قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الذي تبثه شبكة سي بي إس الأمريكية، إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق مثّل إعلان حرب على سوريا.

أكد في الوقت نفسه أن بلاده لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

عودة الأمل في غزة.. إعلان نتائج الثانوية العامة بعد إنهاء الحربماذا قال باسم خندقجى الأسير المحرر بعد 21 عاما عقب وصوله لمصر؟إنفانتينو يظهر في قمة شرم الشيخ للسلام.

. حضور يثير الجدل السياسي حول رئيس فيفارئيس وزراء إسبانيا يتعهد بالإبقاء على حظر الأسلحة إلى إسرائيلوزير الخارجية اللبناني: تقدير بالغ لدور الرئيس السيسي في تحقيق اتفاق غزة

 تعهّد الشرع بملاحقة الرئيس السابق بشار الأسد قضائيًا، مشيرًا إلى أن حكومته ستتخذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال فترة حكمه ، لافتًا إلى أن الدخول في مواجهة مع روسيا في هذه المرحلة لن يكون في مصلحة سوريا.

وأوضح الرئيس السوري أن زيارته الأولى إلى القصر الرئاسي بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية لم تكن تجربة مريحة، مشيرًا إلى أن هذا القصر كان مصدر الكثير من الشر الذي لحق بالشعب السوري منذ بنائه.

وكشف الشرع أن إسرائيل نفذت هجومين على منطقة القصر الرئاسي في دمشق، موضحًا أنه لم يكن موجودًا في المرة الأولى، لكنه كان قريبًا جدًا من موقع القصف في الثانية.

 وأكد أن استهداف القصر تحت ذريعة توجيه رسالة ليس رسالة بل هو إعلان حرب، لكنه شدد على أن سوريا لا تريد أن تشكل تهديدًا لإسرائيل أو لأي طرف آخر.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في مايو الماضي أن القصف الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق جاء كرسالة واضحة للنظام السوري، مؤكدة أنها لن تسمح بوجود قوات جنوب دمشق أو بأي خطر يهدد الطائفة الدرزية.

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها مناطق الدروز، أوضح الشرع أنها قضية داخلية يجب أن تُحل عبر المؤسسات القضائية السورية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق أمني مع إسرائيل مشروط بانسحابها الكامل.

وعن جهود إعادة الإعمار، قدّر الرئيس السوري تكلفة إعادة بناء البلاد بين 600 و900 مليار دولار، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا.

 أضاف أن كل من يعرقل رفع العقوبات عن سوريا اليوم هو شريك في الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب السوري.

طباعة شارك الشرع روسيا السابق بشار الأسد الأسد سوريا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرع روسيا السابق بشار الأسد الأسد سوريا القصر الرئاسی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

اجتماع تمهيدي مع الشرع.. هل تستثمر الشركات الأمريكية في النفط السوري؟

عكس الاجتماع الذي أجراه الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، مع شركة "شيفرون" الأمريكية، لبحث فرص التعاون في مجال استكشاف النفط والغاز في السواحل السورية، تغيرا جوهريا في توجه الدولة السورية، فبعد أن كان النظام السوري المخلوع قد وقع مع شركات روسية عقودا على التنقيب في السواحل السورية، تتجه دمشق لمنح العقود لشركات أمريكية.

ويبدو أن الشركات الأمريكية قد رفعت من وتيرة اهتمامها بقطاع النفط السوري، وتحديدا بعد اقتراب توقيت الإعلان عن رفع العقوبات الأمريكية (قيصر) بشكل نهائي عن سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الاجتماع "التمهيدي" جرى بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك حضر الاجتماع، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ووفد من شركة "شيفرون" برئاسة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير رانك ماونت.

مقاربة أمريكية متبدلة

ويشير الأكاديمي والباحث الاقتصادي يحيى السيد عمر إلى تزامن الاجتماع مع التحولات المتسارعة في ملفات الطاقة والسياسة والدبلوماسية، ويقول: "الحديث عن تعاون محتمل في مجال استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل السورية لا يمكن عزله عن السياق الدولي، ولا عن مقاربة واشنطن المتبدلة تجاه الشرق الأوسط، ولا عن حسابات دمشق التي تبحث عن قنوات انفتاح جديدة تخفف من ضغط الأزمة الممتدة منذ سنوات".

ورغم أن الخطوة لا تشكل إعلانا رسميا عن بدء استثمارات أمريكية فعلية، كما يؤكد لـ"عربي21" فإن مجرد الحوار مع واحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم يعكس تطورا لافتا، ويوضح أن "واشنطن التي اعتمدت طيلة السنوات الماضية على أدوات الضغط والعقوبات، تبدو اليوم أكثر انفتاحا على مقاربة مرنة تبقي لها حضورا في ملف حساس مثل قطاع الطاقة في شرق المتوسط، وهذا الانفتاح، إن تطور، قد يشير إلى رغبة أمريكية في إعادة تموضع هادئ داخل سوريا عبر البوابة الاقتصادية بدل السياسية أو العسكرية".

ومن جهة ثانية، وفق السيد عمر، يدرك صناع القرار في دمشق أن أي انفتاح على شركات غربية كبرى يمنح إشارات مهمة للأسواق الدولية، ويعزز فكرة أن الاقتصاد السوري قابِل للعودة التدريجية إلى خارطة الاستثمار، حتى لو كانت الطريق طويلة ومعقدة، ويضيف أن "التعاون مع شركة بحجم "شيفرون" يقرأ كخطوة تمنح قطاع الطاقة السوري قيمة إضافية، وتعيد وضعه على رادار الشركات العالمية التي كانت تتجنب الاقتراب من الساحة السورية بسبب المخاطر السياسية والقانونية".

ويختم بقوله: "لا يمكن الجزم بأن الاستثمارات الأمريكية بدأت فعليا بالدخول إلى سوريا، لكن يمكن القول: إن بوابة الحوار قد فتحت، وإن السياق الدولي والإقليمي يدفع الأطراف إلى إعادة حساباتها، بحثا عن ترتيبات أكثر واقعية وفائدة، ومع تعقد مشهد الطاقة عالميا، قد تجد الشركات الأمريكية في الساحل السوري فرصة استراتيجية تستحق المتابعة، وقد تجد دمشق في هذه الخطوة نافذة لإعادة بناء قطاع يعد من أهم ركائز مستقبلها الاقتصادي".

الشركات الأمريكية في الصدارة

في المقابل، يرى المستشار الأول لوزارة الاقتصاد والصناعة السورية أسامة قاضي، أن اجتماع الشرع بشركات أمريكية يؤكد أن الاستثمارات الأمريكية بدأت تصل سوريا، ويقول لـ"عربي21" "يمكن اعتبار أن الشركات الأمريكية ستكون في صدارة الشركات الأجنبية التي تستثمر في مجال الطاقة السورية".

أما الباحث الاقتصادي يونس الكريم، يرى أن ما سبق يبدو أقرب إلى رسم حدود النفوذ الاستثماري للأمريكيين أكثر من قابليته للتنفيذ في المدى القريب.

ويلفت إلى حقول النفط الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في شمال شرقي سوريا، ويقول لـ"عربي21": "يبدو أن "شيفرون" تسعى إلى تثبيت عقود الاستثمار في حقول شمال شرق سوريا بشكل منفصل عن التعقيدات السياسية، لتجنب تكرار تجربة العراق حيث توقفت الاستثمارات بسبب الخلاف بين حكومة بغداد وإدارة إقليم كردستان العراق". 

مقالات مشابهة

  • مصادر لـ عربي21: رئيس مجلس القيادة اليمني يغادر القصر الرئاسي في عدن
  • وفد أممي يصل إلى سوريا ويلتقي الشرع في دمشق
  • عودة اللاجئين تعزز نمو الاقتصاد السوري بأكثر من المتوقع
  • الأولى منذ سقوط الأسد.. وفد لمجلس الأمن يصل سوريا ويلتقي الشرع
  • اجتماع تمهيدي مع الشرع.. هل تستثمر الشركات الأمريكية في النفط السوري؟
  • غارات إسرائيلية بطائرات مسيّرة على محيط بيت جن بريف دمشق الغربي دون إصابات
  • سوريا.. طيران الاحتلال يستهدف محيط بيت جن في ريف دمشق بالمسيرات
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي المسيّر يستهدف محيط بيت جن في ريف دمشق بسوريا
  • سوريا.. السيطرة على وكر لداعش بعد مواجهة في ريف دمشق
  • سوريا.. السفارة الأمريكية تترجم رأي ترامب بعمل الحكومة السورية وأداء أحمد الشرع وموقف إسرائيل