أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤولين أن القادة الإسرائيليين ناقشوا، الثلاثاء، أفضل الطرق للرد على الغارة الجوية غير المسبوقة التي شنتها إيران في وقت متأخر من مساء السبت.

وأوضحت أن هؤلاء القادة تداولوا مجموعة من الخيارات المحسوبة بدقة التي يرون أنها كفيلة بردع أي هجمات في المستقبل أو الحد من تصعيد العدائيات، لكنها جميعها تنطوي على أوجه قصور.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دبلوماسي فرنسي: 7 أكتوبر هزيمة تهدد وجود إسرائيلlist 2 of 4واشنطن بوست: صد الهجوم الإيراني ليس أهم من حربي غزة وأوكرانياlist 3 of 4صحف غربية: السودان مكان لأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم في الذاكرة الحديثةlist 4 of 4هآرتس: إسرائيل ارتكبت أخطاء في غزة وستخسر الكثير بمواجهة إيرانend of list

ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد أحدث الهجوم الإيراني بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، تغييرا في القواعد غير المعلنة في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين الخصمين اللدودين اللذين طالما تجنبا شن غارات جوية خطيرة مباشرة على أراضي بعضهما بعضا.

وأعلنت إيران أن هجومها جاء ردا على غارة جوية إسرائيلية على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل عدد من قادتها العسكريين.

ونسبت الصحيفة إلى محللين -لم تُسمِّهم- أن إيران شعرت بأنها مرغمة على الانتقام بقوة لفرض الردع والحفاظ على مصداقيتها لدى وكلائها وأنصارها "المتشددين"، إذ إنها ترى أن الهجوم الإسرائيلي يُعد انتهاكا لأعراف حرب الظل.

وقال بعض المسؤولين إن ما يدور في النقاشات الداخلية، يتلخص في أن إسرائيل لا تريد أن تستشف إيران أن بمقدورها الآن مهاجمة أراضيها ردا على أي ضربة إسرائيلية على المصالح الإيرانية في دولة ثالثة.

وأضافوا أن إسرائيل لا ترغب أيضا، بل ولا تستطيع تحمل صراع كبير مع إيران بينما لا تزال تخوض حربا في قطاع غزة وتشتبك مع وكلاء طهران على طول حدودها.

ومع ذلك، فإن أعضاء مجلس الحرب المصغر في إسرائيل "المنقسمين"، يدرسون خيارات من شأنها أن تبعث برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد، لكن ليس إلى الحد الذي يفضي إلى تصعيد كبير في الصراع بين البلدين.

وأوجز المسؤولون تلك الخيارات في إمكانية توجيه ضربة على هدف إيراني، مثل قاعدة للحرس الثوري، في بلد آخر غير إيران كسوريا على سبيل المثال. لكن العيب في هذا الخيار -كما تقول نيويورك تايمز- أنه يفتقر إلى تكافؤ الرد على هجوم مباشر من قِبَل إيران.

والخيار الثاني، هو ضرب هدف رمزي في الغالب داخل إيران. ومن المرجح أن يستوجب ذلك التشاور مع واشنطن، مما قد يثير غضب الأميركيين الذين نصحوا بالكف عن توجيه مثل هذه الضربة.

والخيار الثالث يتمثل في هجوم إلكتروني على البنية التحتية الإيرانية، لكن مثل هذا الهجوم قد يجعل قدرات إسرائيل السيبرانية عرضة لضربة استباقية.

ورابع الخيارات يكمن في الإسراع في شن هجمات صغيرة داخل إيران، بما في ذلك تنفيذ اغتيالات موجهة من قبل جهاز الاستخبارات (الموساد). وعيب هذا الخيار -برأي الصحيفة الأميركية- أنه لا يتماثل مع الضربة الإيرانية المعلنة على الملأ، لكون إسرائيل لا تعلن عادة مسؤوليتها عن الهجمات التي تنفذها.

وتشمل الخيارات الإسرائيلية الأخرى عدم القيام بأي شيء؛ وهو إجراء يهدف إلى الاستفادة من التحالف الدولي والإقليمي الذي اجتمع للمساعدة في صد الهجوم الإيراني وتحويله إلى شيء أكثر صلابة واستدامة، أو اعتماد نهج أكثر دبلوماسية، بما في ذلك فرض عقوبات على إيران من قِبَل مجلس الأمن الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟

قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، إن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعكس توجها جماعيا لتبني موقف موحد، لا يقتصر على الحركة وحدها، بل يمثل مجموع قوى المقاومة.

وأعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته أمس الخميس عبر الوسطاء، وقالت حينها إنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".

واعتبر زياد في حديثه للجزيرة، أن هذا التوجه يمثل رسالة سياسية واضحة للوسطاء والإدارة الأميركية بأن أي رد على المقترح لن يكون حمساويا بحتا، بل فلسطيني جامع، مما يعزز من مصداقية الموقف التفاوضي للمقاومة ويمنحه قوة تمثيلية أوسع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

وأشار زياد إلى أن تضمين الفصائل في عملية المشاورة يمنح القرار الفلسطيني طابعا وطنيا عاما، ويبعده عن الانطباع القائل، إن حماس تنفرد بالتفاوض، مشددا على أن هذا التوافق الفصائلي قد يمنح فرصة حقيقية لإنجاح أي موقف تفاوضي مشترك، ويصعب في الوقت نفسه على إسرائيل والولايات المتحدة كسر هذا الاصطفاف.

إعلان

وكانت الجزيرة نت، قد حصلت على تفاصيل المقترح الأميركي الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية وينص على وقف إطلاق نار مدته 60 يوما، تتعهد فيه تل أبيب بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من جثامين القتلى، وتسليمهم على دفعتين في اليومين الأول والسابع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق.

4 قضايا مركزية

وعن بنود المقترح، قال زياد إن حماس والفصائل تركز في ردها المرتقب على 4 قضايا مركزية لم ترد بوضوح في الورقة الأميركية، وتشمل توقيتات إطلاق الأسرى، وضمانات وقف الحرب، وآلية دخول المساعدات، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة إلى ما قبل 2 مارس/آذار الماضي.

وأضاف أن السلاح لم يُذكر صراحة ضمن المقترح، لكنه يظل قضية ضمنية تثير حساسية بالغة، لأن التخلي عنه يعني إنهاء وظيفة المقاومة وتسليم أوراق قوتها الجوهرية، وهو ما لا يمكن لأي فصيل أن يقبل به، لا سيما في ظل المعادلة القائمة.

وأوضح زياد، أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تحاول التوازن بين الحفاظ على موقف مرن يظهر الإيجابية والحرص على حياة المدنيين، وبين عدم تقديم تنازلات مجانية يمكن أن تُفهم كضعف أو رضوخ للمطالب الإسرائيلية.

وشدد على أن حماس تواجه ضغوطا مضاعفة هذه المرة، بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والانتقادات الدولية التي تطالب بوقف الحرب، دون أن تقدم حلولا فعلية، مشيرا إلى أن الحركة لا تملك ترف الرفض القاطع ولا القبول المطلق، وتحتاج إلى صيغة وسطية تحفظ ماء وجهها وحقوق شعبها.

وأشار إلى أن توقيت تسليم الأسرى، كما ورد في المقترح، يمثل تحديا كبيرا، لأن توزيعهم على يومين فقط قد يؤدي إلى انهيار التفاهم سريعا، لا سيما إذا ما استغلت إسرائيل ذلك للتنصل من التزاماتها في اليوم الثامن، كما فعلت في تجارب سابقة.

إعلان

ورأى زياد، أن الخيار الأنسب لحماس والفصائل هو تقديم ورقة رد بديلة تتضمن تعديلات جوهرية على بنود المقترح، والتمسك بها كحد أدنى يمكن التفاوض عليه، مما يعيد توجيه الكرة إلى ملعب الوسطاء ويمنع انفراد الاحتلال بصياغة شروط المعركة السياسية.

مقالات مشابهة

  • ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران
  • بعد قرار قضائي ضد التعرفات الأميركية .. ما الخيارات المتبقية أمام ترامب؟
  • منها احترام دور الأردن.. 5 نقاط ابلغتها الإمارات لسفير إسرائيل عند استدعائه الأربعاء
  • نووي إيران .. ترمب يتشبث بالدبلوماسية ويحذر إسرائيل من عرقلة المفاوضات
  • نيويورك تايمز: نتنياهو يهدد بضرب منشآت إيران النووية بينما يسعى ترامب لصفقة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل على وشك ضرب إيران دون ابلاغ واشنطن
  • نيويورك تايمز: نتنياهو قد يأمر بشن هجوما على إيران حتى بعد اتفاق دبلوماسي
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد توجه ضربة لإيران دون سابق إنذار