اختتام «حكايات تحت شجرة الغاف» في الشارقة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، فعالية «حكايات تحت شجرة الغاف» التي نظمتها احتفاءً بشهر رمضان الفضيل في مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض في سيتي سنتر الزاهية بالشارقة، ضمن برامجها الثقافية التطويرية المستحدثة في المسرح وفنون العرض، وفي إطار حرصها على إبراز دور المسرح في ترسيخ القيم والسلوكيات الرفيعة، وأهميته في نشر الوعي ودعم المشهد الثقافي وتعميق التفاعل الإنساني وتحفيز الإبداع الفني.
وعبر العمل الفني الجاد، ارتحلت الفعالية بما يزيد على 1300 زائر ومشارك من الجمهور إلى حكايات من عمق التراث والتاريخ والفنون، بهدف تعريفهم بأشكال المسرح وفنون العرض المتنوعة، إضافة إلى تنمية معارفهم وإثراء معلوماتهم التراثية والتاريخية والفنية، وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع على اختلاف مراحلهم العمرية.
وتميّزت الفعالية بمجموعة متنوعة من الأنشطة المسرحية والفنية التي استمتع بها الجمهور على مدار شهر رمضان الكريم، والتي شكّلت مزيجاً بين جمال الفنون وسحر القصص، وأقيمت في أجواء رمضانية مفعمة بالحيوية والإبداع، حيث شملت جلسات الحكواتي التي أثرت في الحضور من خلال السرد القصصي للحكايات الشعبية والتاريخية برسائلها الإيجابية ومعانيها العميق، كما تضمنت الفعالية ورش عمل فنية وكتابية لتنمية مهارات المشاركين وصقل مواهبهم في الكتابة الإبداعية في ورشة من الورق إلى خشبة المسرح.
كما ضمت الفعالية ورشاً تفاعلية في صناعة الفوانيس الرمضانية الورقية والدمى وديكورات الحائط والقصص الملونة، إضافة إلى الأهازيج الرمضانية وأساسيات القراءة وتلخيص القصة وفن الإلقاء، إلى جانب البرامج المعرفية والورش التعريفية التي شهدت إقبالاً لافتاً من الأطفال والشباب.
وكان للمبدعين من منتسبي ربع قرن للمسرح وفنون العرض حضور قوي ودور بارز أثرى الفعالية وساهم في نجاحها، بداية بالمشاركة في تنظيم الورش المنفذة طوال أيام شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى ما قدموه من ورش إبداعية تفاعلية عرضوا من خلالها خلاصة تجاربهم الذاتية في المسرح وفنون العرض، إلى جانب ورش الدمى التي تحمل الطابع المسرحي، وفقاً لما يتناسب مع أجواء الشهر الفضيل، علاوة على حكاياتهم عن التراث والموروث الشعبي وقصصهم القصيرة الإبداعية التي تميزت بالأسلوب الجاذب والأداء المعبر، والتي قدموها للزوار من الأطفال والشباب عن الأمثال الشعبية، بهدف ترسيخ هذه الأمثال في أذهانهم.
كما أبهر منتسبو ربع قرن للمسرح وفنون العرض الجمهور الذي استمتع بأدائهم الرائع ومهاراتهم الفنية العالية في مجموعة من العروض المسرحية المميزة التي كان لها مشاركات خارجية، والتي تنوعت عناوينها لتضم مسرحية طائر الحكايات ومسرحية فوق الأرض تحت السماء ومسرحية وجوه ومسرحية محطة انتظار والتي حازت جائزة أفضل ممثل رئيسي ثانِ في مهرجان الدن الدولي في سلطنة عُمان.
الفعالية
حظيت الفعالية بتعاون العديد من الجهات المعنية بالتراث والفنون، وهي معهد الشارقة للتراث، والمدرسة الدولية للحكاية، ومركز مرايا للفنون وسكريبل بوكس، إلى جانب تعاونية الشارقة وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.
كما شهدت الفعالية مسابقات يومية وأسبوعية ممتعة، شملت تلخيص القصص والنقاشات الثقافية التي صاحبت الجلسات النقاشية مع أولياء الأمور لتبادل الخبرات والتطرق إلى تأثير المسرح في تطوير مهارات وقدرات الأطفال والشباب، مما أضفى جواً من التنافس والترفيه على الحضور.
وعبّر العديد من أولياء الأمور عن سعادتهم بما شاهدوا من فعاليات في ورش عمل متنوعة ومناسِبة لأعمار أبنائهم، كان لها دور ملموس في إثراء خبراتهم وتنمية مهاراتهم وإكسابهم مهارات جديدة ومساعدتهم على التواصل البنّاء في بيئة اجتماعية تفاعلية تركت أثراً طيباً في نفوسهم وحفزتهم على تكرار زياراتهم للفعالية، كما أشاد بعض الزائرين بالفعاليات الهادفة والمنظمة بطريقة رائعة فاقت مستوى التوقعات، وعبروا عن رغبتهم في تكرار مثل هذه الفعاليات للاستفادة من المشاركة فيها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين الشارقة شجرة الغاف رمضان وفنون العرض ربع قرن
إقرأ أيضاً:
إعادة افتتاح المسرح الوطني اللبناني يعيد شارع الحمرا إلى الواجهة الثقافية
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من لبنان، إن إعادة افتتاح المسرح الوطني اللبناني في شارع الحمرا، تمثل خطوة رمزية كبيرة في استعادة الدور الثقافي والفني للبنان بعد سنوات من التراجع والتوقف القسري.
وأوضح «سنجاب» خلال مداخلة عبر برنامج «صباح جديد»، أن شارع الحمرا، الذي لطالما كان مركزًا للنشاط الثقافي والمسرحي في بيروت، يشهد الآن عودة قوية إلى الواجهة، مع إعادة افتتاح هذا المسرح الذي يُعد من أعرق المسارح في البلاد، بعد توقف دام عقودًا.
وأشار إلى أن المسرح شهد على مدار تاريخه العديد من العروض المسرحية المهمة، وكان منبرًا للفكر والفن والتعبير الحر، ما يضفي على إعادة افتتاحه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا.
وذكر «سنجاب» أن هذه الخطوة تأتي في وقتٍ يتطلع فيه اللبنانيون إلى استعادة الحياة الثقافية، بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أثّرت على جميع قطاعات المجتمع، لا سيما القطاع الثقافي.
وأضاف أن هذه العودة قد تمثل مؤشرًا إلى انطلاقة موسم ثقافي مزدهر في لبنان خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التفاعل الإيجابي من الفنانين والجمهور تجاه إعادة إحياء هذا الصرح المسرحي الهام.
ولفت المراسل إلى أنه يُذكر أن منطقة الحمرا في بيروت عُرفت لعقود بأنها القلب النابض للثقافة اللبنانية، حيث احتضنت مسارح وصالات عرض ومراكز ثقافية، ووفرت مساحة للتعبير والإبداع الفني، مشيرا إلى أن عودة المسرح الوطني اللبناني إلى النشاط تُعيد لهذا الشارع هويته الثقافية الأصلية.