مسقط- الرؤية

تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط، العرض الأول في المنطقة للفيلم السينمائي الكبير "لا بوهيم"، الحائز على جوائز عديدة، وهو من إخراج الإيطالي الشهير ماريو مارتون، وذلك يوم الثلاثاء 23 أبريل الساعة 6:30 مساءً، وقد لقي هذا الحدث اهتمامًا كبيرًا في سلطنة عُمان، إذ تمّ بيع جميع التذاكر الخاصّة به في أقلّ من أسبوع منذ الإعلان عنه عبر موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط .

ويمثّل هذا العرض بداية ثلاثة أسابيع من الأنشطة التي تندرج ضمن الإنتاج المشترك المرتقب لأوبرا (بوتشيني) الخالدة (لا بوهيم)، وتقدّمها دار الأوبرا السلطانية مسقط بالتعاون مع الأوركسترا الإيطالية الفيلهارمونية وكورال دار أوبرا مونت كارلو في شهر مايو المقبل يومي الخميس والسبت الموافقين   16 و18 منه، وسيسبق عرض الفيلم تقديم كلمة لفريق الإنتاج.

وقد نظّمت دار الأوبرا السلطانيّة مسقط برنامجا متكاملا من الأنشطة، قبل عرض أوبرا (لا بوهيم) في مايو المقبل، ويتضمّن سلسلة من الفعاليات الجذّابة، المجّانية، المخصّصة للاحتفال بتحفة بوتشيني، وهذه السلسلة تشمل الاستمتاع بعرض الفيلم السينمائي المقتبس عن فيلم (لا بوهيم) للمخرج ماريو مارتون يوم 23 أبريل. والحضور مجّاني، لكن الحجز مطلوب لتأمين مقاعد الجلوس. وكذلك موسيقى وقت الغداء في الأوبرا جاليريا؛ حيث يمكن لزوار الأوبرا الاستمتاع بألحان (لا بوهيم) الساحرة يوم 11 مايو في أوبرا جاليريا، التي يؤديها كبار مغني الأوبرا، ولا يتطلب الحضور أي حجز مسبق. إلى جانب عقد ندوة أوبرالية بمشاركة المؤرخ والباحث الموسيقي الشهير جاستون فورنييه، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 14 مايو الساعة 7 مساءً في رحلة تستكشف عالم بوتشيني؛ احتفالاً بمرور 100 عام على وفاته. ولا يتطلب الحضور أي حجز مسبق. كما سيتم عقد محاضرات ما قبل العرض، ويمكن لحاملي تذاكر العرضين اللذين يقدّمان  يومي 16 و18 مايو حضور محاضرة تقدّم معلومات مفيدة حول العرض يلقيها فنّانون متخصّصون  بطريقة تفاعلية جذابة، تُعقد قبل بدء العرض بساعة واحدة.

ويمثّل عرض فيلم (لابوهيم) علامة فارقة ضمن برامج دار الأوبرا السلطانية مسقط؛ حيث إنّها بهذا العرض تدمج عروض الأفلام في أنشطتها التعليمية، تماشيًا مع مهمّتها الأساسية المتمثّلة في تعزيز إمكانية تقديم العروض الأوبراليّة لجمهور أوسع.

وحصل الفيلم الذي أخرجه (مارتون) على شهرة عالمية، وحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان براغ الذهبي لنهجه المبتكر، الذي يمزج بين الأداء السينمائي والأوبرالي بسلاسة، وقد أثار الفيلم ضجّة كبيرة على المستوى الدولي، وتمّ عرضه في جميع أنحاء العالم بما في ذلك استراليا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك وفنلندا.

ووجّه ماريو مارتون، مخرج الفيلم، عبر رسالة خاصة إلى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط، دعوة للجميع للاستمتاع بمشاهدة فيلم (لا بوهيم)، مشيرا إلى أنّ شخصياته ليست خيالية، ولا تحفا أثريّة، بل شخصيات نابضة بالحياة تمّ التقاطها، من خلال موسيقى بوتشيني الاستثنائية.

وبهذا العرض تنطلق في دار الأوبرا السلطانية 3 أسابيع من الأنشطة التعليمية التي تتعلّق بتحفة جاكومو بوتشيني، وتبلغ ذروتها يومي الخميس والسبت الموافقين 16 و18 مايو المقبل.

وعرض أوبرا (لا بوهيم)، هو إنتاج مشترك بين أوبرا مونت كارلو ودار الأوبرا السلطانية مسقط، وأداء أشهر مغني الأوبرا في العالم، ومن بينهم: ماري-آنجيلا سيسيليا، وليباريت أفيتيسيان، وهاسميك توروسيان، وريكاردو زانيلاتو، وسترافقهم الأوركسترا الإيطالية الفيلهارمونية بقيادة الموسيقار البارع ليوناردو سيني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دار الأوبرا السلطانیة مسقط ة مسقط

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق جائزة الجاهزية للمستقبل

«عمان» أعلنت الأكاديمية السلطانية للإدارة، بالشراكة مع مؤسسة المفكرون الخمسون (Thinkers50) العالمية الرائدة في مجال الفكر الإداري، عن إطلاق «جائزة الجاهزية للمستقبل»، التي تهدف إلى تكريم الأبحاث والأفكار المبتكرة والمؤثرة التي تقدم رؤى قيّمة للمساهمة في مواكبة التغيرات المستقبلية على مختلف الأصعدة.

يأتي إطلاق هذه الجائزة انطلاقًا من رؤية الأكاديمية لأهمية الجاهزية للمستقبل، التي تعني قدرة الأفراد والمؤسسات والدول على استشراف المتغيرات القادمة والتكيف الفعال معها، بالإضافة إلى تحقيق الازدهار والنمو في خضم التغيرات المتسارعة والتحولات التكنولوجية والاجتماعية المتتالية، وتشمل هذه الجاهزية جوانب عدة أبرزها: تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، وتنمية مهارات التفكير الاستشرافي القادرة على استشراف المستقبل، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة التكيف والمرونة لضمان تحقيق النجاح المستدام.

وصرح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بهذه المناسبة، حيث قال: لا يقتصر إعداد قيادات المستقبل على التكيف مع المتغيرات فقط، بل يمتد ليشمل القدرة على استباقها وتوجيه مسارها والقيادة بفاعلية خلالها، مؤكدًا سعادته على أن الأكاديمية السلطانية للإدارة - ضمن خططها الاستراتيجية - تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية هذا النمط القيادي من خلال إثراء النقاشات والحوارات الممنهجة، واستشراف التوجهات العالمية، إلى جانب تحويل الأفكار المستنيرة إلى حلول تطبيقية لها تأثير بارز.

وأضاف سعادة الدكتور: «وتؤكد هذه الجائزة على قناعتنا المشتركة مع مؤسسة المفكرون الخمسون (Thinkers50) بأن الأفكار الطموحة، حين ترتكز على الواقع العملي، قادرة على صياغة مفاهيم جديدة لكيفية استعداد وقيادة المؤسسات للمستقبل». ومن جانبه، أكد ديس ديرلوف المؤسس الشريك لمؤسسة المفكرون الخمسون (Thinkers50) على ضرورة أن يقوم القادة من كافة المستويات بتبني نهج استراتيجي يُركز على بناء المرونة التنظيمية لمواجهة التحولات المتسارعة وغير المتوقعة بفعالية، إلى جانب قدرتهم على استشراف المستقبل والابتكار الاستباقي من خلال القدرة على توقع التغيرات القادمة وتطوير حلول مبتكرة، مما يضمن استمرارية النمو والنجاح للمؤسسات.

تخضع المشارَكات المتقدِمة للجائزة للتقييم وفقًا لمعايير محددة تتمثل في، «الجودة العلمية» وذلك من خلال التأكد من استناد الأفكار إلى أبحاث موثوقة وأمثلة حقيقية وواقعية، إلى جانب مصادر معترف بها مع قاعدة علمية متينة، ومعيار «التأثير العلمي» الذي سيُقيم من خلال قياس نطاق التأثير، وهل تتضمن هذه الأفكار أو الأبحاث رؤى قابلة للتطبيق على نطاق واسع في مختلف القطاعات والمناطق، إضافة إلى ذلك معيار «الملاءمة المستقبلية» الذي يركز على قدرة الأبحاث المُقدَمة على تقديم الحلول ومعالجة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه المؤسسات خلال العام الحالي وما بعده، ويأتي المعيار الرابع ليسلط الضوء على «القدرة على التأثير» ومدى هذه الأفكار المُقدَمة على إحداث تغيير حقيقي في الواقع العلمي ومدى تأثيرها في اتخاذ القرارات داخل المؤسسات، وأخيرا حددت الجائزة معيار «الاستجابة للتحديات» من خلال تفاعل الأبحاث مع التوجهات والتحديات الحالية بطريقة مبتكرة، مما يسهم في تطوير المعرفة وتوسيع آفاق الفهم في هذا المجال.

وتم تشكيل لجنة تحكيم تضم عددا من الخبراء والأكاديميين البارزين في مجالات الجاهزية للمستقبل، حيث تم اختيارهم بناءً على المكانة العالمية والتنوع الجغرافي من القطاعين العام والخاص لتقييم المشاركات المترشحة على الجائزة، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية السلطانية للإدارة ومؤسسة المفكرون الخمسون (Thinkers50).

وتعد مؤسسة المفكرون الخمسون (Thinkers50) التي بدأت منذ عام 2001 م من المؤسسات العالمية الرائدة في تصنيف ومشاركة البحوث والإسهامات الفكرية، التي تمتلك شبكة واسعة من المفكرين والخبراء الدوليين المختصين من مختلف المجالات والقطاعات، حيث تطلق المؤسسة تصنيف المفكرون الخمسون (Thinkers50) العالمي للمفكرين الإداريين كل عامين، ويرتبط بجوائز علمية مرموقة للمشاركات الأفضل في التفكير والممارسات الإدارية يتم تقديمها في حفل توزيع جوائز يقام في لندن، وهي تلقب بأوسكار الأفكار الإدارية كما صنفتها صحيفة فايننشال تايمز.

الجدير بالذكر، يُعد إطلاق «جائزة الجاهزية للمستقبل» خطوة مهمة من الأكاديمية السلطانية للإدارة نحو تعزيز ثقافة الاستعداد للمستقبل وإبراز الجهود المتميزة في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم الجاهزية للمستقبل كإضافة نوعية للقيادات والمؤسسات، وذلك بالتعاون مع مؤسسة عالمية مرموقة مثل المفكرون الخمسون (Thinkers50)، مما يضفي على دور الأكاديمية بعدًا عالميًا وأهمية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر
  • ميليباند: هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة في سوريا منذ 13 عاماً
  • من ألمانيا إلى القاهرة.. جالا الحديدي تتألق في دور كارمن على مسرح الأوبرا
  • نجاح باهر في ختام "أوبرا كارمن" على المسرح الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة
  • الموسيقار مجدي الحسيني يقدّم مقطوعة موسيقية في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • ليلة أسطورية في نابولي احتفالا بلقب الدوري الإيطالي «فيديو»
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق "جائزة الجاهزية للمستقبل"
  • عقيلة صالح يشارك في عرض عسكري احتفالاً بذكرى «ثورة الكرامة» في بنغازي
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق جائزة الجاهزية للمستقبل
  • راغب علامة يختتم الموسم الفنّي لـ"الأوبرا السلطانيّة" بحفلين مفعمين بالإحساس