سواليف:
2025-05-22@08:24:36 GMT

الصراعات المجدولة في هذا التوقيت

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

#الصراعات_المجدولة في هذا #التوقيت _ #ماهر_أبوطير

لا يمكن لكل القراءات التحليلية أن تحصر أزمة غزة وتداعياتها داخل القطاع فقط، وعلى ما يبدو أن غزة عنصر إشعال لكل المنطقة، برغم كل محاولات إطفاء هذا السيناريو.

في الأساس هناك مواجهة إيرانية إسرائيلية عبر جبهات سورية، لبنان، اليمن، العراق، وإيران مؤخرا بشكل مباشر، ومع هذا مواجهة إسرائيلية مع تنظيمات فلسطينية داخل قطاع غزة والضفة الغربية، ومواجهة إسرائيلية مع الفلسطينيين كشعب بمعزل عن التنظيمات، ومواجهة بين قوى إقليمية في المنطقة وتحديدا تركيا وإيران، وعلاقة ذلك بإسرائيل، ومع كل هذا أرضيات تصعيد نارية كامنة بين الأميركيين والروس في المنطقة، بما يؤسس في المجمل إلى تحويل قطاع غزة إلى منصة إشعال اقليمي ودولي، لمنطقة غارقة بالغاز القابل للاشتعال أيضا.

هذا يعني أن غزة قد تكون بوابة الدخول إلى التسويات السياسية أو العسكرية في كل المنطقة، هذا على الرغم من الاقرار هنا، ان ملف غزة له مواصفاته الخاصة التي ترتبط بما فيه، والتخطيط الإستراتيجي المتعلق بالقطاع، لكن ما نراه حاليا يقول إن التخطيط الإسرائيلي قد لا يتطابق تماما، مع الواقع ونتائج هذا الواقع، خصوصا، ان لكل الأطراف حساباتها، التي ستوظف عبرها أزمة غزة، لتصفية حسابات قديمة، أو وضع ملامحها على الخرائط الجديدة.
خذوا مثلا الروس، وهؤلاء بعد فخ أوكرانيا الذي تديره الولايات المتحدة ودول غربية، تجد في ملف قطاع غزة، فخا موازيا للفخ الذي وقعت فيه، بحيث تريد أن يتحول قطاع غزة إلى منصة استنزاف للولايات المتحدة ومن يتحالف معها، وتجد أيضا في تداخلات الملف الإيراني عبر طهران مباشرة، وعبر وكلاء طهران في المنطقة ضغطا مباشرا على الولايات المتحدة ومن معها، وهو أمر يلتقي بالمحصلة مع تطلعات الصين، ورغبتها بالتخلص من الهيمنة الغربية، في سياقات المكاسرة حول النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري في جغرافيا الصراع الآن.
هذا يعني بشكل مباشر أننا لسنا أمام مشهد محلي في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، نحن أمام بوابة لحسم الصراعات في كل المنطقة، وتسويتها سياسيا أو عسكريا، ولان واشنطن تدرك هذا الأمر جيدا، وتعي خطورته وكلفته تحاول ضبط إيقاع الفوضى في المنطقة، ضمن حدود معينة، لانها لا تريد الانجرار إلى المواجهة المفتوحة، وترى في جدولة الصراعات وتقسيطها وعزل مساراتها عن بعضها البعض، إدامة لقوتها، ولمصالحها في المنطقة والعالم.
قضية فلسطين قضية تحرر وطني، وشهدت في مراحل مختلفة توظيفا واستثمارا من أطراف متعددة، لكن هذه أكثر فترة منذ 100 عام تتكثف فيها كل الصراعات المجدولة، تحت عنوان غزة، وهذا يفسر أن المشهد الإقليمي بدأ يخرج عن قواعد صراع القوى المحلية والإقليمية والدولية، بما يؤشر على أن القدرة على السيطرة على تداعيات المشهد تتراجع يوما بعد يوم، وليس أدل على ذلك من أن واشنطن تحاول بكل الطرق ضبط ردود الفعل الإيرانية والإسرائيلية ضمن سقوف معينة، إدراكا منها أن ما وراء عنوان غزة في الأساس، صراع إقليمي دولي يكاد ينفجر في وجوه الجميع بلا استثناء، وكأن قدر غزة أن تأخذ كل المنطقة إلى سيناريو غير متوقع.
يقال كل هذا الكلام لاولئك الذين يظنون أننا أمام مجرد حرب محدودة بين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإسرائيل، وإذا كان هذا هو العنوان السطحي فإن خط التصعيد يقول شيئا ثانيا، وكل المؤشرات تقول على أن المنطقة تذهب إلى الحافة، بعد أن تجمعت فواتير الصراعات على ظهرها المثقل، في منطقة مؤهلة أصلا لقيادة عمليات الهدم في العالم، أو تأسيس بنيته.

مقالات ذات صلة تواقيت حرجة يواجهها الأردن 2024/04/17

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التوقيت کل المنطقة فی المنطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقديرات إسرائيلية تتحدث عن مدة المناورة القاتلة في قطاع غزة

سلطت صحيفة عبرية، الضوء على التقديرات الإسرائيلية التي تحدثت عن مدة العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "مناورة قاتلة".

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين كبار، أن "المناورة التكتيكة التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي حاليا، سوف ستتمر نحو شهرين، وخلالها سوف يسيطر على معظم قطاع غزة، وبعد ذلك على مدار شهر آخر سوف يوسع الجيش قبضته على المنطقة بشكل أكبر، حتى يتم تقليص غزة إلى الحد الأقصى".

وأشارت إلى أن "إسرائيل تنوي بشكل متزامن تسريع وتيرة العمل لإجلاء سكان القطاع إلى خارج غزة، بالتنسيق مع الأمريكيين"، مستدركة: "مسؤولون كبار أكدوا أن الأمريكيين لا يولون هذه القضية اهتماما كافيا، من أجل دفع العملية بوتيرة سريعة".

وادعت الصحيفة أن إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة جاء كنتيجة للضغوط الأمريكية، وتحتوي الشاحنات على الدقيق وأغذية الأطفال والمعدات الطبية والأدوية.



ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن تفعل إسرائيل يوم الأحد المقبل آلية المساعدات الإنسانية لسكان غزة، ويتولى خلالها الجيش الإسرائيلي المهمة في الدائرة الخارجية، ويتولى الأمن الداخلي شركة أمريكية، ويتم توزيع المساعدات عبر المنظمات الدولية".

وذكرت أن "إسرائيل أنشأت حتى الآن أربعة مراكز لوجستية لتوزيع المساعدات، ثلاثة منها في جنوب القطاع وواحد في وسطه، وكل منها قادر على توزيع المساعدات على نحو 300 ألف فلسطيني، وتستعد إسرائيل لإقامة أربعة مراكز إضافية حتى تتمكن من توزيع المعونات على جميع سكان غزة".


في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنّ الاحتلال يواصل لليوم الثالث على التوالي منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقا من التزامات وتعهدات، واستمرارا لسياسة لحصار والتجويع الممنهجة التي يمارسها ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني فلسطيني يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية.

وقال المكتب الإعلامي في بيان: "لقد أوقف الاحتلال إدخال المساعدات، الذي زعم أنه سيسمح بإدخالها منذ يوم الاثنين الماضي، دون مبرر قانوني أو إنساني"، مشيرا إلى أن قطاع غزة يشهد أوضاعا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.

مقالات مشابهة

  • 14 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • غزة – 82 شهيدا في غارات إسرائيلية منذ فجر الأربعاء
  • جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة
  • عاجل | مصادر طبية للجزيرة: 62 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • تقديرات إسرائيلية تتحدث عن مدة المناورة القاتلة في قطاع غزة
  • دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الصراعات العسكرية
  • حدث أمني جديد.. انهيار مبنى على قوة إسرائيلية في غزة
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: فرض الرقابة العسكرية على حدث أمني وقع اليوم في قطاع غزة
  • شهيد وإصابات بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان