لا يقتصر البحث عن نظام غذائي صحي على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، بل ينبغي علينا جميعاً أن نتبع نظاماً غذائياً يحافظ على صحتنا خاصةً في حالة الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وفي السطور التالية نستعرض نظام داش الغذائي الذي لا يساعد على إنقاص الوزن فحسب، بل يحافظ على صحة القلب أيضاً.

ما هو نظام داش الغذائي؟

تشير تسمية نظام داش إلى الأنظمة الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم، وهو عبارة عن خطة لتناول الطعام الصحي الخالي من الكوليسترول الضار للقلب مع تقليل الاعتماد على الملح الذي يعمل على ارتفاع ضغط الدم، بحسب الدكتورة هبة ناصر استشاري التغذية العلاجية التي أوضحت خلال حديثها لـ«الوطن» أن نظام داش أثبت فاعلية كبيرة في إنقاص الوزن بشكل صحي عن طريق الاعتماد على الأطعمة كاملة العناصر الغذائية، مثل الفاكهة والخضروات بالإضافة إلى منتجات الألبان والحبوب والبقوليات والأسماك والدواجن.

تتطلب خطة نظام داش الابتعاد عن الوجبات الجاهزة والمشروبات السكرية والحد من اللحوم الحمراء والملح وهو ما يعزز من صحة القلب ويساعد على انتظام مستوى ضغط الدم.

 

كيف تأكل خلال اتباع نظام داش الغذائي؟

يتميز نظام داش الغذائي بأنه لا يتطلب نوعية معينة من الأطعمة ويجنب متبعيه الحرمان من كثير من الأطعمة، لكن الجزء الذي يعتبره البعض صعباً هو التقليل من الملح، فبالنسبة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يكون الأمر اختياراً بل يجب عليهم اتباع هذه النصائح التي حددتها خبيرة التغذية العلاجية لاستساغة الطعام بدون ملح، داخل النقاط التالية:

1. تجنب إضافة الملح بكميات كبيرة إلى الطعام واستبداله بالليمون وبعض التوابل مثل الفلفل الأسود والكمون.

2. الحرص على قراءة كمية الملح أو عنصر كلوريد الصوديوم المدونة على عُلب الأطعمة التي تشتريها مثل الصلصة والتونة المعلبة، مع ضرورة الابتعاد عن المخللات.

3. استخدام بدائل الملح الغنية بالبوتاسيوم.

نصائح لتطبيق ريجيم داش

يحتاج نظام داش الغذائي إلى التعود تدريجياً على تقليل الملح والدهون في طعامنا، مع الاهتمام بممارسة الرياضة لتحسين نشاط الدورة الدموية والتخلص من الكوليسترول الزائد بما يساعد على تنظيم ضغط الدم وتعزيز صحة القلب، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء للتخلص من الصوديوم الزائد عن الحاجة، وزيادة الاعتماد على الألياف والبروتينات الموجودة في الخضروات والبقوليات مثل الفول والعدس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نظام غذائي ريجيم حمية غذائية ضغط الدم الكوليسترول مرضى القلب التخسيس ارتفاع ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

اضطراب قلبي شائع يهدد بـ”السكتة الدماغية”!

إنجلترا – يعد الرجفان الأذيني أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعا، حيث يفقد القلب قدرته على النبض بكفاءة، ما يعيق ضخ الدم بشكل كاف إلى الجسم مع كل نبضة.

وهذه الحالة ليست مجرد اضطراب عابر، بل تهديد صحي يتطلب تدخلا طبيا دقيقا لتجنب مضاعفات خطيرة، أبرزها السكتة الدماغية.

وتكمن خطورة الرجفان الأذيني في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث ترتبط واحدة من كل سبع سكتات بهذا الاضطراب. ويكمن السبب الرئيسي في تكوّن جلطات دموية في الغرف العلوية للقلب، وخاصة في الزائدة الأذينية اليسرى، وهي امتداد يشبه الكيس داخل الأذين الأيسر.

وتنشأ نحو 90% من حالات السكتات الناتجة عن الرجفان الأذيني من جلطات في هذه المنطقة. وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة التقدم في العمر، والجنس، وارتفاع ضغط الدم، والتاريخ السابق للسكتات الدماغية، إضافة إلى الأمراض المزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني، وأمراض الشريان التاجي، والسكري. وهذه العوامل تجعل من الضروري فهم الحالة بعمق واتخاذ خطوات استباقية للعلاج.

ولعلاج الرجفان الأذيني، يعتمد الأطباء على ثلاثة محاور رئيسية:

1. العلاج الدوائي

يعد الخط الأول لإدارة الأعراض والوقاية من السكتة الدماغية، وتشمل الأدوية:

– مميعات الدم للوقاية من الجلطات

– أدوية تنظيم سرعة ضربات القلب (مثل حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم)

– أدوية استعادة النظم الطبيعية للقلب (مضادات اضطراب النظم)

2. تقويم نظم القلب (Cardioversion)

يُجرى في المستشفى تحت التخدير، حيث يتم إعادة ضبط إيقاع القلب باستخدام صدمة كهربائية. ومع ذلك، قد يعود الرجفان الأذيني مرة أخرى، مما يستدعي الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة.

3. الإجراءات التدخلية

يتم تقديم هذه الخيارات للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي، وتشمل:

– إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى (Left Atrial Appendage Occlusion): إجراء طفيف التوغل يُغلق الزائدة الأذينية اليسرى (مصدر معظم الجلطات) باستخدام قسطرة وزرع جهاز خاص، مما يقلل خطر السكتة الدماغية دون الحاجة إلى مميعات الدم طويلة الأمد. يغادر معظم المرضى المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.

الاستئصال بالقسطرة (Ablation): يتم تدمير الأنسجة المسببة للاضطراب عبر القسطرة باستخدام الحرارة أو البرودة لاستعادة النظم الطبيعي.

– الاستئصال بالحقل النبضي (Pulsed Field Ablation – PFA): تقنية جديدة تستخدم نبضات كهربائية دقيقة تستهدف الأنسجة غير الطبيعية دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة، مما يقلل وقت العملية والتعافي ويوفر حماية أكبر.

– الاستئصال الهجين (Hybrid Ablation): خيار مثالي للحالات المستعصية أو المزمنة (أكثر من عام)، يجمع بين تقنيات القسطرة والجراحة عبر خطوتين: جراحة طفيفة التوغل لاستئصال الأنسجة من الخارج، وقسطرة لمعالجة الأنسجة من الداخل. وهذه الطريقة تحقق نتائج ممتازة في استعادة النظم الطبيعية للقلب.

ومع تعدد الخيارات العلاجية، يمكن لمرضى الرجفان الأذيني إدارة حالتهم بفعالية، خاصة مع التطورات الحديثة مثل الاستئصال بالحقل النبضي والاستئصال الهجين، والتي تقدم حلولا أكثر أمانا ودقة. وينصح المرضى بمناقشة خياراتهم مع فريق متخصص في أمراض القلب لاختيار الأنسب لحالتهم.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • 6 حيل .. احم نفسك من أضرار الضغط المنخفض في الصيف
  • لعب أطفالك بالتراب قد يكون مفيدًا.. لهذا السبب
  • يقلل السموم والضغط والسكر.. اعرف فوائد عصير البنجر
  • جمال شعبان يتراجع عن رأيه: تناول الزبدة مفيد للقلب.. اعرف السبب
  • اضطراب قلبي شائع يهدد بـ”السكتة الدماغية”!
  • اضطراب قلبي شائع قد يؤدي إلى سكتة دماغية مميتة!
  • توقف عن تناولها فورًا.. 10 أنواع من الطعام تسبب ارتفاع ضغط الدم
  • نشرة المرأة والمنوعات| الأحذية الضيقة تؤدي لمضاعفات خطيرة لمرضى السكري.. ماذا يفعل كوب من عصير الرمان يوميا؟
  • تنبيه عاجل لمرضى السكري.. الأحذية الضيقة قد تؤدي لمضاعفات خطيرة في القدمين
  • بعد الفتة واللحمة.. نظام غذائي يعالج ارتفاع الكوليسترول