حذرت منه واشنطن.. مخاوف من هجمات منظمة لـ"داعش" في أوروبا
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذَّر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي من احتمالية تعرض البلاد لهجمات منظمة ومثيلة للهجمات التي شهدتها روسيا في كركوس بالقرب من العاصمة موسكو، من قبل تنظيم داعش خراسان الإرهابي، أواخر الشهر الماضي.
وحاول التنظيم الإرهابي استعادة صورته المرعبة، وبريق حضوره، في الدول الأوروبية بعد نجاح عمليته الدموية في كركوس، والتي أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، فهذه العمليات تعزز من مبررات التنظيم الإرهابي لضم المزيد من المجندين، أو زيادة فاعلية مطالبه لخلاياه النائمة في الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات دهس أو طعن، أو استهدف مناسبات فنية أو رياضية تعج بالجماهير، وهو ما سيخلف الكثير من الضحايا مع تنفيذ أي عملية بها.
وفي ظل التوترات والتهديدات الداعشية، أوقفت الشرطة الألمانية 3 شباب، في سن المراهقة، فتاتين وفتى، يشتبه في ضلوعهم للتخطيط من أجل شن هجوم في إطار خطة الذئاب المنفردة.
كما أفادت تقارير بأن التهديدات الإرهابية وجهت أصابعها تجاه ملاعب الرياضة وخاصة الملاعب التي تستضيف نهائيات دوري أبطال أوروبا، وهو ما يضع أماكن الأنشطة الرياضية تحت حماية الأمن مع تعزيز التدابير الأمنية لتفادي أي هجمات جرى التخطيط لها.
وعقب الهجوم الدموي لتنظيم داعش الإرهابي في روسيا، اتجهت فرنسا لرفع حالة التأهب لأعلى مستوياته في ضوء التخوف من عودة الهجمات إلى باريس مجددا، وذلك في توقيت حساس حيث تشهد العاصمة الفرنسية حدثا رياضيا عالميا، دورة الألعاب الأولمبية 2024، المقررة في الصيف المقبل (26 يوليو- 11 أغسطس).
لم تكتف فرنسا باتخاذ التدابير اللازمة لموجهة التهديدات الإرهابية فقط، بل أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية عن استقبال قوات أمنية من عدة دول أجنبية للمساعدة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية.
ووفقا لتقرير صادر عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، فإن "الاتحاد الأوروبي قدم الدعم المالي والفني للدول الشريكة لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. وكان لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب تأثير كبير على الأمن الأوروبي في السنوات الأخيرة. وقد دفعت التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف إلى زيادة التعاون الإقليمي وتطوير سياسات ومبادرات شاملة لمكافحة الإرهاب".
ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي ركز في استراتيجيته على اتخاذ تدابير تهدف إلى تعطيل الهجمات الإرهابية أو الإعداد لها من خلال تدابير متعددة الأوجه وطويلة الأجل تهدف إلى فهم أفضل لأسباب التهديدات الإرهابية وتطورها، والحد من التطرف المؤدي إلى الإرهاب، بما في ذلك مكافحة التجنيد. والتدريب ونشر الفكر الإرهابي وتمويل الإرهاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجمات منظمة داعش خراسان مكتب التحقيقات الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب
البلاد – دمشق
في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.
يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.
كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.
توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.
ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.
ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.
كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.
بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.