لمواجهة التكتيكات القسرية الصينية.. أستراليا تكشف عن استراتيجية دفاعية جديدة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشفت أستراليا الأربعاء عن أول استراتيجية دفاعية وطنية لها على الإطلاق تركّز على المحيط الهادئ في مواجهة التكتيكات القسرية الصينية والمخاطر المتزايدة لنشوب حريق إقليمي.
وتعرض الوثيقة المكونة من 80 صفحة تقييما قاتما لأمن المحيط الهادئ وترصد زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي لإعادة تجهيز الجيش الأسترالي للتعامل مع الوضع.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز لدى تقديم الاستراتيجية إنّ الافتراضات المتفائلة التي وجّهت التخطيط الدفاعي بعد نهاية الحرب الباردة ولّت منذ فترة طويلة.
وأضاف أنّ الصين استخدمت تكتيكات قسرية في سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح نحن دولة-جزيرة تعتمد على التجارة البحرية، مضيفاً أنّ أستراليا يجب أن تكون قادرة على منع خصومها من خنق التجارة أو منع وصولها إلى ممرّات الشحن الحيوية.
وقال مارلز إنّ اجتياح أستراليا احتمال غير مرجّح في أيّ سيناريو لأن الخصم يمكن أن يلحق الكثير من الضرّر ببلادنا من دون أن يضطر لأن تطأ قدماه الأراضي الأسترالية.
واعتبر أنّه بدلاً من التركيز على جيش متوازن يمكنه القيام بمهام متعدّدة في أيّ مكان في العالم سيتعيّن على أستراليا أن تركّز على حماية مصالحها في منطقتها المباشرة.
وأوضح أنّ عماد الاستراتيجية الجديدة يكمن في امتلاكنا القوة البحرية الأكثر قدرة في تاريخنا، وذلك من خلال بناء أسطول من الغواصات الخفية التي تعمل بالطاقة النووية، ومضاعفة القدرات الصاروخية الرئيسية ثلاث مرات، وبناء أسطول كبير من السفن الحربية.
وأكد مارلز أن "امتلاك قوة بحرية هي الأكثر قدرة في تاريخنا سيكون في جوهر توقعاتنا واستراتيجيتنا".
وتتلخص هذه الاستراتيجية في جعل أي هجوم ضد المصالح الأسترالية باهظ التكلفة ومحفوفًا بالمخاطر.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي من حوالي 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حاليا إلى 2,4 بالمئة خلال عقد.
ومن شأن ذلك أن يؤجج سباق التسلح في منطقة المحيط الهادئ، في وقت ترصد الصين وكوريا الجنوبية واليابان مزيدا من الأموال للدفاع.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام زاد الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانيا بنسبة 45 بالمئة منذ 2013.
وفي هذه الأجواء تتوقع أستراليا ارتفاع خطر نشوب نزاع في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي والشرقي أو على الحدود مع الهند.
وقال مارلز إن الافتراضات القديمة حول الوقت المتاح أمام أستراليا للاستعداد للحرب قد ولت.
وأضاف أن أستراليا لم يعد لديها مجال 10 سنوات من الانذار الاستراتيجي للاستعداد لنزاع، ما يقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة.
في بكين، وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول استراتيجية كانبيرا، دعت بكين أستراليا إلى الامتناع عن توجيه اتهامات ضد الصين عند أي مناسبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان إن الصين لا تمثل خطرا على أي بلد.
وأضاف نأمل أن يتمكن الجانب الأسترالي من النظر إلى تنمية الصين ونواياها الاستراتيجية في ضوء صحيح، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وبذل مزيد من الجهد لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف: نهاية الكون قد تأتي أسرع مما كان يُعتقد
تشير تقديرات العلماء إلى أن حرارة الشمس سترتفع خلال نحو مليار سنة بما يكفي لتبخّر المحيطات. اعلان
كشف علماء من جامعة رادبود الهولندية أن نهاية الكون قد تحدث في وقت أقرب بكثير من التقديرات السابقة، وإن كان ذلك لا يزال بعيدًا للغاية من يومنا هذا.
ووفقًا للدراسة المنشورة في Journal of Cosmology and Astroparticle Physics، فإن الكون قد يصل إلى نهايته بعد نحو 10⁷⁸ سنة، أي رقم يتكوّن من 78 صفرًا، مقارنة بالتقدير السابق الذي بلغ 10¹¹⁰⁰ سنة.
وأوضح البروفيسور هاينو فالكه، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن "نهاية الكون ستحدث أسرع مما كنا نظن، لكنها لا تزال على مسافة زمنية هائلة".
ويستند البحث إلى مبدأ "تبخر الثقوب السوداء" المعروف باسم إشعاع هوكينغ، والذي اقترحه الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ في سبعينيات القرن الماضي. وقد طبّق الفريق الهولندي هذا المبدأ على أجسام سماوية أخرى، بما في ذلك النجوم القزمة البيضاء، التي تُعد من أكثر الأجسام ثباتًا في الكون.
وصرّح والتر فان سويليكوم، المشارك في الدراسة، بأن الهدف من هذا النوع من الأبحاث هو "فهم أعمق للنظريات الكونية، وقد يُساعد يومًا ما في حلّ لغز إشعاع هوكينغ".
Related سبيس إكس تطلق 28 قمرًا صناعيًا إلى المدار على متن صاروخ فالكون 9الصين تكشف عن خطط لتطوير طائرة أسرع من الصوت بمدى يفوق الكونكورد بـ50%.. ماذا نعرف حتى الآن؟ورغم أن هذه التوقعات تطرح سيناريوهات بعيدة المدى، فإنها لا تُمثّل تهديدًا فوريًا للبشرية، إذ يُتوقّع أن تختفي الحياة على الأرض قبل ذلك بكثير.
وتشير تقديرات العلماء إلى أن حرارة الشمس سترتفع خلال نحو مليار سنة بما يكفي لتبخّر المحيطات، في حين ستبتلع الأرض بالكامل بعد قرابة ثمانية مليارات سنة مع تحوّل الشمس إلى عملاق أحمر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة