«الواثق البرير»: حرب السودان كان هدفها القضاء على آمال الشعب بنيل الحرية والكرامة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أوضح الأمين العام لحزب الأمة القومي في بيان، الإثنين، تزامنا مع مرور عام على اندلاع الصراع العسكري، أن الحرب ضد الثورةلم تبدأ في 15 أبريل 2023؛ بل بدأت منذ يوم سقوط الطاغية – المخلوع عمر البشير – مرورا بمجزرة فض اعتصام القيادة.
الخرطوم: التغيير
قال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، إن هدف حرب السودان كان هو القضاء على آمال الشعب بنيل الحرية والكرامة، وذلك بغض النظر عمن أطلق الرصاصة الأولى، أو من دبر أمر الحرب وأشعل فتيلها.
وأوضح الأمين العام لحزب الأمة القومي في بيان، الإثنين، تزامنا مع مرور عام على اندلاع الصراع العسكري، أن الحرب ضد الثورةلم تبدأ في 15 أبريل 2023؛ بل بدأت منذ يوم سقوط الطاغية – المخلوع عمر البشير – مرورا بمجزرة فض اعتصام القيادة.
وأنها استمرت طوال الفترة الانتقالية ضد القوى المدنية ومشروع التحول المدني الديمقراطي بأيادي خفية عبثت بشكل متعمد بأمن الشعب واستقراره، بمؤمرات الردة والتفلت الأمني والسرقات والتفجيرات الإرهابية المدبرة وتدمير خط السكة حديد لقطار عطبرة وخطوط النفط وقطع الطرق، وغيرها من محاولات الغدر المستمرة بالثورة والوطن.
ونوه البرير إلى أن انقلاب 25 أكتوبر 2021 جاء متوجا ما وصفها بـ “المؤامرات” ومعيداً النظام البائد عبر شباك العسكر بعد أن أغلق الشعب الباب في وجهه.
وأضاف الأمين العام لحزب الأمة: “هنا لا بد أن نُقّر كسياسيين بأننا قصرنا في كشف الأيادي الخبيثة والمجرمة التي سرقت حلم الثورة نهاراً جهاراً، ونعترف بقصورنا في تحصين الانتقال من تخريب عناصر النظام السابق الذين أشعلوا الحرب، ويرفضون إيقافها ويسعون لتمددها؛ لأن السبيل الوحيد لعودتهم إلى السلطة يمر عبر جماجم ودماء الشعب السوداني”.
وتابع: “على جنرالات الحرب أن يعوا أن هذه الحرب لا منتصر فيها، وأن كل يوم يمر يسرق أرواحا عزيزة، ويزيد معاناة الشعب الذي فقد كل موارد رزقه”.
واعتبر البرير أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو أن يضع الجميع الوطن أولاً، قبل الانتماء السياسي والجهوي والأجندة الذاتية، واردف: “فالحرب لن تسرق مزيداً من الأرواح، وتدمر مزيداً من البنى التحتية فقط، ولكنها ستفقدنا وطناً غالياً، وستؤدي إلى تقسيمه كما يطمح دعاة خطاب الكراهية والعنصرية البغيضة التي بدأت تنتشر وتتضخم يوما بعد يوم”.
الوسومآثار الحرب في السودان الواثق البرير حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان مبادرة حزب الأمة القوميالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الواثق البرير حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.
هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة
تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.
شبهات فساد إداري ومالي
وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.
انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية
الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.
النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار
وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.
وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.
بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”
إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام
وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.
إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.