تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، وسط قلق إزاء الطلب العالمي بسبب ضعف الزخم الاقتصادي في الصين وتضاؤل ​​الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية في المدى القريب فاق المخاوف حيال الإمدادات في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 0.39% إلى 89.

64 دولارا للبرميل -وقت كتابة التقرير- في حين انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.56% إلى 84.88 دولارا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي ساحة صراعات منذ عقودlist 2 of 4مصر تبدأ إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة الشمسيةlist 3 of 4خبراء: الذهب قد يرتفع فوق 2500 دولار بعد هجوم إيران على إسرائيلlist 4 of 4الدولار والنفط يصعدان.. فماذا عن الذهب؟end of list

وبذلك تراجعت أسعار النفط بصورة طفيفة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، إذ أنهى خام برنت تعاملات الأسبوع عند 90.15 دولارا للبرميل، في حين بلغ الخام الأميركي 85.45 دولارا للبرميل.

وهبطت أسعار النفط منذ بداية الأسبوع، إذ ضغطت أوضاع اقتصادية غير مواتية على معنويات المستثمرين، مما حد من مكاسبه الناجمة عن التوترات الجيوسياسية وسط ترقب لكيفية رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته إيران عليها مطلع الأسبوع.

وبصورة عامة، تجنبت أسعار النفط تسجيل ارتفاع كبير حتى بعد أن هاجمت إيران -المنتج الرئيسي للخام- إسرائيل بطائرات مُسيرة وصواريخ، مجازِفة بتوسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

ويقول إستراتيجي الأسواق جاد حريري إن أسعار النفط تتأثر بعوامل عدة، منها المخاطر الجيوسياسية والعرض والطلب على وقع أداء الاقتصاد العالمي والخفض الطوعي لإنتاج أوبك بلس من الخام.

ويضيف حريري للجزيرة نت أنه بعد تصريحات إيران بأن الرد العسكري على إسرائيل انتهى وإشارات متواترة حول خفض التصعيد تلاشت المخاوف من التأثير السلبي على الإمدادات مما أدى إلى استقرار أسعار الخام.

ويعتقد حريري أن التوترات الحالية بين إيران إسرائيل تبقى مؤقتة لذلك لم يكن لها تأثير مباشر يذكر على سوق النفط على عكس الحرب الروسية الأوكرانية التي امتدت إلى الآن، لكنه في المقابل نوه بأن ثمة تأثيرا صعوديا من التوترات على أسعار الخام من خلال ارتفاع الطلب على الوقود، بسبب اضطرار السفن للالتفاف حول مسار رأس الرجاء الصالح خوفا من الاستهداف في البحر الأحمر، بالإضافة إلى اعتماد دول وكيانات على الشحن الجوي.

رد انتقامي

وتوقعت الأسواق إلى حد ما تأثيرات تصرفات إيران مع إصدار تحذيرات قبل الهجوم، على الرغم من أن حجم الرد المرتقب ما زال غير واضح.

وقال المحلل في بنك "إس إي بي"، أولي هفالباي "الهجوم، الذي تم الإعلان عنه مسبقا، أدى إلى أضرار طفيفة، لأن القوات الإسرائيلية والقوات المتحالفة معها اعترضت جميع المقذوفات تقريبا".

وفي وقت متأخر من السبت وحتى وقت مبكر من الأحد، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ كروز وصاروخ باليستي على إسرائيل تسببت بأضرار طفيفة فقط، بما في ذلك في قاعدة عسكرية في جنوبها.

وقال المحلل لدى "بي في إم إنرجي" تاماس فارغا "السوق تستبعد أي تصعيد محتمل للأزمة بين إيران وإسرائيل. ويعتقد أن أي انتقام إسرائيلي سيكون محسوبا، ويرجع ذلك جزئيا إلى الضغوط الأميركية والدولية لممارسة ضبط النفس".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فارغا قوله "إيران ستحرص أيضا على عدم تدهور الوضع، لأنها سترغب في مواصلة صادراتها من النفط الخام".

وتحدثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن احتمال فرض مزيد من العقوبات على إيران التي تخضع لعقوبات أميركية قاسية منذ انسحاب واشنطن من جانب واحد في عام 2018 من الاتفاق التاريخي الذي خفف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.

وأدت العقوبات إلى انخفاض حاد في عائدات النفط الإيرانية وفرض مزيد من القيود على التجارة، مما ساعد في تعميق العداء المستمر منذ عقود مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

تدني العرض

وما زالت إيران تنتج ما يقارب من 3.2 ملايين برميل نفط يوميا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية التي صنفتها العام الماضي في المرتبة التاسعة بين أكبر منتجي النفط الخام في العالم.

وقال هفالباي "قد تمارس إسرائيل ضغوطا على حليفتها الولايات المتحدة لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران"

وأضاف أن "تطبيق مثل هذه العقوبات، خصوصا على صادرات النفط الإيرانية، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يوميا من إمدادات النفط".

مع ذلك، يفترض أن يبقى إنتاج إيران اليومي أعلى من نحو 1.9 مليون برميل من النفط وهو ما كانت تنتجه في منتصف عام 2020، بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي.

من جهته توقع فارغا أن الطاقة النفطية الفائضة داخل منظمة أوبك "يجب أن تكون كافية للتخفيف من تأثير أي انقطاع في الإمدادات" بسبب العقوبات على إيران.

وقال إن هذا ما ستكون عليه الحال طالما لم يتم جر السعودية، المنتج الرئيسي للنفط، إلى الصراع، وظل مضيق هرمز، وهو ممر بحري رئيسي لنقل النفط الخام، مفتوحا.

وأضاف فارغا "في الوقت الحالي، تعتقد السوق أنه من الممكن تجنب الانزلاق إلى مواجهة خطيرة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أسواق أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

تركيا تطالب العراق بآلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إنه يجب أن تتضمن اتفاقية الطاقة الجديدة المقترحة بين تركيا والعراق آلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط بين البلدين. وأضاف بيرقدار وهو يعرض مطالب تركيا الأساسية أن بلاده تطلب أن تتضمن مسودة الاتفاقية “آلية لضمان الاستخدام الكامل لهذا الخط”.

وقال الوزير التركي لصحافيين، بعد اجتماع مجلس الوزراء، أمس الاثنين، إن “المذكرة التي أرسلناها تتماشى مع هذا التوجه”. وأضاف وفقاً لوكالة رويترز، أن “سعة خط الأنابيب هذا تبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يومياً. لا يوجد تدفق حالياً. وحتى عندما كان هناك تدفق، لم يكن الخط يعمل بطاقته الكاملة”. وأوضح بيرقدار أن مقترح تركيا تضمن خيارات، مثل تمديد خط الأنابيب إلى جنوب العراق. وأضاف “ليس من الضروري ملء خط الأنابيب بالكامل بالنفط العراقي. وللوصول إلى هذه الكميات، يجب أن يصل الخط إلى الجنوب”. وذكر أن الموعد النهائي للوصول إلى اتفاقية جديدة هو يوليو/تموز 2026.

وأشارت الحكومة التركية إلى أن مبادرة طريق التنمية فرصة لتمديد خط الأنابيب جنوباً. وخصصت بغداد تمويلاً أولياً للمشروع في عام 2023. والمبادرة عبارة عن طريق سريع وخط سكة حديد يمتد من مدينة البصرة العراقية على ساحل الخليج إلى الحدود التركية ثم إلى أوروبا لاحقاً. وذكرت أنقرة الأسبوع الماضي أن الاتفاقية المستمرة منذ عقود وتغطي خط أنابيب كركوك-جيهان النفطي سينتهي أجلها في يوليو 2026.

وأبرمت الحكومة التركية هذه الاتفاقية في 1973، ودخلت حيز التنفيذ في 1975. وقال مسؤول تركي تعقيباً على إنهاء الاتفاقية، إن عدم استغلال خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا أمر مؤسف، مضيفاً أن أنقرة ترغب في “مرحلة جديدة وحيوية” في هذا الشأن بما يعود بالنفع على الطرفين والمنطقة. وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس/آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن صادرات غير مصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقال مسؤول عراقي إن تركيا اقترحت توسيع نطاق الاتفاقية، لتشمل التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء. وتوقف خط أنابيب كركوك-جيهان عن العمل منذ عام 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم بأن تدفع أنقرة تعويضات للعراق قدرها 1.5 مليار دولار عما لحق به من أضرار، جراء صادرات غير مصرح بها من 2014 إلى 2018. وتستأنف تركيا على الحكم.

وقال مسؤولان كرديان عراقيان في قطاع الطاقة لوكالة رويترز، أمس الاثنين، إن إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بلغ نحو 120 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 280 ألفاً في المتوسط بحلول منتصف أغسطس/آب. وأضاف المسؤولان أنه لم يتسن الاتفاق بعد مع وزارة النفط العراقية على جدول زمني لاستئناف صادرات الخام من شمال البلاد.

واستهدفت سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة حقول نفط في كردستان العراق خلال الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في كردستان أن عدة حقول للنفط توقفت عن العمل بسبب أضرار جسيمة في بنيتها التحتية، مضيفة أن الهجمات استهدفت أيضاً تهديد سلامة العاملين المدنيين في قطاع الطاقة. ولم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية، لكن إنتاج الخام في الإقليم تراجع. وقال مسؤولون في قطاع الطاقة في كردستان إن إجمالي إنتاج الإقليم وصل إلى نحو 285 ألف برميل يومياً.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، أهمية استئناف تصدير النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي. وأشار في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى أن التزام حكومة إقليم كردستان بشمال العراق بتسليم النفط المنتج والإيرادات غير النفطية إلى الخزينة العامة، ساعد على حل العقبات المالية والقانونية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • تركيا تطالب العراق بآلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية وترقّب اجتماع الفيدرالي
  • شركة السرير تعلن أن معدل إنتاجها للنفط الخام وصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • حيازة السندات الأميركية.. لماذا تراجعت الصين وتقدمت بريطانيا؟
  • الذهب ينحفض 0.2% بفعل صعود الدولار
  • النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي
  • النفط يرتفع بعد اتفاق تجاري أمريكي أوروبي