قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إن الهجمات العشوائية التي "تقتل وتصيب وتروّع المدنيين" في السودان يمكن أن تعدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

وقال للصحفيين بمناسبة مرور عام على الصراع في البلاد "التقارير الأخيرة عن تصاعد الأعمال القتالية في الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، هي سبب جديد للقلق البالغ".

 

وأضاف "دعوني أكن واضحا: أي هجوم على الفاشر سيكون مدمرا بالنسبة للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل في جميع أنحاء دارفور".

 

"أطباء بلا حدود" تطالب بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان

طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان، الذي يواجه كارثة هائلة ومفتعلة، تزامنا مع مرور عام على الحرب الدائرة بها بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".

وقالت في بيان لها حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إنه "ضمن أحد أسوأ أزمات العالم من عقود، يواجه السودان كارثة هائلة ومفتعلة بعد عام من بدء الحرب بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الحكومة، و"قوات الدعم السريع" شبه العسكرية، وأصبح السماح الفوري بالوصول الآمن إلى المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت لملايين الأشخاص".

وأشار البيان إلى أنه "فيما تجتمع الحكومات والشخصيات الرسمية والمنظمات الإغاثية والجهات المانحة في 15 أبريل في باريس لمناقشة سبل تحسين إيصال الإغاثة الإنسانية، تطلق "أطباء بلا حدود" نداء عاجلا تدعوهم فيه إلى توسعة فورية لنطاق الاستجابة الإنسانية".

ولفتت المنظمة إلى أنه "فيما يواجه ملايين الأشخاص الخطر في السودان، إلا أن العالم غضّ الطرف، فيما تمنع الأطراف المتحاربة عامدة الوصول إلى الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات، وعلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء مضاعفة جهودها في سبيل التفاوض على وصول آمن ومن دون عوائق ومن أجل توسعة نطاق الاستجابة الإنسانية لمنع هذا الوضع المأساوي أساسا من التدهور أكثر".

وفي هذا الصدد، يقول رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في السودان، جين ستويل: "الناس في السودان يعانون بشدة مع تواصل القتال العنيف، من تفجيرات وقصف وعمليات ميدانية في مناطق سكنية مدنية وفي القرى، وقد انهار النظام الصحي والخدمات الأساسية بشكل كبير أو تضررت بفعل الأطراف المتحاربة. وفقط 20 إلى 30% من المرافق الصحية لا تزال تعمل في السودان، أي أن توفر الرعاية الصحية للأشخاص في كافة أنحاء البلاد محدود للغاية".

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيانها، أن "فرقها عالجت النساء والرجال والأطفال المصابين بشكل مباشر خلال القتال في المناطق القريبة من أعمال العنف، سواء المصابين بالشظايا أو بفعل التفجير أو القنص أو الرصاص الطائش".

وأشارت إلى أنه "منذ أبريل 2023، استقبلت المرافق التي تدعمها "أطباء بلا حدود" أكثر من 22,800 إصابة بالغة، وأجرت أكثر من 4,600 تدخل جراحي، والكثير منها مرتبط بالعنف الذي وقع في الخرطوم ودارفور، وفي ود مدني، وهي بلدة محاطة بثلاثة خطوط جبهات مشتعلة، نشهد حاليا 200 مريض في الشهر بإصابات مرتبطة بالعنف".

ونقلت منظمة "أطباء بلا حدود" عن الأمم المتحدة، أن "أكثر من 8 ملايين شخص أجبروا على الهرب من منازلهم ونزحوا عدة مرات، ويُقدَّر أن 25 مليون شخص – أي نصف سكان البلاد – يحتاجون إلى مساعدات إنسانية".

وهنا يضيف رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في السودان، جين ستويل: "نرى كل يوم مرضى يموتون بسبب إصابات مرتبطة بالعنف، وأطفالا يحتضرون بسبب سوء التغذية ونقص اللقاحات، ونساء يعانين من المضاعفات إثر الولادات غير الآمنة، ومرضى ومريضات عانوا من العنف الجنسي، وأشخاصا متعايشين مع أمراض مزمنة لا يمكنهم الحصول على أدويتهم. وعلى الرغم من كل ذلك، هنالك فراغ إغاثي مرعب".

وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيانها أنه "بينما تعمل بتعاون جيد مع وزارة الصحة، إلا أن الحكومة السودانية أعاقت عامدة الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، خاصة في المناطق الواقعة خارج نطاق سيطرتها، إذ منعت وبشكل ممنهج إصدار تصاريح السفر للطواقم الإنسانية وعبور الإمدادات عبر خطوط الجبهة، وضيقت على استخدام المعابر الحدودية، ووضعت عملية مليئة بالقيود لإصدار التأشيرات الإنسانية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غوتيريش خطر صراع مجتمعى دارفور أطباء بلا حدود فی السودان

إقرأ أيضاً:

مدير عام منظمة الصحة العالمية يحذر من أزمة جديدة

أزمة صحية جديدة حذر منها حذر منها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس السبت .

الصحة العالمية: استهداف مستشفيات غزة غير قانوني ويجب وقف الحرب (فيديو) الصحة العالمية: الأوضاع الصحية في قطاع غزة تزداد سوءا كل يوم

 

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عقب اجتماع جمعية الصحة العالمية الذي استمر أسبوعًا في جنيف: "إن القرارات التاريخية التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية في اجتماع جنيف تظهر رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها والعالم من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحية العامة والأوبئة المستقبلية". حسب روسيا اليوم.
وأضاف أن "قرار إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة خلال العام المقبل يُظهر الرغبة القوية والملحة لدى الدول في ذلك لأن الجائحة التالية هي مسألة وقت".

ومدّد أعضاء منظمة الصحة العالمية في اليوم الأخير من اجتماع جمعية الصحة العالمية الذي استمر أسبوعا بجنيف، مهلة تصل إلى عام واحد حتى اجتماع العام المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية عالمية تاريخية هدفها التعامل مع الأوبئة المستقبلية.

التزامات ملموسة



ومع اختتام اجتماع جنيف قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن الجمعية "قدمت التزامات ملموسة لاستكمال المفاوضات حول اتفاق عالمي بشأن الأوبئة في غضون عام على أبعد تقدير".

 

اللوائح الصحية الدولية



ووافقت الجمعية أيضا على إدخال تعديلات على اللوائح الصحية الدولية وهي إطار ملزم قانونا للاستجابة لطوارئ الصحة العامة.

وفي السياق أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن التغييرات في اللوائح الصحية الدولية "ستعزز قدرة البلدان على اكتشاف تفشي الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها من خلال تعزيز قدراتها الوطنية والتنسيق بين الدول بشأن مراقبة الأمراض وتبادل المعلومات والاستجابة".
 

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة
  • مدير عام منظمة الصحة العالمية يحذر من أزمة جديدة
  • 19 منظمة إنسانية تناشد للسماح بوصول المساعدات للسودانيين
  • تجمع قوي تحرير السودان يدين عملية قصف المستشفي الجنوبي بالفاشر
  • موجة جديدة من القتال المكثف تشعل جبهة دارفور في السودان
  • 19 منظمة إنسانية تحذر من مجاعة وشيكة في السودان
  • السودان: 19 منظمة إنسانية تناشد السماح بوصول المساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق
  • 18 مليون مواطن في السودان يعاني من الجوع الحاد
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • المكتب الإعلامي في غزة يحذر من استفحال الكارثة الإنسانية جراء استمرار الاحتلال بإغلاق المعابر