الآلاف يشيّعون المسؤول بحزب القوات اللبنانية باسكال سليمان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
شارك آلاف اللبنانيين اليوم الجمعة في مراسم جنازة المسؤول بحزب القوات اللبنانية باسكال سليمان الذي خُطف في وقت سابق من هذا الأسبوع، وعثر على جثته في سوريا.
وفي كلمة ألقاها بعد الجنازة اليوم الجمعة، شدّد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع على أن حزبه "يريد تغيير السلطة الفاشلة والفاسدة التي وضعتنا في الطابق الأخير من جهنّم".
وأضاف: "لكي نتمكن من ذلك، علينا أن نعرف الحقيقة وأن يكون قرار البلد بيدنا لكي لا نجد أنفسنا في حرب لا نهاية لها كما يحدث الآن"، في تلميح إلى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين في قضية مقتل المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية بعدما خُطف الأحد في منطقة جبيل (شمال) وعثر على جثته في سوريا.
وأشار الجيش اللبناني مساء الاثنين إلى أنه "تبيّن خلال التحقيق مع "معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل". ولكن بعض أنصار حزب القوات اللبنانية وجهوا أصابع الاتهام لحزب الله.
وقال حزب القوات اللبنانية إن مقتل سليمان "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".
ومن جانبه، نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز الاثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
وأمام كنيسة مار جرجس في جبيل، لوّح مناصرون للقوات اللبنانية بأعلام الحزب اليوم الجمعة وأعرب بعضهم عن عدم تصديقهم للرواية الرسمية الأولية.
وقال ريمون سعد (54 عاما): "ثقتي بالقضاء اللبناني وتحقيقاته محدودة جدا، إذ أشعر أن هناك تحكّما بالجسم القضائي".
من جهتها، قالت الناشطة الحزبية ربى حجل (24 عاما): "الوجود السوري سببه سلاح حزب الله والأمن المتفلّت، ونحن هنا اليوم لنقول إننا لا نخاف".
وأجج مقتل سليمان المشاعر المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019 ويستضيف نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.
ودعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي الثلاثاء إلى التشدد "في تطبيق القوانين" على اللاجئين السوريين في لبنان.
أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي ترأس مراسم الجنازة، فدعا إلى "إيجاد حل نهائي لوجود" اللاجئين السوريين "الذين استقبلهم لبنان بكل روح إنسانية لكن بعضهم يرتكب جرائم مروعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب القوات اللبنانیة اللاجئین السوریین حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
أفاد مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يعتزم حاليا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يسعى جاهدا لعقد هذا اللقاء.
وأوضح المسؤول أن مصر انتقدت إسرائيل بشدة خلال الأشهر الماضية بسبب العديد من القضايا العالقة، مما يقلل من فرص لقاء السيسي بنتنياهو في أي وقت قريب، على الرغم من اهتمام تل أبيب وواشنطن بعقد قمة بينهما، وفق الصحيفة.
وأضاف أن القاهرة لا تزال تخشى أن إسرائيل لم تستبعد هذا المسعى في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب غزة، على الحدود المصرية.
حرب غزة
كما تصاعدت التوترات أيضا بشأن معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتح المعبر فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما رفضته مصر رفضا قاطعا.
وخلال حرب غزة، حذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية من شأنها دفع الفلسطينيين جنوبا في القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء، معتبرة هذا الاحتمال خطا أحمر وتهديدا للأمن القومي.
وبحسب تقرير "تايمز أوف إسرائيل" لطالما اتسمت العلاقات بين نتنياهو والسيسي بالتوتر، ولم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، مشيرة إلى أنه بينما سعى نتنياهو في الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما يذكر بالتواصل معه في غياب ما وصفه المسؤول بتغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.
وأضاف المسؤول أن السيسي يخشى أيضا أن يستخدمه نتنياهو كأداة دعائية في عام الانتخابات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
صفقة الغاز الطبيعي
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفادت فيه التقارير أن نتنياهو كان يعمل على ترتيب زيارة إلى القاهرة، حيث كان يأمل في لقاء السيسي وتوقيع اتفاقية تقدر قيمتها بـ35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
ووفقا لمصدر دبلوماسي أميركي رفيع مطلع على الترتيبات، ينسق المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهد مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى.
يذكر أن نتنياهو كان قد زار مصر علنا مرتين في السابق، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الاجتماعات الأخرى فقد عقدت سرا، وفق الصحيفة.