حكم رفع اليدين في الدعاء.. كيف كان النبي يدعو الله؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
الدعاء هو الوسيلة التي يتواصل بها العبد مع ربه، فالكثير من المسلمين يلجؤون إلى الدعاء في كل وقت، سواء في الأحزان أو الأفراح، فضلا عن تحري الأوقات التي يٌستحب فيها الدعاء والتوقيتات المباركة، كيوم الجمعة أو الليالي العشر من رمضان وغيره، ويتساءل البعض عن حكم رفع اليدين في الدعاء، حيث أنها عادة عند المسلمين في وقت الدعاء.
ونشرت دار الإفتاء المصرية، فتوى نشرتها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، توضح من خلالها حكم رفع اليدين في الدعاء، وأوضحت أن هناك نصوص وردت في السنة النبوية تؤكد استحباب رفع اليد أثناء الدعاء، فضلا عن أن هناك الكثير من الأئمة تناولوا هذا الأمر في كتبهم، فبوب الإمام البخاري في «صحيحه»: «بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ»، وباب الإمام الترمذي في «جامعة»: «بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ»، وابن ماجه في سننه: «بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال حكم رفع اليدين في الدعاء، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن رفع اليدين يختلف باختلاف طبيعة الدعاء والحالة، وتابعت أنه لو كان الدعاء من أجل طلب الحاجة أو العطاء، فكان النبي يوجه باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، أما لو كان الدعاء من أجل رفع نقمة أو دفع بلاء، فكان صلى الله عليه وسلم يوجه قلب يديه إلى الأرض ويوجه ظهرهما إلى السماء.
حكم رفع اليدين في الدعاء في السنة النبويةولفتت الإفتاء المصرية في فتواها عن حكم رفع اليدين في الدعاء أن الأمر سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم توترا معنويا.
واختتمت الإفتاء المصرية فتواها حول حكم رفع اليدين في الدعاء قائلة: «رفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، ولا موضع للإنكار في ذلك، بل الأمر فيه واسع، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكم رفع اليدين في الدعاء رفع اليدين في الدعاء دار الإفتاء السنة النبوية الإفتاء المصریة صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: مواسم الطاعات نعم إلهية لإعادة شحن الإيمان وتنشيط النفس
قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن مواسم الطاعات هي منحة من الله سبحانه وتعالى، أنعم بها على عباده لعدة حكم، أبرزها أن الإنسان قد يألف الكسل والتقصير والغفلة، وتصبح نفسه مهيأة لمداخل الشيطان.
وأوضح خلال تصريح، أن هذه المواسم تعيد للإنسان حيويته الإيمانية، وتغلق أبواب الشر التي يتسلل منها الشيطان، وتمنح العقل القدرة على التغلب على هوى النفس، قائلاً: "الهوى إذا غلب العقل أفسده، فجاءت مواسم الطاعات لتعيد هيبة العقل وتنشّط القلب وتحفظ الإنسان من الوقوع في المعصية".
وأضاف أن الله يرزق عباده في هذه المواسم نِعَمًا عظيمة مثل: التوفيق، والقبول، والتأييد، وتسديد الخطى، وإجابة الدعاء، وهذه النعم تستوجب الشكر والصيانة والاستمرار، مؤكداً أن المطلوب بعد كل موسم طاعة ليس فقط الاستمرار، بل أن يصون العبد نفسه من العودة للغفلة، ويحفظ ما رزقه الله من قبول ونجاح في الطاعة.
وتابع: "المداومة على الطاعة ليست مجرد استمرار، لكنها حفظ للنعمة، وصيانة للقلب، واستمرار في السير إلى الله دون نكوص، لأن الله تعالى يتقبل من المتقين، والخوف من عدم القبول لا يعني اليأس، بل الاستمرار في الدعاء والرجاء".