فرضت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا حظرا على استيراد الألمنيوم والنحاس والنيكل من روسيا، وحظر تداولها في بورصات المعادن العالمية.

وذكر بيان صادر عن الخزانة الأميركية -أمس الجمعة- أن واشنطن، بالتنسيق مع لندن، قررت فرض هذا الحظر لحرمان روسيا من عائدات صادرات الألمنيوم والنحاس والنيكل.

وأضاف البيان أن الحظر يشمل منع استيراد الألمنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي، ومنع تداول هذه المنتجات في بورصات المعادن العالمية.

وفي هذا الإطار، حظرت بورصة لندن للمعادن وبورصة التجارة في شيكاغو منتجات الألمنيوم والنحاس والنيكل الروسية.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستتحركان معا "لحرمان روسيا من مصدر دخل مهم".

بدورها، أشارت وزارة المالية البريطانية -في بيان لها- إلى أن روسيا كانت تستهدف عائدات بقيمة 40 مليار دولار من صادرات الألمنيوم والنحاس والنيكل.

وأوضح البيان أن هذا الحظر يأتي ردا على "الحرب غير القانونية" التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، كما يأتي بهدف تحييد قدراتها الحربية هناك.

وتعد المعادن أكبر سلع تقوم روسيا بتصديرها بعد الطاقة. وتلعب بورصات المعادن دورا مركزيا في تسهيل التجارة في المعادن الصناعية في مختلف أنحاء العالم.

 الرد الروسي

وفي رد فعل روسي، اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف قرار فرض حظر على استيراد الألمنيوم والنحاس والنيكل من روسيا "غير مبرر ومسيّسا".

وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة سبوتنيك إن "الحظر الصارم المعلن على تجارة الألمنيوم والنحاس والنيكل المحلي هو خطوة أخرى غير مبررة ومسيسة. علاوة على ذلك، فإن هذا العمل ليس حتى طلقة في الساق، بل مجرد إطلاق نار عشوائي".

وحذر السفير الروسي من أن الإدارة الأميركية "تخلق بسهولة اختلالات في أداء الأسواق العالمية".

والأربعاء الماضي، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية 11 شركة -بينها 3 شركات روسية- إلى قائمة تقييد الصادرات الحكومية لأسباب تتعلق بانتهاك العقوبات على إيران، والحرب في أوكرانيا، والهجوم على ناقلات نفط في الشرق الأوسط.

الغاز الروسي

وأول أمس الخميس، صوّت البرلمان الأوروبي لصالح إقرار قواعد تسمح للحكومات الأوروبية بحظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، من خلال منع الشركات الروسية من حجز مساحات تخزين في البنية التحتية للغاز.

وتجنب الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الغاز الروسي، الذي يعتمد عليه بعض الأعضاء بشكل كبير.

وتهدف قواعد استيراد الغاز الجديدة إلى إنشاء طريق قانوني للحكومات لمنع إمدادات الغاز الروسي إلى بلادها كحل بديل، رغم أنه لم يشر أي مستورد رئيسي حتى الآن إلى أنه سيستخدم القواعد الجديدة.

والقواعد الجديدة لسوق الغاز في الاتحاد الأوروبي تسمح للحكومات بمنع مصدري الغاز في روسيا وروسيا البيضاء مؤقتا من تقديم عطاءات للحصول على قدرات البنية التحتية اللازمة لتوصيل الغاز عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وخفضت روسيا إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بعد بدء حربها على أوكرانيا عام 2022، مما أدى إلى تقليص ما كان يعتبر الطريق الرئيسي للإمدادات الروسية للوصول إلى أوروبا. لكن الغاز الطبيعي المسال الروسي يواصل التدفق إلى القارة، معظمه عبر موانئ في إسبانيا وبلجيكا وفرنسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

هجمات روسية مكثفة.. أوكرانيا تطلب من فرنسا أنظمة دفاع جوّي وصواريخ

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزيدًا من أنظمة الدفاع الجويّ والصواريخ، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وذكر أن روسيا تستفيد من الخلافات "الداخلية" لأي بلد من أجل ضرب أوكرانيا.ضربات روسيا على أوكرانياونشر زيلينكسي على صفحته على موقع فيسبوك "تحدثت مع الرئيس إيمانويل ماكرون أطلعته على احتياجاتنا الأولوية، وفي مقدمها أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ".
أخبار متعلقة صور.. حريق هائل يدمّر مقتنيات ثمينة بدير تاريخي في إيطالياعاجل: أمريكا.. مقتل 4 وإصابة 20 بإطلاق نار في ولاية ساوث كارولايناورأى زيلينسكي أن "روسيا تستفيد من الوضع الحالي، إذ يجذب الشرق الأوسط والمشكلات الداخلية لكل بلد أقصى الاهتمام".
وندد بالضربات الروسية التي وصفها بأنها أصبحت "أكثر وضاعة"، مضيفا أنه ناقش "كيفية مواجهة ذلك" مع الرئسي الفرنسي الذي يعيش بلده حاليا أزمة سياسية داخلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حرب روسيا وأوكرانيا - وكالاتالطائرات المسيّرةوكثّفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها الليلية بالطائرات المسيّرة والصواريخ في أوكرانيا، مستهدفة بشكل خاص منشآت الطاقة، مع اقتراب الشتاء.
والجمعة، أدى واحد من أقوى الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في أوكرانيا إلى إغراق جزء كبير من العاصمة وتسع مناطق أخرى في الظلام.
وقال زيلنسكي الأحد إن "أكثر من 3100 مسيّرة و92 صاروخا ونحو 1360 قذيفة أطلقت على أوكرانيا" في الأسبوع الماضي.حرب روسيا وأوكرانيايأتي اتصال زيلينسكي بماكرون غداة اتصاله بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى التفاوض حول السلام في أوكرانيا، بعدما انتزع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال في اتصاله مع ترامب: "إن كان ممكنًا وقف حرب في منطقة ما، فمن المؤكد أن حروبا أخرى يمكن أيضا وقفها، بما فيها الحرب التي تشنها روسيا".
وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشرت نتائجه الجمعة أن سبتمبر كان شهرا قاسيا من حيث الخسائر في صفوف المدنيين الأوكرانيين، ما ينمّ عن "اتّجاه مقلق لاشتداد العنف" في حقّهم.

مقالات مشابهة

  • روسيا تختبر ترامب بزيادة صادرات الغاز الخاضع للعقوبات
  • الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أميركية تابعة لهانوا أوشن
  • سول ترجح استخدام تكنولوجيا روسية بصاروخ نوعي لكوريا الشمالية
  • غارات روسية على خاركيف تقطع الكهرباء عن 30 ألف شخص
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • هجمات روسية مكثفة.. أوكرانيا تطلب من فرنسا أنظمة دفاع جوّي وصواريخ
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟
  • الخطوط السعودية تحتفي بتدشين رحلاتها المنتظمة بين الرياض وموسكو
  • الحديدي: ريبيرو لم يقدم شيئًا مع الأهلي.. والنحاس أفضل منه وتوروب شخصيته قوية