقتصادي، متابعًا: "تم الاتفاق حينها على بروتوكول بين الدولة والمواطن بشأن إعادة هيكلة الدعم ورفعه تدريجيًا في بعض القطاعات".
وأوضح وزير البترول الاسبق، أن العنصر الأساسي لانخفاض الأسعار هو وفرة المنتج، وهو ما يتحقق من خلال زيادة الاستثمارات وتوسيع الإنتاج المحلي لتوفير احتياجات السوق، مؤكدًا أن مناخ الاستثمار في مصر بمجال الطاقة والبترول جاذب جدًا للشركات الأجنبية الراغبة في ضخ استثمارات كبيرة.
وأشار وزير البترول الاسبق، إلى أن مصر تمتلك مقومات قوية تجعلها بيئة استثمارية متميزة دون الحاجة لبذل مجهود كبير في التسويق، إلا أن بعض التصرفات الفردية أو البيروقراطية قد تُضعف من جذب الاستثمارات، قائلًا: "لدينا أحيانًا خوف غير مبرر من المستثمر الأجنبي، ونتعامل معه وكأنه جاء ليأخذ أموالنا، بينما الحقيقة أن مصر بيئة واعدة وجاذبة بفضل موقعها ومواردها وتوجهها الاقتصادي".