خلافات كبيرة بين قادة مجلس الحرب الإسرائيلي حول مسار المفاوضات

◄ إسرائيل تواصل المراوغة للتملص من التوصل لاتفاق

◄ الاحتلال يقدم مقترحات "فضفاضة" لا يمكن الاحتكام لها لوقف الحرب

◄ حماس: مستعدون لصفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى

◄ المقاومة تتمسك بشروط الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وعودة السكان إلى الشمال

 

الرؤية- غرفة الأخبار

كان مصير الجولة الأخيرة من المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل والتي استضافتها القاهرة، نفس مصير الجولات السابقة والتي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.

ويرى محللون أن المفاوضات بين الطرفين توقفت عند العقبة الرئيسية المتواصلة منذ اجتماع باريس الأول في يناير الماضي وفشلت في تجاوزها، في ظل تمسك الجانب الإسرائيلي وعدم إبداء مرونة متعلقة بصياغة البند الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النَّار، إذ إنَّ المسؤولين الإسرائيليين يصرون على رفض أي صياغة محددة المدة الزمنية لوقف الحرب، ويقدمون خلال المفاوضات مواقف فضفاضة لا يمكن البناء عليها أو الاحتكام لها لاحقاً لوقف الحرب.

وفي رد حركة حماس على مقترح الهدنة الأخيرة والذي سلمته للوسطاء، قالت الحركة إنها مستعدة لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".

وأكدت الحركة تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني، ومن ذلك "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وفي تصريحات صحفية، قالت مصادر مصرية مطلعة على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن حركة حماس "أبدت مرونة كاملة خلال جولة المفاوضات التي جرت أخيرا في القاهرة، حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى، وإن إسرائيل هي التي لا تزال تراوغ للتملص من التوصل لاتفاق".

وأشار المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، أن الحركة "منفتحة" على أية مبادرات يقدمها الوسطاء، تخدم قضية الشعب الفلسطيني، مؤكدا: "نرفض وضع قيود على مطالب شعبنا الوطنية ومقاومته، ومنها عودة النازحين والانسحاب ووقف إطلاق النار وزيادة إدخال القوافل الإغاثية، فمن حق أبناء شعبنا النازحين العودة إلى منازلهم التي هجروا منها قسرا، وحرية التنقل بعد الانسحاب والالتزام بوقف إطلاق النار".

وطالب طه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف المذابح التي يقوم بها جيش الاحتلال، وإجباره على الالتزام بالقرارات الأممية التي صدرت وخاصة وقف إطلاق النار.

وفي المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، قوله إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تمكنت من البقاء حتى الآن لذلك تعتقد أنها تنتصر لأن تعريفها للنجاح هو البقاء.

وقال المصدر المطلع للشبكة الأمريكية، إن حركة حماس تصبح أكثر تصلبًا كل طال أمد الحرب وليس العكس.

ويعاني مجلس الحرب الإسرائيلي من خلافات داخلية بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر إسرائيلية، والتي أشارت إلى أن قادة مجلس الحرب الإسرائيلي الثلاث- بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والرئيس السابق للجيش بيني غانتس-  لا يثقون ببعضهم وتحكم علاقتهم الضغائن والخلافات، مما يؤثر على قضايا الحرب الرئيسية.

وبينما يسيطر نتنياهو على الفريق التفاوضي وصلاحياته متشددا بشروطه، يطالب غانتس بالتوصل لاتفاق تبادل فوري حفاظا على حياة المحتجزين، في حين يشدد غالانت على أن الضغط العسكري المستمر سيؤدي لإطلاق سراحهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار بغزة.. ونتنياهو يلعق

كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد شامل، يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض، إن المقترح "جديد تماما"، ويحتوي على ثلاث مراحل.

وتابع "المقترح الإسرائيلي هو خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتم نقله من قطر إلى حماس"، فيما ذكر أن المقترح يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، دون تفاصيل إضافية حول المشمولين في الصفقة المحتملة.

وأضاف أن "المقترح الإسرائيلي يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم مع وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع"، وهو فيما يتعلق بالمرحلة الأولى.

وحول المرحلة الثانية، قال بايدن "من المفترض أن يتم خلالها تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون".

وأضاف أن "المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار كبيرة قطاع غزة".

ونوه بايدن إلى أن "إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر"، وهو ما يعني إقرارا ضمنيا بالفشل في هزيمة المقاومة.

وحث بايدن قيادة الاحتلال الإسرائيلي على التمسك بالمقترح، ومحاولة إنجاحه.


وبحسب بايدن فإن "الاتفاق سيسمح لإسرائيل بالاندماج في المنطقة والتوصل لاتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية".

وقال "إذا رفضت حماس المقترح الإسرائيلي الجديد فإن إسرائيل ستواصل حربها في غزة".

ولم يخف بايدن مخاوفه من "مخاطر من أن تزيد عزلة إسرائيل على مستوى العالم"، قائلا "آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم ولهذه الحرب أن تنتهي ولليوم التالي أن يبدأ".

بدوره، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المقترح، إلا أنه زعم مضي الاحتلال قدما في تحقيق أهداف الحرب، والمتمثلة بشكل أساسي في هزيمة حركة "حماس".

وقال مكتب نتنياهو إن "الأخير يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

لكن نتنياهو، كلف الوفد المفاوض بتقديم "الخطوط العريضة" لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، وفق بيان لمكتبه.

ولم يصدر عن حركة "حماس" أي تعليق بعد على ما أورده الرئيس الأمريكي.

وكانت إدارة بايدن دعت إلى اجتماع ثلاثي مع مصر وإسرائيل في القاهرة خلال الأيام المقبلة لمناقشة إعادة فتح معبر رفح، وبحث جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ نحو 8 شهور، ما تسبب باستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.



مقالات مشابهة

  • رضوخ أمريكي إسرائيلي
  • قطر ومصر وأمريكا تدعو حماس والاحتلال إلى اتفاق وفقا لهذه المبادئ
  • بلينكن يطلب الضغط على حماس للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار
  • بايدن يقترح 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة|حركة حماس تعلن استعدادها للتعامل بإيجابية مع مقترحات الرئيس الأمريكي.. الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة الأمريكية ويدعو إلى إنهاء الحرب
  • غوتيريش يرحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب في غزة.. حان الوقت للتوقف
  • حماس ترد على خطة بايدن لوقف الحرب في غزة وتذكر أسباب دعوته المفاجئة لخطوة غير مسبوقة
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار بغزة.. ونتنياهو يلعق
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي شامل لوقف إطلاق النار بغزة
  • بيان لحركة الفصائل الفلسطينية: مستعدون للتوصل “لاتفاق كامل” يتضمن صفقة تبادل شاملة إذا أوقفت إسرائيل الحرب
  • بعد تصعيدهم الأخير.. رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال يهين عائلات الأسرى