لبنان الثالث في قائمة الدول الأكثر تلوثًا... والبيئة تشكّك: تصنيف غير دقيق!
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يعتبر التلوث البيئي من أخطر المشاكل التي تواجه الإنسان والكائنات الحية الأخرى على وجه الأرض. فتشتت الغاز والدخان وتكثفه في الاجواء، يدمران البيئة المحيطة بجميع الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والحيوانات والنباتات مما يزيد من مساحات التصحر. وكذلك المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة المتناثرة في المياه والنفايات الصلبة الضارة المتراكمة على الأرض تبعث الأمراض الخطيرة وتهدد الصحة العامة.
بعد صدور الاحصاء، قام فريق عمل تابع لوزارة البيئة بالتدقيق بالمنهجية التي لم ينشرها الموقع، فالترتيب الظاهر في الاحصاء عن الدول لا يدل على أنه صادر عن مؤسسة علمية أو مركز بحثي، بل عن موقع غير معروف في كازاخستان، ولفتت مصادر الوزارة في حديث صحفي الى أنّ تقرير "واقع البيئة في لبنان" الذي أصدرته الوزارة عام 2021 يشير بشكل علمي ودقيق للمشاكل والقضايا البيئية التي يعاني منها لبنان، ويضع إقتراحات وتوصيات للحلول". وفي إطار التعليق على الدراسة أيضاً، أوضحت مصادر معنيّة بالموضوع البيئي أنّه "من ناحية الدراسة، يجب أولا معرفة من قام بها، وعلى ماذا استندوا، ما هي المعايير التي على أساسها صنفوا البلدان، وما هي المواضيع التي درسوها، تلوث الهواء أم المياه ام التربة ام التنوع البيولوجي أم الغطاء النباتي. وما مدى الالتزام بالقوانين الضابطة، وما هي المؤشرات التي على اساسها يتم تصنيف كل بلد"، مشيرةً إلى "أن عدداً من هذه البلدان التي شملها التقرير قد لا يملك أجهزة لقياس نسبة تلوث الهواء مثلاً، فعلى أي أساس تم إصدار النتيجة؟ إذ يجب ان تكون البلدان متساوية من ناحية تقنية أدوات القياس، والتطور العلمي والتقني".
واعتبرت المصادر أنّ "هذا الأمر غير دقيق. فكيف يمكن إصدار هكذا أنواع من التقارير؟ عادة يصار إلى النظر إلى مدى غنى أو فقر البلد وما الظاهر في هذه الدولة". ما هو التلوث؟
يصنف التلوث البيئي عادة بين مواد ضارة تهاجم الهواء والماء والتربة، و بين موجات وضجيج يفتك بآذاننا (التلوث السمعي او الضوضائي) وبين تلوث اشعاعي (التلوث البصري). وأخيرًا، كثر الحديث عن التلوث الذي تسببه الغازات والاحتباس الحراري الذي قد ينجم عنها. وهي غازات تقوم بنشرها السيارات والشاحنات وبعض المصانع، ويعتبر ثاني أوكسيد الكربون الاكثر والاوسع انتشارا، رغم انه موجود في البيئة بشكل طبيعي منذ التكوين، لكن كثافته الضخمة احدثت اضرارا بالغة في بيئة الارض. في سياق متصل، يعرّف التنجّس البيئي على أنه عملية مزج لأيّ جزء من اجزاء الوسط البيئي، من ماء وهواء وتربة بمواد او طاقة او موجات ضارة. وبعض هذه المواد تحدث اضرارا فورية، والبعض الآخر لا يظهر تأثيره الا بعد فترة طويلة من الزمن، مما يؤدي الى اضطراب حاد لتوازن المحيط الحيوي وللحياة بشكل عام. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد إدراج إسرائيل بـ قائمة العار.. حقيقة فيديو زغاريد مذيعة على الهواء
أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدراج جيشها على "قائمة العار" الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.
وفي هذا السياق، انتشر مقطع فيديو قيل إنه لمذيعة في قناة "الجزيرة" القطرية وهي تزغرد فرحا بالخبر.
إلا أن الادعاء خطأ والفيديو منشور قبل 3 سنوات وهو يظهر مذيعة جزائرية تحتفل بفوز منتخب بلادها.
ويظهر في الفيديو من تبدو أنها مذيعة داخل استوديو وهي تزغرد. وعلق الناشرون بالقول "مذيعة الجزيرة لم تتمالك نفسها من الفرحة فأطلقت أقوى زغرودة داخل الاستوديو وأثناء البث المباشر لحظة إعلان الأمم المتحدة وضع كيان الصهاينة على اللائحة السوداء".
وحظي الفيديو بتفاعل واسع على مواقع التواصل بالعربية في وقت أعلنت فيه إسرائيل الجمعة أنها أُخطرت بقرار غوتيريش، مبدية "صدمتها واشمئزازها" من هذا القرار الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ رسميا بحلول نهاية يونيو الجاري.
المنشور المضلل لقي تفاعلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعيوقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في بيان "إنه قرار غير أخلاقي يساعد الإرهاب ويكافئ حماس. الشخص الوحيد الذي تم وضعه على القائمة السوداء اليوم هو الأمين العام. عار عليه".
وينشر الأمين العام للأمم المتحدة كل عام تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويُضمّنه ملحقا يدرج فيه المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
ويُطلق على هذا الملحق اسم "قائمة العار" لاحتوائه على أسماء جهات متهمة بارتكاب انتهاكات بحق أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقهم.
View this post on InstagramA post shared by أسماء زرمان (@asmazermane)
حقيقة الفيديولكن الفيديو قديم ولا شأن له بهذا كلّه. فقد أظهر البحث عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور على حساب المذيعة، أسماء زرمان، التي تظهر في الفيديو المتداول وهي جزائرية تعمل في قناة الفلوجة العراقية، وليس في قناة الجزيرة كما جاء في المنشورات المضللة.
ونشر الفيديو سنة 2021 ما ينفي صلته بالتطورات الأخيرة في الأمم المتحدة، كما أرفقته المذيعة بعبارة تبارك فيها لفوز المنتخب الجزائري بكأس العرب التي أقيمت في قطر. وآنذاك، توج المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة بلقب كأس العرب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.