الثقافة تفتتح عروض المسرح التوعوي بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، الأربعاء، انطلاق أولى عروض مشروع المسرح التوعوي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، لتعزيز الوعي المجتمعي والتعريف بماهية حروب الجيلين الرابع والخامس المعروفة بالحروب الإلكترونية.
شهد افتتاح الفعاليات الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، سمر الوزير، مدير عام المسرح، د.
في كلمته، أعرب نائب رئيس الهيئة عن شكره وتقديره لفريق العمل، مشيرا إلى أن المسرح التوعوي يعد بمثابة خطة أساسية تعمل عليها هيئة قصور الثقافة، وجزء مهم من نشاطها الثقافي والفني الذى تقدمه للجمهور.
وأضاف "ناصف" أن مشروع المسرح التوعوي قدم لأول مرة عام 2015، وضم أكثر من أربعين عرضا مسرحيا. وأشاد بالرؤية الجديدة التي يتبناها، معلنا أن العروض ستقدم لاحقا على مسرح السامر، عقب الانتهاء من تقديمها بالأقاليم الثقافية، لاختيار أفضل عرض مسرحي منها.
من ناحيته، توجه الفنان أحمد الشافعي، بالشكر لوزير الثقافة، ورئيس الهيئة ونائبه، لدعمهم لمشروع المسرح التوعوي الذي يناقش أهم القضايا المعاصرة ويرسخ لفكرة المسرح كوسيلة فعالة للتنوير ويعكس دور الثقافة في بناء الوعي من خلال عروض تدمج الفن بالرسائل المجتمعية.
وتضمن اليوم الأول تقديم عرض مسرحي بعنوان "لعنة إلسا"، لفرقة بيت ثقافة التل الكبير، تأليف راندا يوسف، وإخراج أحمد يوسف، وتدور فكرته حول سيطرة التكنولوجيا الحديثة على عقول البشر، والانسياق وراء تحقيق الشهرة والمال، وذلك من خلال الروبوت "إلسا" التي تقنع البشر بتحقيق أهدافهم وأحلامهم، مستغلة معرفتها معلوماتهم وبياناتهم الشخصية باستخدام تطبيقات متعددة تخترق حياتهم.
أوضح أحمد يوسف، مخرج العرض أنه مع بداية الترشح لمهرجان المسرح التوعوي، تبين وجود العديد من الموضوعات المرتبطة بهذا الشأن، من حرب فكرية وتوعوية وثقافية، تستهدف القضاء على هوية الإنسان وخسارة مقدراته وهزيمته داخليا.
وأضاف أن العرض يسعى إلى تجسيد هذه الرؤية من خلال تناول خطورة الأجهزة الحديثة والتطبيقات الرقمية المتنوعة.
وأشار إلى أن شخصية الروبوت في العرض ظاهريا يبدو هدفها الحرص على مساعدة البشر، يتداخل فى أحلامهم ومقدراتهم، فى تحقيق الربح السريع والشهرة، ويظهر ذلك من خلال عدة نماذج بالعرض، مثل بائع الفاكهة، والسيدة التي تعمل في مجال الطهي، والشاب الذي يقدم محتوى لا فائدة له، إلى أن يصبحون تحت سيطرة السوشيال ميديا، ومن ثم تأتي لحظة فارقة وهى انقطاع الإنترنت بشكل مفاجئ، ليراجعون أنفسهم فيما فعلوه، ولكن عند عودة النت يواصلون ما بدأوه من قبل، نتيجة انصياعهم لسيطرة السوشيال ميديا وعدم الاستغناء عنها.
وأوضحت راندا يوسف بطلة العرض، أنها تؤدي دور الروبوت "إلسا"، التي تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على حياة الأشخاص مما يتسبب فى تدمير حياتهم، والعرض يقدم رسالة واضحة وهي ضرورة التعلم من الأخطاء، وتشهد أحداث العرض لحظة حاسمة بانقطاع شبكات الإنترنت، ليستفيد البعض من التجربة، والبعض الآخر يستمر في نفس الطريق سعيا للشهرة.
وأشار الشاعر محمد الجزار أنه تم توظيف الكلمات والأشعار في العمل المسرحي للتعبير عن الفكرة التي يناقشها، وجاء ذلك واضحا من خلال الأغنية التي قدمت في بداية العرض والتي توضح دور "إلسا" وانسياق الأشخاص وراءها، وأغنية النهاية التي جاءت كلماتها لتعبر عن استمرار سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الإنسان.
"لعنة إلسا" بطولة راندا يوسف، لارا رؤوف، محمد شاكر، كارولين عبد المسيح، محمود نوح، ملك حسبو، أحمد ياسر، ومحمد نبيل.
استعراضات ميرنا أشرف، غناء مي سامي، ديكور عبد الله الأتربي، تنفيذ ديكور إبراهيم عبد السلام، أشعار محمد الجزار، توزيع موسيقي محمد الصياد، إضاءة محمد حلمي، مساعد مخرج أنجي رؤوف، مخرج منفذ عبده الأحمر، إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية.
ويعد مشروع المسرح التوعوي أحد المبادرات الثقافية الهادفة التي تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة، لترسيخ الوعي الثقافي والفكري في مواجهة التطرف، وتعزيز الدور المجتمعي للفن المسرحي في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وتقدم العروض في عشر محافظات مختلفة تمثل جميع الأقاليم، من خلال عشرة مؤلفين مصريين بنصوص مسرحية جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخبار وزارة الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
من المسرح إلى الحكي الشعبي.. مهرجان صيف بلدنا يعيد إحياء التراث
تنطلق مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "صيف بلدنا"، بمحافظة دمياط، ضمن برامج الأنشطة الصيفية لوزارة الثقافة، ويقام المهرجان برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
يشمل المهرجان عروضا يومية تتنوع ما بين الفنون الشعبية والموسيقى العربية، وتقدم بالمجان للجمهور والمصطافين، بمدن: "دمياط الجديدة"، "رأس البر"، و"جمصة".
ويشهد اليوم الافتتاحي عرضا فنيا في الثامنة مساء على المسرح الروماني بدمياط الجديدة، تقدم خلاله فرقة "أوبرا عربي"، مجموعة من الاسكتشات الفنية والفقرات الاستعراضية المستوحاة من زمن الفن الجميل، إلى جانب فقرة رسم على الوجه للأطفال.
كما تستقبل منطقة اللسان بمدينة رأس البر في التوقيت نفسه عروضا فنية لفرقتي الأنفوشي وكفر الشيخ للفنون الشعبية، بجانب ورش فنية تشمل: تعليم الرسم على الزجاج والخزف، الطباعة بالاستنسل، والرسم على الوجه، هذا بالإضافة إلى ورش الحكي والألعاب الشعبية.
ويقام معرض للحرف البيئية والتراثية، وآخر للكتاب يضم أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسعار مخفضة.
عروض المهرجان تقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذها الإدارات العامة التابعة المهرجانات والفنون الشعبية والموسيقى، وذلك بمشاركة 23 فرقة فنية من مختلف المحافظات، منها: الأقصر للفنون الشعبية، أطفال أوبرا عربي، مصطفى كامل للموسيقى العربية، الوادي الجديد للفنون الشعبية، كورال التذوق للموسيقى العربية، المنيا للفنون الشعبية، أبو قير للموسيقى العربية، الغردقة للفنون الشعبية، بورسعيد للموسيقى العربية، بني سويف للفنون الشعبية، الأنفوشي للموسيقى العربية، قنا للفنون الشعبية، أطفال وطلائع الأنفوشي للفنون الشعبية، الحرية للفنون الشعبية، كورال الجيزة الثقافي، مطروح للفنون الشعبية، الأنفوشي للإيقاعات الشرقية، طنطا للموسيقى العربية، أطفال بورسعيد للفنون الشعبية، وفرقة دمياط للدراما الحركية.
كما يصاحب المهرجان المستمر حتى 3 سبتمبر المقبل، أنشطة متنوعة كورش الحكي الشعبي، ومعارض الكتب، والأنشطة التفاعلية المخصصة للأطفال، وذلك بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط برئاسة نجوى كيوان.
ويأتي ذلك في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على نشر الفنون والمعرفة، وإتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بعروض وأنشطة فنية تعكس غنى وتنوع الموروث الثقافي المصري، طوال فترة الإجازة الصيفية.