لـ4 أسباب.. امتلاك الرياض لسلاح نووي لا ينبغي أن يقلق واشنطن
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لـ4 أسباب امتلاك الرياض لسلاح نووي لا ينبغي أن يقلق واشنطن، قال بول بواست، وهو زميل غير مقيم في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، إنه توجد 4 أسباب توضح أن امتلاك السعودية لسلاح نووي لا ينبغي أن يكون مصدر قلق .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لـ4 أسباب.
قال بول بواست، وهو زميل غير مقيم في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، إنه توجد 4 أسباب توضح أن امتلاك السعودية لسلاح نووي لا ينبغي أن يكون مصدر قلق للولايات المتحدة، في ظل امتلاك إسرائيل لترسانة نووية وسعى إيران إلى صنع قنبلة نووية.
وأضاف بواست، في تحليل بموقع "وورلد بوليتيكس ريفيو" (WPR) ترجمه "الخليج الجديد"، أنه تردد في مارس/ آذار الماضي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عرض على المملكة تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب مقابل وعود من واشنطن للمملكة بعقود أسلحة طويلة الأجل، وخاصة نقل التكنولوجيا النووية المدنية.
وتابع أنه يُقال إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس العرض السعودي، لكن واشنطن مترددة في دفع الثمن للمملكة بسبب مخاوف، بينها احتمال استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع في العمليات العسكرية السعودية في اليمن، لكن الشاغل الرئيسي هو طلب نقل التكنولوجيا النووية.
وسبق وأن توسطت واشنطن في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في 2020، وقال مسؤولون أمريكيون في أكثر من مناسبة إن التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل يخدم المصالح الأمريكية.
وأردف بواست: يبدو تشجيع دولة (السعودية) رئيسية منتجة للوقود الأحفوري (النفط والغاز) على تبني مصادر طاقة بديلة (نووية) بمثابة مكسب كبير من وجهة نظر مناخية وبيئية، لكن يوجد قلق بشأن نقل التكنولوجيا النووية إلى المملكة.
وأوضح أنه "في حين يمكن استخدام التكنولوجيا لأغراض إنتاج الطاقة، فإنه يمكن أيضا تكييفها لإنتاج أسلحة نووية، ومساعدة المملكة في تطوير قدرة أسلحة نووية يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الصارمة لمنع انتشار الأسلحة النووية".
واعتبر أنه "في حين أن مخاوف الانتشار أمر مفهوم، إلا أنها قصيرة النظر، وقد تكون فوائد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية كبيرة، عبر تسهيل التعاون الرسمي بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة وإمكانية تهيئة الظروف اللازمة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات معلنة مع إسرائيل، بينما لا ترتبط السعودية معها بمثل هذه العلاقات، وتشترط انسحاب تل أبيب من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
الثمن المطلوب
و"هذه الفوائد وحدها تستحق إعطاء السعودية الثمن المطلوب مقابل الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم (للتطبيع مع إسرائيل)، ولا يزال هذا هو الحال حتى في ظل السيناريو الأسوأ الذي تستغل فيه المملكة المساعدة الأمريكية لتطوير سلاح نووي"، كما أضاف بواست.
ورأى أنه: لا ينبغي أن يكون امتلاك المملكة لسلاح نووي مصدر قلق خاص للولايات المتحدة، وذلك لأربعة أسباب، "أولا، السعودية مهتمة بالقنبلة (النووية) كوسيلة لكسب الهيبة (...) والرياض ليست بحاجة للمساعدة، ويمكنها شراء كل أنظمة الأسلحة التي تريدها، بشرط أن تجد مُن يرغب في بيعها".
وتابع أن السعودية ترغب في مكانة على الساحة الدولية، ولم تخجل مؤخرا من اتخاذ خطوات ملحوظة للتباهي بثروتها وتعزيز مكانتها (...)، فلا يتعلق الأمر بالفائدة الوظيفية لامتلاك القنبلة بقدر ما يتعلق بالحقيقة البسيطة لامتلاك القنبلة، فهو يدل على الهيبة".
و"ثانيا، إذا طُلب من السعودية قبول إسرائيل كنظير، فيجب معاملة المملكة أيضا على أنها نظير لإسرائيل الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في المنطقة حاليا، على الرغم من أن موقفها الرسمي هو عدم تأكيد أو نفي امتلاك مثل هذه الأسلحة"، بحسب بواست.
واستطرد: "ثالثا، إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد جدلا للتسامح مع امتلاك إيران قنبلة (نووية)، فعليها أن تتسامح مع امتلاك السعودية قنبلة أيضا.. وإيران، مثل السعودية، تسعى إلى الحصول على القنبلة لأسباب تتعلق بالهيبة وليس للاستخدام الفعلي".
وتتهم عواصم خليجية وإقليمية وغربية، في مقدمتها الرياض وتل أبيب وواشنطن، طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
توازن إقليمي
إن السماح لكل من إيران والسعودية بامتلاك قنبلة، وفقا لبواست، "ليس دعوة للانتشار النووي المطلق في الشرق الأوسط. في حين أن دولا إقليمية أخرى، مثل قطر والإمارات، قد ترغب أيضا في الحصول على القنبلة، إلا أن هناك خطا يمكن رسمه يجب أن يحافظ على توازن القوى الإقليمي".
وتابع أن "إسرائيل تمتلك بالفعل أسلحة نووية، وهذا سبب رئيسي وراء رغبة إيران في امتلاك قنبلة كذلك، ومن المنطقي أن تمتلك السعودية، القوة الكبرى الأخرى في المنطقة، القنبلة أيضا".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، بينما استأنفت السعودية وإيران، عبر اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، علاقاتهما الدبلوماسية، ما أنهى 7 سنوات من القطيعة.
بواست قال إنه "يوجد سبب أخير للولايات المتحدة للنظر في مساعدة السعودية لمتابعة طموحاتها النووية، وهو أنه من الأفضل المشاركة في البرنامج، فكدولة غنية بالنفط يمكن للسعودية على الأرجح أن تصنع قنبلة بمفردها إذا رغبت في ذلك".
وأردف "هذا يعني أن الولايات المتحدة أمامها خياران: إما أن تقود جهدا لعرقلة البرنامج النووي المدني السعودي، مع تداعيات على إضعاف الشراكة بين البلدين والتي تعتبر بالغة الأهمية للاستقرار الإقليمي، فضلا عن الضرر بالنسبة للاقتصاد العالمي".
"أو يمكن لواشنطن أن تلعب دورا بناءً في تطوير وإدارة برنامج الرياض النووي، مما يتيح لواشنطن المزيد من الفرص لضمان عدم زعزعة استقرار المنطقة. وأيا من الخيارين ليس مثاليا، لكن الخيار الأفضل هو الذي يوفر مزيدا من التحكم والاستقرار الإقليمي"، كما ختم بواست.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل لـ4 أسباب.. امتلاك الرياض لسلاح نووي لا ينبغي أن يقلق واشنطن وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس للولایات المتحدة أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
"لغز نووي" في استراتيجية ترامب.. تجاهل قد يكلف أميركا كثيرا
يرى المحلل هنرى سوكولسكي أنه رغم أن معلقين انتقدوا على نطاق واسع استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالأمن القومي الجديدة، فإنهم أغفلوا ما افتقدته، حيث لم يكن هناك أي ذكر للردع النووي الموسع ومنع الانتشار.
وقال سوكولوسكي، المدير التنفيذي لمركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي، والذي شغل منصب نائب مدير سياسات منع الانتشار النووي في وزارة الدفاع الأميركية (1989-1993)، وهو مؤلف كتاب "الصين وروسيا والحرب الباردة القادمة" (2024)، إن هذا أمر يثير القلق حيث اعتمد أمن أميركا لفترة طويلة على المعالجة المناسبة لهاتين المسألتين المرتبطتين ببعضهما وأن تجاهلهما أو إساءة فهم ارتباطهما ينطوي على مخاطر.
وأضاف، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، إن هناك الحجة الأكاديمية بأن امتلاك المزيد من الدول للأسلحة النووية ربما يكون أفضل.
ويصر بعض معتنقي مذهب الواقعية على أنه يتعين على واشنطن أن تشجع أصدقاء أميركا على أن تصبح دولا نووية كوسيلة رخيصة للحفاظ على السلام.
ومع ذلك، فإن تبني هذه السياسة سوف يؤدي إلى زوال واحدة من أنجح الحيل الأميركية، وهي توسيع الردع النووي الأميركي من خلال الالتزام باستخدامه، إذا دعت الضرورة إلى ذلك، لحماية حلفائها. والشيء الغريب هو أن استراتيجية الأمن القومي لا تتحدث عن هذا.
وربما يعكس هذا الإغفال تفاؤل إدارة ترامب بأن منظومة القبة الذهبية للدفاع الصاروخي ستحمي أميركا من التهديدات الصاروخية.
وتابع سوكولسكي: "مع ذلك، فإن إنشاء هذه المنظومة سوف يستغرق وقتا. وحتى حلول ذلك الوقت، سوف يعتمد أمن أميركا وأمن حلفائها، كما كان الوضع على مدى عقود من الزمن، على التهديد باستخدام القوة، وإذا دعت الضرورة إلى ذلك، استخدام الأسلحة النووية لردع أعدائنا".
وربما يبدي المؤيدون المتشددون لسياسة العزلة استياءهم إزاء هذا. لكن الردع الموسع ساعد في منع تكرار الحروب الشاملة التي تم استدراج الأميركيين لخوضها في عامي 1917و1941. كما منع هذا الردع الموسع الحرب الباردة من أن تتصاعد إلى حرب ساخنة.
لماذا يعد ذلك مشكلة؟
يجيب سوكولسكي بالقول: "لأن الحربين العالميتين الأولى والثانية، بدأتا، جزئيا على الأقل، بتجارب دبلوماسية محفوفة بالمخاطر لمواجهة عالم يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة. ففي عام 1939، حاولت بولندا إنقاذ نفسها من خلال التوقيع على اتفاقية عدم اعتداء مع المستشار الألماني آنذاك أدولف هتلر، وأن هذا شجعه على المضي قدما في مخططه. في الوقت نفسه، وافق الزعيم السوفياتي آنذاك جوزيف ستالين على غض الطرف عن غزو هتلر لبولندا لكي يحصل على نصيبه من الأراضي البولندية".
وأضاف: "على غرار ذلك، قبل الحرب العالمية الأولى، سارعت القوى الأوروبية بشكل هستيري إلى الحصول على ضمانات أمنية دبلوماسية سرية في الوقت الذي خططت فيه على نحو متزامن للتعبئة العسكرية".
وتسأءل سوكولسكي قائلا: "هل أسفرت هذه المناورات المدروسة بعناية عن تحقيق سلام واستقرار؟ الإجابة هي لا. ومع ذلك، هل يتم الآن دفعنا للاعتقاد بأن نشر ذخائر نووية أكثر قوة بين الدول الصغيرة سيؤدي إلى تحقيق سلام واستقرار؟"
وذكر سوكولسكي أن المتحمسين لتقليص الردع الموسع يقولون نعم. ويتساءلون عن السبب وراء نشر قوات أميركية في الخارج أو إنفاق المليارات لإظهار القوة لحماية أصدقاء أميركا، في حين يستطيع "أصدقاؤنا " الدفاع عن أنفسهم باستخدام الأسلحة النووية؟ ويمكن لأميركا بعد ذلك أن تنسحب وتنفق أقل على الدفاع عن نفسها.
واستطرد أنه ربما يحدث ذلك، ولكن التاريخ يُشير إلى عكس ذلك. فبعد أن أصبحت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وباكستان دولا مسلحة نوويا، أنفقت أميركا في الواقع المزيد، لا أقل، على الدفاع. وفيما يتعلق بخدمة مصالح الأمن القومي الأميركي من خلال النأي بالنفس عن حروب الآخرين، فهذه حجة تلقى قبولا.
وتابع: "على النقيض من الرغبة في الحد من الإنفاق الدفاعي، فإن مثل هذا الردع يتطلب تحديثات مستمرة لأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات، والاستخبارات والمراقبة والتوصيل العسكرية حتى يظل ذا مصداقية. وفي البداية، تعد أي قوات نووية جديدة وصغيرة عرضة للخطر نسبيا. ولهذا السبب كان الردع الموسع واحدا من الاستراتيجيات الأميركية الأكثر فعالية في منع الانتشار النووي. وساعد هذا الردع في منع إيطاليا والسويد واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وألمانيا وتركيا وتايوان من أن تصبح مسلحة نوويا أو التلاعب بنظام القواعد. وسوف يكون تشجيع الحلفاء على أن يصبحوا دولا مسلحة نوويا أمراً مختلفا. وإذا شجعت واشنطن سيول على الحصول على قنبلة نووية، يمكن أن يطلب رئيس كوري جنوبي حمائمي من القوات الأميركية مغادرة شبه الجزيرة الكورية. وماذا سيكون الوضع لو قررت الكوريتان، اللتان تمتلكان ترسانتين نوويتين، عندئذ إقامة اتحاد فيدرالي؟"
وأردف قائلا: "يتيح التاريخ لنا إلقاء نظرة على احتمالات أخرى. ففي عام 1956، انضمت إسرائيل إلى بريطانيا وفرنسا للسيطرة على قناة السويس. وهددت روسيا بالتدخل واستخدام أسلحتها النووية. وكان يتعين على الرئيس الأميركي آنذاك دوايت أيزنهاور أن يجبر بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب. وهل كانت الأمور ستهدأ لو كانت إسرائيل تمتلك قنبلة نووية؟ وفي عام 2003، أدى الاعتقاد بأن الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين كان يبني برنامجاً نووياً، إلى استدراج القوات العسكرية الأميركية إلى المنطقة لقرابة عقد من الزمان".
وفي تكرار على نطاق أصغر لنفس النهج قصف البنتاغون في يونيو الماضي محطات إيرانية لانتاج الوقود النووي بعد فشل إسرائيل في إنجاز المهمة.
واختتم سوكولسكي تقريره بالقول إنه لتجنب مستقبل يتطابق بشكل أكثر تفجرا مع هذا التاريخ، يحتاج العالم إلى عدد أقل من دول مسلحة نووياً، وليس المزيد.
ولتحقيق هذا الهدف، يضيف، يجب على واشنطن توسيع، وليس تقليص، نطاق الضمانات الأمنية الفعالة. وسوف تتضمن أي استراتيجية أمنية جديرة بهذا الاسم تفاصيل بشأن أفضل السبل لتحقيق كلا الأمرين.