أكّد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الدولة المصرية كانت لديها رؤية مسبقة للمشهد حال تطور الأحداث واستمرار وسع الصراع في المنطقة، وما هو حذرت منه القيادة السياسية مراراً وتكراراً.

وأكّد أن الدولة المصرية تتبنى مبدأ ضرورة أن يتمّ حل كل المشكلات التي تعاني منها المنطقة بالطرق السلمية، لافتاً إلى أن أي حلول عسكرية لهذه المشكلات لن تزيد المنطقة إلا اشتعالا وتوتراً، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بعلاقات مميزة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية وتستثمر هذه العلاقات من أجل إرساء قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، لـ«الوطن» إنَّ مصر ترى أهم القضايا التي تؤثر على استقرار المنطقة هي القضية الفلسطينية، لذلك تبذل كل الجهود من أجل أن يتم التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية العربية المركزية.

وأضاف أنَّ الدولة المصرية تحركت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 من أجل احتوائها ونجحت جهودها بالتنسيق مع بعض الأطراف المنخرطة في الأزمة في التوصل إلى هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي رغم أنها لم تمكث طويلاً.

وأشار إلى أن القيادة السياسية أجرت عشرات اللقاءات والاتصالات مع زعماء العالم على المستويين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة كمدخل رئيسي نحو تحقيق الهدوء ثم الانطلاق في مرحلة لاحقة إلى استئناف عملية السلام بما يضمن في النهاية تنفيذ مبدأ حل الدولتين.

وتابع أن مصر بذلت جهوداً غير مسبوقة للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وكثفت اتصالاتها مع كل الأطراف وخاصة قطر وحماس والولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن وشاركت في كل الاجتماعات التي تمت سواء في باريس أو الدوحة أو القاهرة، ولازالت تقوم بدورها حتى الآن على أمل الوصول إلى هذه الهدنة.

واستكمل: كما حرصت مصر على ألا تؤدي أزمة غزة إلى تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع، ومن ثم لعبت الدور الرئيسي في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع سواء من معبر رفح الذي لم يغلق مطلقاً طوال الأزمة أو إسقاط المساعدات عن طريق الجو بالتنسيق مع الأطراف الأخرى.

وتابع: أن الدولة المصرية أكدت رفض ما تقوم به من سياسة العقاب الجماعي والقتل والتدمير وتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن الدولة المصرية سارعت فور بدء الضربات الإيرانية على إسرائيل بالتواصل مع الأطراف المعنية لاحتواء الصراع ومطالبة الجميع بانتهاج سياسة ضبط النفس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية التهجير القسري الحرب على غزة العدوان الإسرائيلي أن الدولة المصریة من أجل

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى

حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير".
وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس".
وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات.
وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".


 

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • الفلاحين : الدولة المصرية تقدم كافة سبل الدعم لمزارعي القمح
  • إى تاكس تُطوّر المنظومة الإلكترونية لتوحيد احتساب ضريبة الأجور والمرتبات بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • العزلة الجوية ترفع كلفة السفر في ’’إسرائيل’’ وسط تصاعد الأزمة الأمنية (تفاصيل)
  • خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
  • وزير الخارجية الإيراني: نسعى لحل دبلوماسي لجميع الأطراف وهذا يتطلب إلغاء العقوبات
  • المرزوقي : إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها