وقدّمت السعودية شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الإمارات بشأن إعلان أبوظبي لمنطقة الياسات منطقة بحرية محمية.
واتهمت الرياض في خطاب موجه للأمم المتحدة أبوظبي بالتعدّي على حدود المملكة، عبر إصدار السلطات الإماراتية مرسوما أميريا عام 2019، يعلن الياسات “منطقة بحرية محمية”.
وتتضمّن الشكوى مذكرة شفوية مؤرخة بتاريخ 18 آذار/مارس الماضي، وموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من البعثة الدائمة السعودية في المنظمة الأممية.


وأكدت السعودية رفضها هذا الإعلان، وأنه لا يعتد به ولا تعترف به، ولا تعترف بأي أثر قانوني له، مبينة أنها تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في العام 1974 والملزمة للبلدين وفقا للقانون الدولي.
وأشارت الشكوى إلى أن السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها، أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة قبالة الساحل السعودي “منطقة الياسات”، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة في جزيرتي مكاسب.
وطالبت الإمارات باستكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تعيّن الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين في العام 1974.
وعدّت الرياض المذكرة رسمية، كما طالبت الأمم المتحدة بتعميمها على أعضاء الأمم المتحدة، وفق الإجراءات المتبعة.
وسبق أن أشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إلى أن منطقة الياسات أنشئت بمرسوم أميري في عام 2005، بناءً على توجيهات من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل.
تعد الياسات من المواقع التي تتميز بأهميتها البيئية، حيث توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية.
كما قامت دائرة أعمال رئيس الدولة وقتها خليفة بن زايد، بعد صدور المرسوم الأميري رقم /33/ لسنة/2005/ بإعلان منطقة الياسات محميةً بحرية بإنشاء أول حيد اصطناعي حول جزيرة “الياسات” لزراعة المرجان وتجميع الأنواع المختلفة من الأسماك لإعادة الحياة إلى أعماق البحر.
بينما لا تعترف السعودية بتبعية المنطقة للإمارات ويوجد خلاف حدودي عليها منذ سنوات طويلة، وتعتبرها منطقة سيادة مشتركة. وترفض جميع الإجراءات والممارسات التي تتخذها حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة
العزبي: ما يجري في سوريا جزء من مخطط لإعادة رسم حدود المنطقة
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن ما يجري في سوريا من تحركات إسرائيلية خطيرة يكشف فراغًا دوليًا واضحًا وغيابًا لأي رد فعل حاسم، مشيرًا إلى أن الحديث عن «منطقة عازلة» ليس طرحًا عابرًا وإنما خطوة محسوبة بدقة.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لعب دورًا محوريًا في إعادة تقسيم مناطق النفوذ داخل سوريا، وأن تمسكه بالسلطة كان دائمًا مرتبطًا بقبوله ترتيبات ميدانية تتوافق مع القوى الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه المنطقة تحديدًا لإقامة المنطقة العازلة لم يكن صدفة، بل لأنها تضم أهم حقول النفط والغاز في سوريا، مثل حقول الشاعر، الحسكة، رميلان، التنك، وقبيدة، وهي موارد تكفي لتزويد المنطقة العربية بالغاز لعقود طويلة.
وأضاف الخبير الدولي أن المنطقة المحيطة بجبل الشيخ تُعد الأغنى بالمياه العذبة في سوريا، إلى جانب أنها من أكثر المناطق خصوبة في زراعة القمح، ما يؤكد أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز الأمن العسكري إلى السيطرة على الموارد الاستراتيجية.

وتساءل العزبي: هل يمكن اعتبار صمت الجماعات المسلحة في سوريا، وعلى رأسها أبو محمد الجولاني، موافقة ضمنية على التمدد الإسرائيلي؟ خصوصًا أن تصريحات بعض قادتها حول "ضبط النفس" تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع في ظل فقدان سيطرة هذه الفصائل على مساحات واسعة من الأراضي.
وأشار الدكتور العزبي إلى أن ما حدث للجيش السوري خلال السنوات الماضية من تدمير للبنية العسكرية البحرية والجوية والمدرعة جاء نتيجة مباشرة لانهيار منظومة الدولة بعد سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن بشار الأسد سيعود للسيطرة على الشريط الساحلي والمناطق ذات الأغلبية العلوية والشيعية، وهو سيناريو محسوم من وجهة نظره.
كما ذكر العزبي بتصريحات سابقة سبق وأن أكد فيها أن العراق ستكون جزءًا من مخطط أوسع يستهدف تفكيك الميليشيات المدعومة من إيران، وأن اندفاع إسرائيل نحو "نزع سلاح حزب الله بالقوة" يعني أن أي وجود إيراني في العراق سيكون عرضة للاستهداف.
وختم مؤكدًا أن ما يُطرح اليوم ليس مجرد عمليات عسكرية متفرقة، بل جزء من مخطط أكبر لإعادة رسم خرائط المنطقة بالكامل تحت مظلة ما يسمى "الأمن الإسرائيلي"، بما في ذلك الحديث المتجدد عن "ممر داوود" وغيره من المشاريع الرامية لتغيير الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.
 

مقالات مشابهة

  • الصين: طائرات يابانية اقتربت بشكل متكرر من مناطق تدريبات بحرية تابعة لنا
  • طقس السعودية.. أمطار من خفيفة إلى غزيرة على منطقة تبوك
  • عاجل: طقس السعودية.. أمطار غزيرة وصواعق رعدية على منطقة تبوك
  • صور | أبرز الطيور المهاجرة.. رصد "الحسون الصحراوي" في السعودية
  • حاكم زابوروجيه: شركات من الإمارات تخطط للاستثمار في المنطقة
  • تصريحات حلمى طولان ومحمد الننى فى المؤتمر الصحفى الخاص بمباراة مصر والامارات
  • عدد من الإصابات في انفجار محطة وقود بالخرطوم
  • ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
  • العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة
  • ترامب: أنهيت حربا امتدت لعقود بين الكونغو ورواندا