RT Arabic:
2025-06-10@18:56:54 GMT

مجزرتان إسرائيليتان في مكان واحد!

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

مجزرتان إسرائيليتان في مكان واحد!

شهدت قرية قانا اللبنانية الجنوبية مجزرتين إسرائيليتين، الأولى في 18 أبريل عام 1996، وخلفت 106 مدنيين، والثانية جرت في 30 يوليو 2006، وأودت بحياة نحو 60 مدنيا بينهم 37 طفلا.

إقرأ المزيد في ذكرى "أم المجازر"..

مذبحة قانا 1 استخدمت فيها قذائف مدفعية استهدفت مخيما للاجئين أقامته الأمم المتحدة وكان يأوي 800 مدني فروا من قراهم ومنازلهم أثناء عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان حمل اسم عملية عناقيد الغضب.

علاوة على القتلى المئة وستة وبينهم عدد كبير من الأطفال، أسفرت تلك المجزرة عن إصابة أكثر من 116 آخرين، كما تعرض لإصابات خطيرة أربعة جنود من فيجي كانوا ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

عملية عناقيد الغضب كان أمر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت شمعون بيريز، وقد نفذت في أعقاب غارات جوية مكثفة على أهداف في لبنان استمرت 16 يوما.

الجيش الإسرائيلي حينها نفذ 600 غارة جوية، واستخدم 23000 قذيفة مدفعية، وتسبب ذلك العدوان بتشريد أكثر من 300000 شخص.

الأمم المتحدة توصلت في تحقيق أجرته في وقت لاحق إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم اللاجئين اللبنانيين في قانا كان متعمدا، ودليل ذلك وجود فيديو يصور طائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة كانت تحلق فوق المجمع قبل القصف.

الحكومة الإسرائيلية نفت في البداية تحليق طائرة مسيرة تابعة لها في المكان، لكنها حين علمت بوجود مقطع فيديو يؤكد ذلك، دفعت برواية ثانية وقالت إن الطائرة كانت تقوم بمهمة أخرى. إسرائيل مع كل ذلك رفضت بشكل قاطع الاستنتاجات التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة عن المذبحة.

وكالة أنباء رويترز كانت نقلت قبل تسعة أيام من "مذبحة المدفعية الإسرائيلية"، تصريحا للواء أميرام ليفين، قائد المنطقة الشمالية، قال فيه: "سكان جنوب لبنان الذين هم تحت مسؤولية حزب الله سيتعرضون لضربة أقوى، وسيضرب حزب الله بشدة، وسنجد طريقة للتصرف بشكل صحيح وسريع".

رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها شمعون بيريز وصف ما جرى قائلا إن هجوم عام 1996 كان مجرد هدف خاطئ، فيما أكد المستشار العسكري للأمم المتحدة اللواء فرانكلين فان كابن، أن الحقائق على الأرض تتعارض تماما مع التفسيرات التي قدمتها إسرائيل.

علاوة على ذلك، خلص تحقيق قامت به منظمة العفو الدولية إلى أن: "الجيش الإسرائيلي هاجم عمدا مجمع الأمم المتحدة، على الرغم من أن دوافع القيام بذلك لا تزال غير واضحة... لقد فشل الجيش الإسرائيلي في إثبات ادعائه بأن الهجوم كان خطأ. حتى لو فعلوا ذلك، فسيظلون يتحملون مسؤولية قتل الكثير من المدنيين من خلال المخاطرة بشن هجوم بالقرب من مجمع الأمم المتحدة".

مرت تلك المجزرة التي أزهقت أرواح عدد كبير من الأبرياء بسلام، وكان أن نفذت إسرائيل مذبحة ثانية في قرية قانا اللبنانية الجنوبية في الساعة 01:00 من يوم 30 يوليو عام 2006. هذه المرة تولى سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ المهمة، فقامت الطائرات الحربية باستهداف مبنى من ثلاثة طوابق مزود بقبو محصن، كان لجأ إليه 63 شخصا ينتمون إلى عائلتين. صواريخ الطائرات الإسرائيلية دمرت المبنى وقتلت 57 شخصا.

في تلك المناسبة أيضا وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه قصف عشوائي، وأكد عمال الإنقاذ أنهم لم يعثروا تحت أنقاض المبنى على أي أسلحة!

ناجية من مجزرة قانا الأولى التي جرت في عام 1996 وتدعى مرة عثمان، تحدثت في عام 2018 عما شاهدته بعيني طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة.

قالت مروة تسترجع أحداث تلك المجزرة: "في تلك الليلة، بهذا المشهد الرهيب للأطفال القتلى أصبحت بالغة. حتى الليلة الماضية لم أكن أعرف ما هي الكراهية، ولكن بعدها أصبحت امرأة تكره. كرهت الطائرات الحربية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف المدفعية وأصوات انفجار القنابل وصور الموت والدمار والدم. كرهت إسرائيل".

RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة

غزة - الوكالات

قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة إن 17 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم الثلاثاء.

وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الحادث. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.

وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر أيار مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

وفي الوقت الذي تقول فيه مؤسسة غزة الإنسانية إن ما تسميها مواقع التوزيع الآمنة لم تشهد حدوث أي وقائع، يقول الفلسطينيون الساعون للحصول على مساعدات إنه لا يوجد نظام ومسارات الوصول إلى هذه المواقع تشوبها فوضى وأعمال عنف دامية.

وقال محمد أبو عمرو وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 40 عاما "أنا توجهت هناك الساعة خمسة الصبح على أمل أجيب شوية أكل لكن وأنا رايح لقيت الناس مروحين ما معاهم شي، وقالوا إنه كل المساعدات خلصت في خمس دقايق... جنون هادا ومش كافي".

وقال لرويترز عبر تطبيق مراسلات "عشرات الآلاف من الناس بييجوا من المنطقة الوسطى ومن شمال غزة وبعضهم بيمشي مسافة 20 كيلومتر وبعد كل هيك بيروحوا خيبانين (مُحبطين) ومقهورين ". وأضاف أنه سمع دوي إطلاق النار لكنه لم ير ما حدث.

سمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة بغزة في 19 مايو أيار بعد حصار استمر 11 أسبوعا في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، حيث حذر خبراء من مجاعة تلوح في الأفق. ووصفت الأمم المتحدة المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها "نقطة في محيط".

وقال شهود إن ما لا يقل عن 40 شاحنة تحمل الطحين (الدقيق) لمستودعات الأمم المتحدة تعرضت للنهب من نازحين فلسطينيين يعيشون ظروفا بائسة، وكذلك من لصوص، قرب دوار النابلسي بمحاذاة الطريق الساحلي في مدينة غزة.

اشتعل فتيل الحرب بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تقودهم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وهو تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن احتجاز 251 رهينة ومقتل 1200 شخص أغلبهم من المدنيين.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل ما يزيد على 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة والفيتو الأمريكي
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • غارتان إسرائيليتان تستهدفان ميناء الحديدة في اليمن
  • لافروف يقترح نقل الأمم المتحدة إلى سوتشي الروسية
  • بالفيديو... هدم منزل في بلدة قانا
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ينطلق في فرنسا
  • «وراك ياأهلي في كل مكان».. المتحدة للرياضة وأون سبورت يطلقان حملة للمشجعين لدعم الأهلي من كل دول العالم
  • مجزرتان قرب مراكز إغاثة بغزة واستعداد حكومي لتأمين المساعدات
  • مجزرتان جديدتان بحق طالبي المساعدات في غزة والشركة الأميركية تقر بفشلها