17 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد الرئيس مسعود بارزاني، أنه لا يمكن إجراء انتخابات حرّة ونزيهة وعادلة في إقليم كردستان خلال الموعد المحدد، مؤكداً أن تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر أهم بكثير من إجراء انتخابات تُنتَهك فيها حقوقُ الناخبين والمكونات.

واشار بارزاني خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، إلى أن هناك تقدماً مُحرزاً فيما يتعلق بعمل الأطراف معاً على إنهاء الخلافات وأوجه الخلل، مؤكداً أن معالجة تلك المشاكل تتطلب المزيد من الفرص.

وبحث الجانبان الأوضاع السياسية في العراق وكذلك انتخابات إقليم كردستان.

وتابع أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بادر فور الانتفاضة بـخطوات إرساء الديمقراطية وإجراء الانتخابات والانتقال من شرعية الثورة إلى الشرعية القانونية والدستورية.

وجدد استعداد الحزب دائماً لـ إجراء الانتخابات في إقليم كردستان، مستطرداً أن لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني ملاحظات بشأن الانتخابات تتعلق بحرمان المكونات من حقهم في التصويت وكثرة المعوقات الفنية والتدخلات غير الدستورية في قانون الانتخابات ومحاولات وضع تصميم مسبق لنتائج الانتخابات.

ولفت إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني اتخذ بناء على ذلك موقفه من أجل حماية القيم الديمقراطية وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

وشدد على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لطالما كان داعماً للانتخابات والآن هو يطالب بمعالجة الملاحظات والمسائل الفنية التي تحول دون إجراء انتخابات سليمة وسويّة بأقرب وقت فضلاً عن إيجاد صيغة مناسبة تضمن مشاركة المكونات وعدم انتهاك حقوقهم.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة لكي تعكس نتائجُها صوتَ الشعب والإرادةَ الحقيقية لشعب كردستان.

من جهته، عبّر سفير الاتحاد الأوروبي في العراق عن تقديره للدور التاريخي للرئيس بارزاني في العملية السياسية وترسيخ الاستقرار في العراق وإقليم كردستان.

وأكد على أن الاتحاد الأوروبي يأخذ ملاحظات وتحفظات الحزب الديمقراطي الكردستاني حول الجوانب الفنية للانتخابات وحرمان المكونات على محمل الجد ويتابع عن كثب مع الأمم المتحدة خطوات معالجة تلك المشاكل.

وبيّن أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة متفقان على أن الانتخابات إذا أجريت بدون مشاركة حزب كبير بحجم الحزب الديمقراطي الكردستاني فأنها في هذه الحالة سوف تكون غير ناجحة وغير ديمقراطية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی الاتحاد الأوروبی إجراء انتخابات

إقرأ أيضاً:

تصفية الحسابات بالسلاح: الحزبية والعشائرية تدمران الأمان في كردستان

12 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في مشاهد صادمة شهدتها مدينة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، انتشرت مواجهات مسلحة في الشوارع، مما أثار الذعر بين السكان وأبرز التحديات الأمنية التي تواجه الإقليم.

وهذه الحوادث لم تقتصر على العاصمة فقط، بل انتشرت أيضًا في مناطق دهوك وأربيل وجمجمال وشارزور في السليمانية، مما يعكس اتساع نطاق الصراعات العشائرية المسلحة في الريف الكردي ومراكز المدن.

الصراعات العشائرية والجرائم

وتزايدت الصراعات العشائرية بشكل ملحوظ في الإقليم، حيث تستخدم الأسلحة في حل النزاعات بين العشائر. هذه الصراعات التي كانت تقتصر في السابق على المناطق الريفية بدأت تتسلل إلى مراكز المدن، مسببة اضطرابات أمنية خطيرة. إلى جانب ذلك، تنتشر جرائم غسل الشرف بكثرة في الإقليم، مما يضيف إلى تعقيد المشهد الأمني.

اغتيال ضابط مخابرات وتأثيره السياسي

وشهد خريف عام 2022 حادثة اغتيال ضابط المخابرات هاوكار عبدالله رسول في أربيل، ما أدى إلى اضطراب كبير في سلطة الإقليم.

والاتهامات الموجهة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل غريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني بالضلوع في الاغتيال أثارت أزمة سياسية، حيث قاطع الوزراء المنتمون لحزب الاتحاد الوطني اجتماعات الحكومة لأكثر من نصف عام. هذا الحدث عكس بوضوح مدى تأثير النزاعات الحزبية على الوضع الأمني والسياسي في كردستان العراق.

فوضى السلاح وتصفية الحسابات

تشهد المنطقة ظاهرة الانتشار الفوضوي للسلاح وتصفية الحسابات بعيدًا عن السلطات الأمنية، حيث تعمل مجموعات مسلحة تمثل الأحزاب الكردية الرئيسية. الانقسام داخل قوات البيشمركة (جيش الإقليم) وأسايش (شرطة الإقليم) بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني. الأحزاب تشجع في كثير من الأحيان جهات مدنية وعشائرية مقرّبة منها على حمل السلاح لاستخدامها في تصفية الحسابات بالوكالة عند الحاجة.

الاشتباكات المسلحة في أربيل

مؤخرًا، شهدت منطقة أربيل الجديدة اشتباكًا مسلحًا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت معركة في الشارع بين مجموعتين مسلحتين، حيث كانت عملية التراشق بالسلاح تتم ببرودة دم وصُدم المشاهدون من الأريحية التي ميزت هذه المواجهة. الغريب في الأمر أن هذه المعركة استمرت دون أي تدخل أو حضور للأجهزة الأمنية الرسمية، مما يعكس ضعف الهيبة الأمنية وسلطات الإقليم.

تأثير الصراعات الحزبية

الصراعات بين الحزبين الكرديين الكبيرين، لاسيما عندما تتجاوز السياق السلمي وتتحول إلى العنف، تؤثر بشكل كبير على مستوى الأمن في الإقليم. هذه الصراعات تضعف هيبة السلطات وتخلق جرأة لدى العديد من الأطراف على حمل السلاح واستخدامه في الدفاع عن مصالحها وحماية امتيازاتها.

ويهيمن حزبا بارزاني وطالباني بشكل رئيسي على مقاليد الحكم المحلّي في كردستان العراق،  وينساقان إلى صراعات مؤثّرة على مختلف مظاهر الحياة من اقتصادية وسياسية وحتّى أمنية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • تصفية الحسابات بالسلاح: الحزبية والعشائرية تدمران الأمان في كردستان
  • الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني يتصارعان على منصب قائممقام مخمور
  • حكومة الاقليم: لن نكون عائقاً أمام استئناف تصدير النفط عبر سومو
  • المفوضية: جميع الإجراءات مهيأة لإجراء انتخابات برلمان كردستان
  • حزب طالباني:عودة برلمان الإقليم سينهي تفرد حكومة البارزاني
  • اليكتي سعيد بعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟
  • حزب طالباني:زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى أربيل نهاية الأسبوع الجاري “لتعزيز العلاقات”
  • اليكتي سعيد بعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟-عاجل
  • اليكتي مرتاح لعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟-عاجل
  • ما المكاسب التي حققها البارتي واعادته للمشاركة بالانتخابات؟