طارق صالح: الحرس الثوري مهووس بأحلام الولاية ولا يؤمن بسيادة الدولة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح: إن الحرس الثوري الإيراني مهووس بأحلام الولاية ضمن معتقدات بالية لا تؤمن بسيادة الدولة الوطنية.
وأضاف في تغريدة على حسابة بمنصة "إكس"، إن النظام العربي بإجماع، أدان استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا، كما يدين دوما استهداف الحرس الثوري الإيراني للعواصم العربية بمعسكراته الطائفية في اليمن والعراق ولبنان وغيرها.
وأشار إلى أن "الحرس الثوري، مهووس بأحلام الولاية ضمن معتقدات التشيع البالية التي لا تؤمن بسيادة الدولة الوطنية، وهو مؤسسة عدائية تفسد أي إمكانية للتفاهم والتعايش العربي الإيراني".
وأكد العميد طارق صالح عدم الوقوف مع إسرائيل أو إيران في التصعيد الأخير. موضحاً بقوله: "لن نقف مع إسرائيل ضد إيران، ولن نقبل بالسيطرة الإيرانية المذهبية على دولنا".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
يمنيون يردون على طارق صالح: إعادة التموضع تواطؤ يستهدف الوحدة يوازي التآمر لاسقاط صنعاء
أثارت تصريحات لعضو مجلس القيادة طارق صالح في تعليقه على تمرد المجلس الانتقالي المسلح في المحافظات الشرقية لليمن تفاعلا واسعا لدى اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف طارق صالح الذي يتمركز في الساحل الغربي لليمن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة تمدد الانتقالي العسكري في حضرموت والمهرة، وسيطرته على المنطقة العسكرية الأولى، وإعلان تحضيراته للانفصال بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات.
وجاءت تصريحات طارق صالح متجاهلة لتصعيد الانتقالي، وأعلن أن المواجهة موجهة نحو صنعاء، وليست ضد المجلس الانتقالي، كما جاءت مخالفة لحديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الذي أعلن عقب مغادرته عدن ووصوله إلى الرياض عن إجراءات أحادية اتخذها المجلس الانتقالي، وقوضت الدولة اليمنية، ودعا للتراجع عنها.
هذه التصريحات كشفت عن تماهي في موقف طارق صالح مع أجندة الأنتقالي، وأبرزت موقف مغاير لتصور مجلس القيادة للوضع الراهن في شرق اليمن، سواء مع اجتياح الانتقالي لحضرموت، أو مواجهته لرئيس حلف القبائل في المحافظة عمرو بن حبريش، وهو ما جعلها محل تفاعل واسع لدى اليمنيين، وأعاد التذكير بالدور الوظيفي الذي يؤديه طارق صالح في الساحل الغربي لليمن، لصالح دولة الإمارات.
وقال الدكتور عبدالقادر الجنيد إن طارق صالح هو رجل الإمارات على شواطئ تعز في شمال اليمن، وكان يطمح للاستيلاء على الحجرية ومدينة تعز، ولديه ماكينة إعلامية نشطة سخرها خلال غزوة حضرموت لصالح عيدروس والإمارات وحتى وصل لدرجة الموافقة على انفصال الجنوب.
الجنيد قال إن إطلاق طارق مصطلح إعادة ترتيب مسرح العمليات للتعليق على استيلاء عيدروس على العاصمة وطرد رئيس الجمهورية وغزوة حضرموت، يأتي على أمل أن تنهار الحجرية وتعز تحت أقدامه بنفس المصطلح، ما يعني سقوط المرجعيات الثلاث، مما سيسقط حلم تحرير صنعاء الذي يلوح به طارق كل يوم.
وأضاف معلقا: " سوف يدخل طارق ثلاجة صغيرة لأنه مكتفي ذاتيا بالأموال من التهريب واستيراد النفط من الميناء والاستفادة من حصة من إيرادات الدولة في جمرك ميناء المخاء".
أما الكاتب والإعلامي أحمد الشلفي فقال إن طارق صالح أضاف بتلك التصريحات جريمة إلى جرائمه الكثيرة جدا، ابتداء من جمعة الكرامة، إلى دعم انقلاب الحوثي، ورعايته للقناصين إبان تحالفه مع الحوثيين، وصولا لموقفه المتماهي مع الدعوات الانفصالية.
الشلفي علق بالقول: "الآن يقول طارق ببجاحته المعهودة إن ما حصل في المناطق الشرقية حضرموت والمهرة ترتيب لمسرح العمليات وهذا رجل يتكلم باسم الدولة وعضو مجلس رئاسي فيها بينما يخالف مايقوله رئيس المجلس الذي يطالب بخروج القوات من حضرموت والمهرة".
ويشير الشلفي إلى حديث طارق صالح بأنه سيرتب مسرح العمليات في تعز، واعتبر ذلك إنذار لتعز، خاصة مع إشارة طارق لما وصفها بقوى معينة، وقال الشلفي إن تلك إشارة للإخوان المسلمين، الذين وصفهم طارق بهذا المسمى من قبل، في إشارة لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وذكر الشلفي بسلوك ومواقف طارق صالح خلال منذ أكثر من خمسة عشرا عاما، وقال إن طارق وقف ضد الشعب بقتل فرسان جمعة الكرامة، ووقف ضد الجمهورية بمشاركته الانقلاب الحوثي، ووقف ضد اليمن الواحد عندما وصف الإنقلاب على الدولة بإعادة ترتيب مسرح العمليات، ثم خان شرف القسم عندما أقسم كعضو في مجلس القيادة الرئاسي على عدم مخالفة القسم.
البرلماني والسفير والوزير السابق علي أحمد العمراني كتب مقالا مطولا وجهه لطارق صالح، انتقد فيه مواقف طارق صالح الأخيرة من الدعوات الانفصالية، وتواطؤه مع المجلس الانتقالي المطالب بالانفصال.
وقال العمراني معلقا على أداء قناة الجمهورية التابعة لطارق صالح بأنه كان أولى أن يتجه التمويل إلى قناة باسم الوحدة، قبل قناة الجمهورية، التي لم تكن جمهورية حقيقية تماماً، وأضاف بالقول:"وفي الحقيقة، كان يجب أن تكون جمهورية اليمن جمهورية حقيقية، لأنها بُنيت على جماجم آلاف الرجال ودمائهم، وسُقيت بدموع الثكالى والأرامل".
العمراني قال إن مناسبة حديثه أن موقف قناة الجمهورية ليس كما يجب تجاه وحدة البلاد، لا عند الاحتفاءات بعيد الوحدة، ولا في وجه مخططات التجزئة، وآخرها ما حدث في غزوة حضرموت الأخيرة، وخاطب طارق بالقول إن موقفه محا أثار جهود عمه الوحدوية، في إشارة لتمسك الرئيس السابق صالح بالوحدة اليمنية.
وأعتبر العمراني تصريح طارق صالح بأن ما حدث في المنطقة الشرقية مجرد إعادة تموضع وترتيب لمسرح العمليات أحدث صدمة عند كل من يعوِّل على موقفه في الحفاظ على وحدة البلاد، وذكرهم بموقفه من الحـ ـوثي وهو يجتاح عمران ويحتل صنعاء، بما في ذلك التحالف معه والقتال في صفّه لاحقاً.
وأردف العمراني في تصريحه بالقول مخاطبا طارق صالح: "وهل تعتقد أن السعوديين، أو البريطانيين، أو الإماراتيين يقبلون بالتنازل عن جزء من بلدهم، أو تقسيم بلد أيٍّ منهم، مقابل قيام جمهوريتين أو ثلاث، أو أكثر، في أي من بلدانهم؟ أم أنهم سيرون أن وحدة بلدانهم أولى وأهم؟