“الفاو” : حالة انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى مستويات مرعبة في السودان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
حذرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، التابعة للأمم المتحدة، من المستويات المرعبة للغاية التي وصلت لها حالة انعدام الأمن الغذائي في السودان، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وذلك بعد مرور عام على اندلاع الصراع هناك.
وقال أدم ياو ممثل المنظمة في السودان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف، إن الواقع يكشف أن ما يقرب من 18 مليون شخص يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائى منهم 4.
وأوضح أن الصراع في السودان يقوض الإنتاج الزراعي بشكل وحشي مما يعرض سبل عيش الناس للخطر؛ وقال إنه ومع اعتماد ما يصل إلى 60 إلى 80 % من مجموع السكان على الزراعة أو انخراطهم فيها لكسب دخلهم فإن التداعيات ليست أقل من مدمرة.
وأوضحت المنظمة الدولية أنه وفقا للنتائج الأولية للتقرير السنوي للتقييم السنوي للمحاصيل والامدادات الغذائية في السودان فإن إنتاج الحبوب شهد انخفاضا بنسبة 46% عن العام السابق وبنحو 40% أقل من متوسط السنوات الخمس السابقة، وقالت إن انعدام الأمن خلال موسم الزراعة في ولاية غرب دارفور أدى إلى فشل المحاصيل بالكامل، ولفتت إلى أنه ومع اقتراب موسم الزراعة الرئيسي فإن توفير الدعم الحاسم للإنتاج الطارئ من الحبوب الأساسية المحلية الرئيسية ليس ضروريا فحسب ولكنه أمر حتمي، محذرة من أن الفشل في القيام بذلك قد يؤدى للوصول إلى مستويات جديدة من الجوع تتجاوز القدرة على التخفيف منها.
وقال ممثل المنظمة الأممية إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على 104 ملايين دولار لتعزيز إنتاج الغذاء ومساعدة قطاع الزراعة في السودان على التعافي قبل أن يدمر الصراع المكاسب التي زرعتها الأجيال، وأكد أن الدعم الذي يحتاجه الشعب السوداني عاجل وغير قابل للتفاوض.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: انعدام الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
في حالة السودان وأفريقيا عموما، يجدر بنا أن نتسائل كيف يمكن التعامل مع هذا الواقع
خلاف ترمب مع إيلون ماسك متوقع، كان الخلاف حول توقيته، لأنه أصلا زواج متعة سياسي وكل طرف حقق أغراضه.
ترمب يكتسب صديق ويخسر آخر، كما يقال (حوشه ضيق) إذا دخل ضيف لا بد أن يخرج آخر، مثل حيشان بيوت الديم في العزاء المفاجيء قبل نصب الصيوان، تدخل مجموعة والباقي صف في الشارع.
بالنسبة لي القصة ليست ترمب انما الTrumpism
التعامل مع ترمب يسهل التعامل مع تيارات المحافظين و القوميين واليمين الأمريكي عموما والذي إتضح انه لن يهزم حتى لو هزم ترمب، وحتى لو تفجرت داخله الصراعات، والطحن العنيف، هذه هي لغة الداخل الأمريكي وادبياته وليست خروجا من النص.
لم أنظر للجمهوريين والديموقراطيين اطلاقا على أنهم أحزاب، هي أحلاف انتخابية مستقرة، داخلها احزاب وجماعات سياسية وشبكات وتحالفات أصغر، وتوجد فسيفساء، ليست على نطاق 50 ولاية بل على نطاق 435 دائرة إنتخابية وأكثر من ثلاثة آلاف (مقاطعة إدارية) فيها كلها انتخابات مجالس وشجار وتنافس يجعل أقل تكلفة للحملة الانتخابية لنائب في الكونغرس 3 مليون دولار، ومع التنافس الشديد تصل الى 20 مليون دولار، ولمجلس الشيوخ، في حالة وصلت 75 مليون دولار ومع ذلك سقط المرشح، ولذلك الصراع الداخلي مرير جدا وقذر جدا.
في حالة السودان وأفريقيا عموما، يجدر بنا أن نتسائل كيف يمكن التعامل مع هذا الواقع وهل هنالك نقاط قوة للتأثير والنفاذ غير المال؟ أو تقلل التعويل على المال؟ هذا أفضل من انتظار أن تسفر معركة ترمب – ماسك عن انهيار معسكر ترمب لنكتشف انه ازداد قوة وتصلبا.
هذا التفكير في قراءة المشهد جيدا والتعويل على الذات أفضل من وهم دخول الحفلة تحت عباءة طرف ثري عربي، مع ملاك النفط مرة ومع الغاز مرة؟! فالذي يدخل الوليمة متسولا لن يقدم له صاحب البيت دعوة منفصلة البتة، ولن يتعامل معه باستقلالية اطلاقا، ولن يستمع لعنترياته ورفضه اذا عاد للتمنع، وسيراه “شحاد وقليل أدب”!
الأفضل الاعتماد على الذات لاقصى حد ممكن، وتقليل التعويل على “طرف ثالث” في العلاقة مع أمريكا.
الاشكالية هي مزيج من الكسل، وانتفاع البعض من الطرف الثالث.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب