قالت الجامعة العربية إن ملايين السودانيين لديهم آمال لإيقاف الحرب حتى يمكن إنقاذ مستقبل بلادهم، التي مزقتها الحرب.

أزمة السودان|حمدوك يعقد اجتماعًا مع وزير التنمية الكندى وفرنسا "أطباء بلا حدود" تطالب بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان

وأكدت الجامعة ضرورة أن يكون هناك اصطفاف للمساعي العربية والدولية مع السودانيين الذين يريدون إنهاء الصراع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليو الاثنين.

ووصف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ما يشهده السودان بأنه أسوأ حقبة في تاريخ البلاد منذ استقلالها بسبب المآسي والآثار الإنسانية المروعة التي خلها الصراع.

وتابع: في كلمة أمام مؤتمر باريس حول السودان: "ملايين السودانيين هجروا منازلهم إلى أماكن نائية داخل البلاد أو إلى دول أخرى، بينما أصبحت الأنشطة الإنسانية في البلاد شبه متوقفة، إضافة إلى أن البلاد أصبحت على شفا مجاعة".

وحذرت الأمم المتحدة، من حدوث مجاعة وشيكة بالسودان بعد دخول الحرب عامها الثاني والتي اندلعت في 15 أبريل 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.

من ناحية أخرى تطالب منظمة "أطباء بلا حدود" بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان، الذي يواجه كارثة هائلة ومفتعلة، تزامنا مع مرور عام على الحرب الدائرة بها بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".

وقالت في بيان لها حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إنه "ضمن أحد أسوأ أزمات العالم من عقود، يواجه السودان كارثة هائلة ومفتعلة بعد عام من بدء الحرب بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الحكومة، و"قوات الدعم السريع" شبه العسكرية، وأصبح السماح الفوري بالوصول الآمن إلى المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت لملايين الأشخاص".

وأشار البيان إلى أنه "فيما تجتمع الحكومات والشخصيات الرسمية والمنظمات الإغاثية والجهات المانحة في 15 أبريل في باريس لمناقشة سبل تحسين إيصال الإغاثة الإنسانية، تطلق "أطباء بلا حدود" نداء عاجلا تدعوهم فيه إلى توسعة فورية لنطاق الاستجابة الإنسانية".

ولفتت المنظمة إلى أنه "فيما يواجه ملايين الأشخاص الخطر في السودان، إلا أن العالم غضّ الطرف، فيما تمنع الأطراف المتحاربة عامدة الوصول إلى الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات، وعلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء مضاعفة جهودها في سبيل التفاوض على وصول آمن ومن دون عوائق ومن أجل توسعة نطاق الاستجابة الإنسانية لمنع هذا الوضع المأساوي أساسا من التدهور أكثر".

وفي هذا الصدد، يقول رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في السودان، جين ستويل: "الناس في السودان يعانون بشدة مع تواصل القتال العنيف، من تفجيرات وقصف وعمليات ميدانية في مناطق سكنية مدنية وفي القرى، وقد انهار النظام الصحي والخدمات الأساسية بشكل كبير أو تضررت بفعل الأطراف المتحاربة. وفقط 20 إلى 30% من المرافق الصحية لا تزال تعمل في السودان، أي أن توفر الرعاية الصحية للأشخاص في كافة أنحاء البلاد محدود للغاية".

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيانها، أن "فرقها عالجت النساء والرجال والأطفال المصابين بشكل مباشر خلال القتال في المناطق القريبة من أعمال العنف، سواء المصابين بالشظايا أو بفعل التفجير أو القنص أو الرصاص الطائش".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية الحرب الصراع وكالة الأنباء القطرية أطباء بلا حدود فی السودان

إقرأ أيضاً:

حمدوك يرد على استفسارات جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي

أديس أبابا – تاق برس – قال رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية،”تقدم” انه غير مهتم بالعودة لمنصب سيادي سواء في الوقت الحالي أو بعد وقف الحرب.

 

ونبه الى أن اهتمامه الرئيسي هو حل الأزمة السودانية الحالية.

 

جاء ذلك خلال لقاء حمدوك، مجموعة من الإعلاميين والمبدعين والمفكرين في أعمال المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الثلاثاء.

 

وكشف حمدوك عن تلقيه استفسارات من جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي، وكان رده أنه غير مهتم بذلك، واشار إلى وجود أشخاص آخرين مؤهلين لقيادة البلاد.

 

ودعا السودانيين إلى شحذ الهمم والتكاتف لبناء جبهة مدنية عريضة تُجبر طرفي الحرب على إيقافها والتوصل إلى اتفاق على قيادة الشباب للمرحلة المقبلة.

 

وأكد رئيس الوزراء السابق أن السودان يمر بأزمة وجودية يجب تداركها فوراً، محذراً من أن التأخير قد يؤدي إلى فناء البلاد، مشيراً إلى أن الأجيال المتعاقبة تتحمل مسؤولية تخريب الوطن.

وأشار حمدوك إلى رغبة “تقدم” في توسيع التحالف ليشمل جبهة عريضة لوقف الحرب، مؤكداً على الدور الكبير المنتظر من المبدعين والإعلاميين في المساهمة في معالجة التحديات التي تواجه السودان.

 

ووصف هذا الدور بأنه كبير ورائد ويجب العمل معاً لمعالجة هذه التحديات.

 

واعتبر حمدوك إلى المقاطعات التي حدثت يوم الاثنين لممثل المزارعين،والخلاف في الاجتماع وما تم تصويره من قوى متربصة شيئاً إيجابياً وامتحاناً لقدرة أعضاء التحالف على قبول الآخر.

 

ووصف حمدوك الوضع الحالي بالاستثنائي، واشار إلى أنه لم يحدث في تاريخ السودان أن اجتمع أكثر من 600 شخص خارج البلاد.

 

واعتبر أن السودانيين قادرون على مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد بلادهم.

 

واضاف “لدينا القدرة على الخروج من هذا الخطر، والمجهود الأكبر يقع علينا ولن يساعدنا أحد”.

تقدمحمدوكمنصب سيادي

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: مصر نجحت في خلق رأي عام عربي ودولي رافض لاستمرار الحرب على غزة
  • الإمارات تدعو إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بعد توقف صادر النفط .. سلفاكير يُكلف توت قلواك للتواصل مع طرفي الصراع بالسودان
  • رئيس شركة للنقل الكهرباء : الجامعة العربية تدرس خارطة طريق لفتح سوق عربي بمشاركة مصر
  • السودان:«أطباء بلا حدود» تدعو  لحماية المدنيين و«المنشآت الصحية» بالفاشر
  • بلينكن يبحث مع البرهان ضرورة إنهاء الصراع في السودان
  • حمدوك يرد على استفسارات جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي
  • وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان
  • بلينكن يبحث هاتفيا مع البرهان الحاجة لإنهاء الصراع في السودان وإدخال المساعدات
  • السودان.. الحرب تدفع صناعة النفط في البلاد إلى حافة الانهيار