قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الهجوم الإيراني الذي وصفته بالفاشل، تحول لنعمة لم تكن متوقعة لإسرائيل مما يستدعي التريث وضبط النفس ورباطة الجأش.

وأكدت في تحليل لكاتبها أتيلا سومفالفي أن الرد المدروس غير المتسرع من شأنه أن يعطي نتائج أفضل من ردات الفعل الفورية، مبرزا أن الهجوم الإيراني "الفاشل" منح إسرائيل فوائد لا تحصى ولا تعد.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أكاديمي أميركي: كيف تُحدث غزة تغييرا في الجامعات الأميركية؟list 2 of 4صحف دولية: تحذيرات من خطر نشوب حرب شاملة بالشرق الأوسطlist 3 of 4صحيفة إسرائيلية: قراصنة إيرانيون يخترقون رادارات إسرائيلlist 4 of 4جيروزاليم بوست: لماذا اختارت إيران مهاجمة إسرائيل بالمسيّرات؟end of list

وللمحافظة على هذه المكاسب، يقول المحلل، يجب ألا ترد إسرائيل على إيران من أجل الرد فقط كي لا تخسر الدعم الدولي الجديد الذي اكتسبته.

وعدد الكاتب في تحليله الأمور السبعة التالية كأهم تلك المكاسب:

أصبح ينظر لإيران الآن على أنها هي المعتدية، والعالم كله ضدها. توقف العالم ولو لحظة عن التركيز على غزة، مما يمثل فرصة لبعض التحسينات الدبلوماسية. أصبح العالم يتفهم السردية الإسرائيلية التي تزعم أن "إيران دولة إرهابية" وأصبح الجميع يتحدث عن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية الفاشلة، وعن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المذهلة. عملت الدول الغربية الرئيسية، بقيادة الولايات المتحدة، العمود الفقري الحقيقي لإسرائيل -إلى جانب الدول "المعتدلة" في الشرق الأوسط- معًا لمنع هجوم إيراني على إسرائيل، وهذا أمر غير مسبوق، وهو إنجاز لم يكن ليخطر على بال أحد. استعادت إسرائيل بين عشية وضحاها مكانتها كقوة تكنولوجية عظمى في كل ما يتعلق بالدفاع الجوي وحسنت صورتها بشكل كبير في مجال الاستخبارات الدقيقة، وهو ما يعتبر مهما جدا لرفع المعنويات بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول. أصبحت لدى إسرائيل فرصة استثنائية لتغيير الخطاب وتصدر المشهد، وتأطير إيران بشكل سلبي للغاية، والأمر يعتمد على قدرات النفوذ لدى النظام الإسرائيلي، فهناك إمكانات هائلة الآن لتحويل كل الأنظار نحو طهران بوصفها "عاصمة الإرهاب العالمية." لقد رأى العالم كله "قوة إيران" التي هددت بها إسرائيل لسنوات بعروض عسكرية شبيهة بالعروض العسكرية الكورية الشمالية، وأدرك مدى هشاشتها أمام أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وفي الخلاصة اتضح أن "إسرائيل قوية وإيران ضعيفة، وأن إيران هي المعتدية، وإسرائيل الصغيرة تدافع عن نفسها بنجاح".

ويرى الكاتب، في ظل هذه المكاسب، كما وصفها، أن أي هجوم إسرائيلي علني وغير متطور لا يعطي إنجازات أمنية ملموسة لن يفيد إسرائيل، ولذلك فإنه يقترح أن تلجأ إسرائيل للعمليات السرية مثل قصف الأهداف الإيرانية دون ترك أي أثر، معتبرا أن ذلك هو ما سيعزز بالتأكيد الهالة المحيطة بإسرائيل، ويسمح للقوى العالمية بمواصلة دعمها، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية

قصفت ‏الطائرات الإسرائيلية، "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، أنه استهدف قاعدتين جويتين في غرب إيران، ما أدى إلى تدمير إحداهما.

وأفاد الجيش في بيان "في وقت سابق، ضرب الجيش الإسرائيلي قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز في غرب إيران، وقد تم تدمير قاعدة تبريز نتيجة للضربة".

وبعدما استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية في جميع أنحاء إيران، أطلقت طهران مسيّرات تلاها وابل من الصواريخ.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 63 شخصا من جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب مجلس الأمن بإدانة الهجمات الإسرائيلية الأمريكية ضد بلاده
  • ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياريها هناك في «مهمة ودية»
  • عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إسرائيل
  • إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار
  • تطور صادم في سوق النفط بعد هجوم إيران على القواعد الأمريكية
  • أبو الغيط يدين الهجمات الإيرانية على قاعدة أمريكية بدولة قطر
  • يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • الهجمات الإيرانية تخلف خسائر بشرية غير مسبوقة داخل إسرائيل
  • الاستراتيجي والعاطفي في التعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية