ما بعد الهدنة: خطوات تصعيدية إيرانية تجاه الوكالة الذرية وجدل حول مصير البرنامج النووي
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
بعد توقف الحرب بين إيران وإسرائيل، تصاعد الجدل حول نتائج الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. في المقابل، أعلنت طهران إعدام جواسيس واعتقال 700 متهم بالتعاون مع إسرائيل. اعلان
مع انتهاء الحرب القصيرة والمكثفة بين إيران وإسرائيل، بدأت الأطراف كافة في تحليل مخرجات الصراع وتقييم مكاسبه وخسائره، وسط تضارب في الروايات بشأن فعالية الضربات العسكرية التي طالت منشآت نووية إيرانية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب سارع إلى الرد على ما وصفها بـ"الادعاءات الكاذبة" التي نشرتها مؤسسات إعلامية أميركية كـ"سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، والتي تحدثت عن تقييم استخباراتي أولي يشير إلى أن الضربات الأميركية لم تنجح في تدمير العناصر الأساسية من البرنامج النووي الإيراني.
وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، كتب ترامب: "شبكة (سي إن إن) للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل".
وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ما ورد في تلك التقارير "خاطئ تماماً"، ووصفت التسريب بأنه "محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب والطيارين الشجعان الذين نفذوا المهمة".
Relatedترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينجح؟الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم شاهد طهران تهتز على وقع تفجيراتنا بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعةطهران: اعتقالات بالجملة وخطوات تصعيديةمن جانبها، أعلنت طهران عن حملة أمنية داخلية واسعة خلال أيام الحرب، أسفرت عن اعتقال نحو 700 شخص متهمين بالتعاون مع إسرائيل، بينهم ثلاثة أعدموا بتهمة التخابر مع جهاز الموساد، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
كما كشف موقع "نور نيوز" الإيراني عن ضبط نحو 10 آلاف طائرة مسيّرة داخل طهران.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي على مشروع يلزم الحكومة الإيرانية بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما طالبت اللجنة بمقاضاة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بتهمة تقديم "تقارير كاذبة" والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية.
غروسي: البرنامج النووي تراجعأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع بشكل كبير" بعد الضربات الأخيرة. لكنه أشار إلى أن الوكالة لم تعد تملك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين اليورانيوم المخصب، مشدداً على أن طهران ملزمة بالإفصاح عن أنشطتها النووية وفق التزاماتها الدولية.
غروسي دافع أيضاً عن حيادية الوكالة، قائلاً إن التفتيش على المنشآت ليس استهدافاً لإيران بل جزء من آليات الرقابة الدولية المتفق عليها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا حروب البرنامج النووی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن إيران لا تخطط لاستئناف المحادثات النووية على الفور مع الدول الأوروبية بعد إعادة فرض العقوبات عليها.
وأعادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فرض العقوبات في 28 سبتمبر، مما أدى بدوره إلى عودة عقوبات الأمم المتحدة بموجب ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي: "ليس لدينا خطط للمفاوضات في هذه المرحلة"، مضيفًا أن إيران تدرس "عواقب وتداعيات" إعادة فرض العقوبات.
وذكر بقائي: "بالطبع، ستستمر الدبلوماسية - بمعنى الحفاظ على الاتصالات والمشاورات".
وأضاف: "متى شعرنا أن الدبلوماسية يمكن أن تكون فعالة، فسنتخذ بالتأكيد قرارات بناءً لمصالح البلاد وفق أولوياتها".
وتتهم الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وانضمت إليها إسرائيل، إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية معتبرة تخصيب اليورانيوم كخط أحمر.
وترفض إيران هذه الاتهامات رفضًا قاطعًا، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، وأن لها الحق في التخصيب بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية وتخصب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يقترب من عتبة 90% المطلوبة لصنع قنبلة نووية.
وفي عام 2015، أبرمت الولايات المتحدة، مع الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين، اتفاقية مع إيران تنص على تنظيم الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وقرر الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات.
وردًا على ذلك، انسحبت إيران تدريجيًا من بعض الالتزامات، لا سيما فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وحذرت إيران غير مرة من أن عودة العقوبات ستؤدي إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، "لم يعد ذا جدوى" مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانت إيران تنوي قطع علاقتها بالوكالة تمامًا.