أسماء وإشاعات في #عمان _ #ماهر_ابوطير
لا أحد يعرف الإجابة على السؤال الأكثر طرحا في عمان حول إذا ما كانت هناك تغييرات في الأردن على المستوى السياسي بعد العيد، فالكل يطرح السؤال والكل يعدد لك تصوراته العبقرية.
الكلام هنا يرتبط بوضع الحكومة، وبعض المؤسسات، والبرلمان، وما يرتبط بملف الانتخابات، والإشاعات شملت أسماء كثيرة مرشحة للخروج، وأسماء مرشحة للدخول، ولم تستثن أحدا.
لكن بكل صراحة لا تستشف أي معلومة حصرية من أي سياسي في عمان خلال إجازة العيد، فالكل يخمن ويحاول تقوية السيناريو الذي يطرحه، أو إضعاف سيناريوهات الآخرين، لكن المشترك بين الجميع، أن لا إجابة حصرية محددة ذات ملامح حول طبيعة المرحلة المقبلة، وتفاصيلها المختلفة، وهذا يثبت أن تجفيف المعلومات والتسريبات بلغ أعلى درجاته.
في كل الأحوال كانت هناك سمات مشتركة في التحليل تربط التغييرات أوعدمها بعدة قضايا، أولها استقرار الداخل الأردني، والتقييمات العميقة للوضع الداخلي واتجاهات الرأي العام، وصناعة كتل سياسية-اجتماعية على خلفيات مستجدة، وثانيها ما يرتبط بالملف الاقتصادي والتحديات الصعبة التي تواجه الأردن، وثالثها ما يرتبط بالوضع الإقليمي وسيناريوهات تمدد الحرب إلى رفح او الضفة الغربية او دخول إيران طرفا مباشرا بما يعينه ذلك عسكريا وإيران تجاور العراق الذي يجاور الأردن والذي يجاور فلسطين، ورابعها ما يرتبط بملف الانتخابات النيابية، وربط ذلك بالوضع الحالي، وقراءات المستقبل، وخامسها منسوب الرضا على أداء الأشخاص والمؤسسات في ظل ظروف متقلبة يعبرها الأردن بكل حساسيات هذه الظروف، وما تعنيه لمستويات مختلفة في الأردن شعبيا ونخبويا.
ما يمكن قوله أيضا أن الجانب الشخصي في طرح السيناريوهات يطغى على أغلب الكلام، على أساس المحبة والكراهية من جهة، وأحيانا تلعب العلاقة الشخصية أو عدمها دورا مع اسم هنا أو هناك، كما أن هناك تقييمات وازنة للوضع الداخلي بعيدا عن الشخصنة، إذ كثير ما تسمع مبررات التغيير أو عدمه على مستويات مختلفة، لأسباب موضوعية بحتة، لا ترتبط بالعلاقات الشخصية، وهي أراء لا بد من الوقوف عندها بشكل عميق، لأنها تؤشر على أجندات غير شخصية نهاية المطاف، ولا يمكن الغمز من قناة أصحابها في كل الأحوال.
مقابل هذه المناخات فإن هناك من يعتقد أيضا أن إدامة كل شيء على ما هو عليه هو الحل الأفضل وفقا لقاعدة “سكن تسلم” في ظل ظروف متقلبة إقليمية ودولية لها ارتداد مباشر على الأردن، وأصحاب هذه النظرية لديهم مبرراتهم القوية، وإن كان أيضا هناك دوافع شخصية في الظلال تدفعهم نحو تبني ” الإدامة” والتصرف كدولة مستقرة، لا تتأثر بنيتها كل فترة بسبب أي ظروف داخلية أو خارجية، وتواصل يومياتها بشكل معتاد، دلالة على الثبات.
ما يمكن قوله صراحة إن الاتجاه المقبل أياً كان يجب أن تصدر حوله إشارات، نافية أو مؤكدة، فهذا أمر مهم، حتى يفهم المؤثرون في الرأي العام من جهة، وجهات مختلفة، إلى أين تتجه البوصلة، سواء بتثبيت الوضع الحالي، أو احتمال حدوث تغييرات كاملة أو جزئية، وهذا يعني أن إطلاق إشارات بوسائل مختلفة، يبدو مهما، خاصة، أن مناخات عمان السياسية خلال شهر رمضان لم تكن سهلة أبدا، وارتفع فيها مستوى التحشيد، والتدافع، بما يجعل الأردن بحاجة إلى تحديد مساره بعد هذه الفترة حتى لا يتم شبك فترة ما بعد رمضان، بما شهدناه من قصص في رمضان، وقبل رمضان أيضا، خاصة، أن الآثار الجانبية للمشهد ليست سهلة.
علينا أن ننتظر الإجابة على كثير من التساؤلات خلال الفترة المقبلة.
الغد
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
هندسة سوهاج: يبدعون فى تصميم 16 مشروع تخرج بأفكار مبتكرة فى مجالات مختلفة
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، عدد من نماذج مشروعات التخرج التي تنفذها طلاب كلية الهندسة بأقسام الهندسة المعمارية، هندسة الكهرباء، والهندسة المدنية، وذلك بحضور الدكتور أحمد قاسم عميد الكلية، وعدد من أعضاء هيئه التدريس بالكلية.
وخلال اللقاء استعرض طلاب الهندسة مشروعات تخرجهم أمام رئيس الجامعة، والذى بدوره أبدى اعجابه الشديد بمدي مهارة وابداع الطلاب فى تصميم مجموعة متميزة من المشروعات الحيوية الرائدة في مجالات متعددة، يمكن استغلالها وتحويلها إلى مشروعات حقيقية تتوافق مع أهداف وخطط التنمية المستدامة، وتحقق رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن ماشاهده اليوم من نماذج وتصميمات على أعلى مستوى من الاحترافية والمهنية، تؤكد على أن الجامعة تمتلك ثروة من شبابها المبدعين الذين يمثلون مستقبل الوطن وأملها فى البناء والتعمير واستكمال مسيرة التنمية الشاملة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد قاسم، أن إدارة الكلية تقدم كافة أوجه الدعم والاهتمام لطلابها، وتسعى إلى تقديم كوادر بشرية متميزة للمجتمع في مختلف التخصصات الهندسية، لافتًا إلى أن مشروعات تخرج طلاب الهندسة هذا العام تعكس مدى وعي وادراك الطلاب بالمشكلات الواقعية التي تواجه المجتمع، وتؤكد على نضجهم العلمي ومواكبتهم لاحدث التقنيات العالمية والتكنولوجية المستخدمة في تخصصاتهم، موجهًا الشكر لأعضاء هيئة التدريس بالكلية، وجميع القائمين بالإشراف ومتابعة مشروعات التخرج، الذين لهم الدور الأكبر في تشجيع الطلاب على البحث العلمي وتحقيق التكامل بين التطبيق النظري والعملي، وتحقيق رسالة الكلية فى إعداد جيل هندسي متميز قادر على مواجهة سوق العمل بثقة وكفاءة.
وأضاف عميد الكلية، أن مشروعات التخرج شملت 16 مشروع، 3 بقسم العمارة، و8 بقسم الكهرباء، و5 بقسم الهندسة المدنية، حيث قدم طلاب العمارة مشروعات مبادرات إحياء الحرف التراثية، التأهيل النفسي والادمان، وطاقة من أجل المستقبل، أما طلاب قسم الكهرباء نفذوا تصميمات تطبيقية لمحولات كهرباء تغذي أحمال مدينة سوهاج الجديدة ومطار سوهاج، وتصميم مشروع البيت الذكي باستخدام تطبيقات الهاتف، وأيضًا تصميم منصة تعليمية تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن طلاب قسم الهندسة المدنية قدموا مشاريع عن هندسة الاساسات والخرسانة والطرق والمساحة والمطارات.
جدير بالذكر أن هيئة الإشراف على مشروعات التخرج ضمت كلا من، الدكتورة فاطمة عثمان محمد رئيس قسم العمارة، والدكتور أحمد ابو السعود، والدكتورة ريهام عيد، والدكتور مصطفى عبد الحميد، والدكتور محمود عبد العزيز، والدكتور عمرو فوزي، والدكتور أشرف بسيوني.