هل الاحتفال بـ شم النسيم بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
اقترب موعد قدوم شم النسيم، ويتسائلل العديد من الناس عن هل الاحتفال بـ شم النسيم بدعة، وردت الإفتاء المصرية على هذا التساؤل.
هل الاحتفال بـ شم النسيم بدعة؟وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني عن حكم الاحتفال بشم النسيم: « شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع، بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية، كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا».
وأضافت الإفتاء: «فبعضها مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها، كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام».
وواصلت: «وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع، وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع، كما أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب، وابن زولاق في فضائل مصر وأخبارها، والدارقطني في المؤتلف والمختلف».
وأكملت الإفتاء: «والأصل في موسم شم النسيم أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان، فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى، فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم عيد شموس أو بعث الحياة: احتفل البابليون والآشوريون بعيد ذبح الخروف، واحتفل اليهود بعيد الفصح أو الخروج، واحتفل الرومان بعيد القمر، واحتفل الجرمان بعيد استر، وهكذا».
الاحتفال بعيد شم النسيموأشارت الإفتاء إلى أنه لم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية، مضيفة: ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم، وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم، يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة».
ونوه بأن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة».
واختتمت الإفتاء: «وأما ما يقال من أن مناسبة شم النسيم لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له، إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع، رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة، والله سبحانه وتعالى أعلم».
اقرأ أيضاًأقربها شم النسيم.. الإجازات الرسمية المتبقية في 2024
موعد شم النسيم 2024.. أجازة رسمية لـ الموظفين والعاملين بـ الدولة
شم النسيم 2023.. تعرف على أسعار الفسيخ والرنجة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتفال شم النسيم النسيم الاحتفال بشم النسيم
إقرأ أيضاً:
احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. «الكينج كوبرا» حارس أكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار
تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى مدينة «نيفرلاند» الترفيهية بالغردقة، مع بدء العدّ التنازلي للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على افتتاحها، وهو الاحتفال الذي بات محطة سنوية ينتظرها الزوار والعاملون في القطاع السياحي على حد سواء. إلا أنّ اللافت هذا العام هو بروز «الكينج كوبرا» كلعبة محورية داخل المدينة، بعد أن رسخت حضورها كأحد أهم الرموز التي تعرف الزائرين على هوية نيفرلاند وطابعها المختلف.
ويأتي اختيار «الكينج كوبرا» كعنصر رئيسي في احتفال هذا العام، بعد أن أصبحت اللعبة جزءا من الثقافة الترفيهية داخل المدينة، ومرتبطة بتجربة الزائر التي تجمع بين المغامرة والإبهار البصري. وأصبح يشار إليها داخل الأوساط السياحية باعتبارها «حارس المدينة» لما تمثله من حضور ثابت وتأثير كبير في جذب الفئات العمرية المختلفة.
وتستعد مجموعة بيك الباتروس لتنظيم برنامج احتفالي يمتد على مدار عدة أيام، يتضمن عروضا تفاعلية، فعاليات ليلية، وإضافات جديدة يجري العمل عليها حاليًا داخل عدة مناطق ترفيهية خاصة وأن احتفال هذا العام سيشهد تقديم مساحات وتجارب لم تكن موجودة في النسخ السابقة، في إطار تطوير شامل لأسلوب العروض والأنشطة.
و قال محمد عيد سليمان، مدير التسويق الإقليمي لمجموعة بيك الباتروس، إن عام نيفرلاند الثالث يمثل مرحلة انتقالية في طريقة عمل المدينة وفي نوعية التجارب التي سيتم تقديمها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح محمد عيد «الاحتفال هذا العام ليس تكرارًا لنسخ سابقة، بل خطوة مختلفة في الشكل والمضمون. نيفرلاند أصبحت تمتلك شخصية واضحة، والكينج كوبرا جزء من هذه الشخصية التي يعرفها ضيوف المدينة من مختلف الجنسيات».
وأضاف محمد عيد سليمان أن التطوير الجاري داخل المدينة يهدف لرفع مستوى تجربة الزائر من حيث الحركة داخل المناطق المختلفة، وتعدد الخيارات الترفيهية، وتوسيع الأنشطة التي تعتمد على التفاعل المباشر مع الجمهور، لافتًا إلى أن الاستعدادات الحالية تشمل تحديث مناطق وتجهيز أخرى تُعلن لأول مرة خلال الاحتفال.
وأشار مدير التسويق الإقليمي إلى أن الإدارة باتت تعتمد في تطويرها على دراسة سلوك الزوار وتوقعاتهم، مع التركيز على تقديم فعاليات تناسب الأطفال والعائلات والشباب، بحيث تصبح المدينة وجهة متعددة الاستخدامات تمتد أنشطتها من النهار إلى ساعات متأخرة من الليل.
واختتم ما سيقدّم في الاحتفال الثالث لن يكون مجرد عروض أو ألعاب جديدة، بل رؤية مختلفة للمدينة ككل، ورسم ملامح المرحلة القادمة من رحلتها».