صديقي يعاكس جلالة الملك والحكومة والمغاربة ويتعمد إحتقار اللغة الأمازيغية في معرض الفلاحة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
زنقة20ا مكناس
سقط محمد صديقي وزيرالفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المحظور بعد “تعمده” عدم إدراج اللغة الأمازيغية في لافتات وواجهات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، المزمع تنظيمه خلال أواخر الشهر الجاري، مخالفا بذلك التوجيهات الملكية والقرارات السامية المتعلق بالهوية الأمازيغية.
واستغرب مصدر من داخل المعرض الدولي للفلاحة لموقع Rue20، عدم إدراج اللغة الأمازيغية التي أقرها الدستور لغة رسمية للبلاد في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لهذه السنة (2024).
ورغم أن الحكومة قامت خلال شهر يناير الماضي بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعميم الأمازيغية في الإدارات العمومية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية؛ وبالتالي إدراجها في جميع المحافل والتظاهرات التي تنظمها القطاعات الوزارية، إلا أن وزير الفلاحة “رفض” هذه السنة إدراج اللغة الأمازيغية وعدم الإعتراف بالهوية الأمازيغية التي أمر جلالة الملك محمد السادس في العام الماضي “بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية”.
والأخطر من هذا، يضيف المصدر، تعمد القائمون على المعرض إلى عدم إدراج عبارة “تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله” في الواجهة الأمامية للمعرض؛ وهو ما يؤكد أن الوزير ومن معه يستهترون بكل ماهو رسمي ولا يعيرون أي اهتمام لجميع التفاصيل المتعلقة بالمعرض الدولي للفلاحة الذي يرتقب أن يكون واجهة للمغرب أمام الدول المشاركة.
وبهذا الخطأ الفادح المتمثل في “إسقاط” الرعاية المكلية من المعرض الدولي للفلاحة بواجهاته، يؤكد لنا وزير الفلاحة مرة أخرى أن تدبير مثل هذه المعارض الدولية يتطلب الكفاءة وحسن التدبير وليس الإستهتار، خصوصا أن المعرض يوجد تحت الراعية السامية للملك محمد السادس وتحضره وفود ممثلة لقطاعات وزارية دولية.
من جهة أخرى سقط القائمون على المعرض الدولي للفلاحة ومعهم الوزير محمد صديقي سقطوا في خطأ جسيم ، خلال نصب لوحة عملاقة بمدخل المعرض بمدينة مكناس ، و يتعلق الأمر بموعد التظاهرة. فبدل كتابة تاريخ انعقاد المعرض من 22 إلى 28 أبريل الجاري، جاء في اللوحة الإعلانية : “من 22 إلى 28 ماي 2024”. الأمر الذي يؤكد أن الإستهتار يبطع هذه الدورة ويؤشر على فشلها.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المعرض الدولی للفلاحة اللغة الأمازیغیة
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان