صورة تعبيرية (وكالات)

في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، كشف دبلوماسي غربي -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- عن توقعات مثيرة ومقلقة بشأن طبيعة الصراع ومداه الزمني، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية قد تمتد لأسابيع فقط، لكنها ستكون كافية لإعادة رسم خرائط القوة والنفوذ في الشرق الأوسط.

وبحسب الدبلوماسي، فإن مخزون إيران من الصواريخ "محدود"، رغم ما تملكه من قدرات تصنيع محلية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على قدرة طهران على الصمود في معركة طويلة الأمد.

وأضاف أن طهران قد تدخل في مأزق استراتيجي إذا فشلت في تحقيق اختراق سريع أو في الحفاظ على زخم الردع.

اقرأ أيضاً هل ضُرب قلب إيران النووي؟: الطاقة الذرية تلمّح وتترك الباب مفتوحا للرعب 16 يونيو، 2025 تصعيد خطير: إسرائيل تلوّح بالخطة الكبرى ضد إيران 16 يونيو، 2025

وفي المقابل، يبدو أن إسرائيل، رغم الخسائر البشرية المحتملة، عازمة على الاستمرار حتى النهاية، إذ ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لا يمكن تجاهله، وفقًا للدبلوماسي نفسه. وقال: "تل أبيب لا تملك رفاهية التراجع… وإذا توقفت قبل تدمير كامل للبنية النووية الإيرانية، فستخسر سياسيًا وربما استراتيجيًا".

ومع غموض الرؤية داخل مراكز القرار الإيرانية، أكد المصدر أن التكهن بنهاية هذه الحرب لا يزال مبكرًا، لكن المؤكد هو أن الطرفين يتعاملان مع المواجهة بوصفها لحظة فارقة لا تقبل أنصاف الحلول.

وبينما تشتعل السماء بصواريخ الردع والهجمات المضادة، يبقى العالم يترقب: هل تكون هذه الحرب قصيرة فعلاً… أم طويلة بما يكفي لتغيير كل شيء؟

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

الدويري: 4 مرتكزات لحفاظ إيران على توازن الردع وتقصير أمد الحرب

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تحاول الحفاظ على نظرية تفوق الردع، في حين تسعى إيران للحفاظ على توازن الردع، مشيرا إلى أن الأخيرة مطالبة بـ4 مرتكزات لتقصير أمد الحرب الحالية.

وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري- أن إسرائيل تستند في ذلك إلى تفوقها الواضح في قدرات سلاح الجو والتكنولوجيا، مستدلا بحرية عمل مقاتلاتها الحربية في الأجواء الإيرانية.

في المقابل، شدد الخبير العسكري على ضرورة عمل إيران ضمن 4 مرتكزات لكي تحقق توازنا للردع، مشيرا إلى أنها بدأت في اعتماد بعضها جزئيا.

التزامن والتكامل إيران مطالبة بالمزج بين كافة قدراتها العسكرية المتاحة زمانيا ومكانيا. يجب وصول المسيّرات مع الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية في الوقت نفسه. تهدف هذه الخطوة لإغراق مجال إسرائيل الجوي وإعماء منظومتها الدفاعية.

 2. التصعيد النوعي والكمي

زيادة أعداد الصواريخ وأنواعها (200 صاروخ في اليوم الأول ثم 80 في اليوم التالي). الصواريخ الباليستية يمكن إسقاطها، في حين يصعب التعامل مع الصواريخ فرط الصوتية. التصعيد الكمي والنوعي المرتبط بالتزامن والتكامل يكون تأثيره أقوى.

3. التمدد الأفقي والعمودي

ضرورة أن تشمل الهجمات الإيرانية كامل جغرافيا فلسطين المحتلة. إيران ضربت شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها، لكن ليس كامل الجغرافيا. إعلان

4. انتقاء الأهداف

 مثل مصفاة البترول في حيفا ومعهد وايزمان للأبحاث العلمية المتقدمة. ضرب أهداف عسكرية وإستراتيجية واقتصادية وغيرها.

وفي هذه الحالة، فإن حفاظ إيران على توزان الردع سيفضي -حسب الدويري- إلى تقليص أمد الحرب، إذ ستشعر إسرائيل بأن الكلفة باهظة اقتصاديا وبشريا واجتماعيا، خاصة مع مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها بالمتقلبة.

وتعرّضت إسرائيل -الليلة الماضية- لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خطوط الأنابيب وخطوط النقل في مصفاة حيفا تضررت جراء الهجوم الصاروخي من إيران، في وقت قال فيه معهد وايزمان في مدينة رحوفوت جنوبي تل أبيب إن عددا من منشآته تضرر في القصف الإيراني الأخير.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أثق في توقيع إيران اتفاقًا بشأن برنامجها النووي في نهاية المطاف
  • تصعيد إيراني خطير: صواريخ فرط صوتية تهدد مفاعل ديمونا النووي
  • اشتباك ناري بين إسرائيل وإيران.. ضربات متبادلة وتصعيد خطير
  • تحذير إسرائيلي من حرب استنزاف طويلة مع إيران
  • ايران تتهم اسرائيل بتوسيع نطاق الحرب وتؤكد أنه فعل متعمد وخطأ استراتيجي كبير
  • الدويري: 4 مرتكزات لحفاظ إيران على توازن الردع وتقصير أمد الحرب
  • عكاشة: المنطقة تشهد متغيرًا استراتيجيًا وإسرائيل تخوض حربًا ممتدة ضد محور إيران
  • تصعيد خطير.. إسرائيل تستهدف منشآت الطاقة في إيران
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى