شربوا التنر بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال فلسطينيون اعتقلتهم قوات الاحتلال من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إنهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل، مؤكدين أنهم ظلوا مقيدين ومعصوبي العينين لأكثر من 50 يوما، وشرب بعضهم "التنر" بدلا من المياه.
والتقى مراسل الجزيرة هاني الشاعر عددا من المعتقلين الذين أفرج عنهم، وذلك خلال تلقيهم العلاج في مستشفى "أبو يوسف النجار"، حيث أصيبوا بجروح وكسور جراء التعذيب الذي تعرضوا له.
ووفقا لأحد المفرج عنهم، فقد كانت قوات الاحتلال تعتدي بالضرب وتعذب كل المعتقلين سواء كانوا شبابا أو شيوخا، مؤكدا أن شهر رمضان كان صعبا عليهم.
وظل هذا المعتقل 51 يوما مقيدا ومعصوب العينين وكان يُجبر على الجلوس بطريقة واحدة طيلة اليوم، حسب قوله.
أما الطفل نمر، الذي اعتقل بعدما أصيب خلال ذهابه لشراء الطعام من خان يونس، فكان يصرخ من شدة الوجع حيث أصيب بجروح بالغة.
وقال معتقل آخر إن ساقه بترت خلال وجوده في المعتقل بسبب إصابتها بالغرغرينة جراء إصابة لم يتم علاجها، مشيرا إلى أنهم كانوا يعطونه "التنر" ليشربه بدلا من المياه.
ورفضت بعض الطواقم الطبية التي كانت بين المعتقلين الحديث عما جرى معها لأسباب خاصة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب
دعت الأمانة العامة للجامعة العربية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى إدراج جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين الفلسطينيين، ضمن التحقيقات الجارية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأدانت الجامعة العربية في بيان، صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" اليوم الأربعاء، الإهمال الطبي بحق المعتقل الشهيد عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، الذي ارتقى داخل أحد مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدهور خطير في وضعه الصحي وسوء ظروف الاعتقال.
وأوضح البيان، أن جامعة الدول العربية تعتبر استشهاد المعتقل السباتين وهو سادس معتقل فلسطيني يرتقي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وخرقا سافرا لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وللقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق آلاف المعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى، تُعد شكلا من أشكال القتل البطيء والتعذيب المحظور دوليا.
وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جثمان الشهيد وتسليمه إلى ذويه، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.