عادةً ما يعاني بعض الموظفين من عدم الثقة بالنفس في بيئة العمل، وذلك ليس بسبب قلة مهاراتهم أو ضعف تدريبهم، لكنهم يشكون في أنفسهم وأن مهما فعلوا ليس كافيًا؛ ويرجع ذلك إلى نشأتهم أو الشخصيات المحيطة بهم في العمل، وخلال السطور التالية نوضح علامات عدم الثقة بالنفس خلال العمل وكيفية التخلص منها.

أسباب عدم الثقة في النفس خلال العمل

تامر أحمد، استشاري التوظيف قال لـ«الوطن»، إن عدم الثقة بالنفس أثناء العمل وخاصةً داخل بيئة العمل تعود لعدة أسباب، تعد أبرزها هي «زملاء العمل غير المتعاونين نفسيًا»، وهذه نقطة مهمة لأن الأصدقاء من مصادر تعزيز الثقة بالنفس، وشكل التعامل يحكم على كيف يسير العمل، لأن زملاء العمل المتعاونين يؤدون بشكل أفضل ويعود ذلك على العمل.

وقالت داليا كمال استشاري العلاقات الاجتماعية، إن بيئة العمل السامة وزملاء العمل غير المتعاونين أو السامين يقومون بتحطيم أي فكرة جديدة أو مختلفة تقدمها، وفي هذه الحالة على الشخص الذي وقع عليه التنمر وشعر بالإحباط وعدم الثقة في النفس ألا يأخذ الأمور بشكل شخصي، حتى لا يشعر مع مرور الوقت بانعدام الرضا الوظيفي.

الخوف من الفشل، يعد سببا كبيرا لعدم الثقة بالنفس خلال العمل، فالموظف أو الشخص الذي يحمل مشاعر الخوف بداخله يكون سبب ذلك عدم تركيزه على أهدافه، ويعوق ذلك تقدمه، ومن الطبيعي أن يخطأ الشخص حتى يتعلم، لكن ذلك الشعور يجعله غير واثق من نفسه ويظهر ذلك في جميع تصرفاته بحسب استشاري العلاقات الاجتماعية.

أشار استشاري التوظيف إلى أنه توجد علامات على الأشخاص غير الواثقين في أنفسهم خلال العمل، وهذه الأخطاء قد تمكنهم من الفشل أو فقدان الوظيفة، وهي مقارنة نفسه بزملاء العمل طوال الوقت أو في مواقف معينة، بالإضافة إلى تضخيم أي مشكلة والتردد أو حتى الامتناع عن حضور الاجتماعات أو طرح الأفكار، ورفض العمل الجماعي، وعدم التعبير عن الرأي الشخصي، وتقليلهم من إنجازات الآخرين، وكثرة الأعذار غير المبررة.

التخلص من عدم الثقة بالنفس

وحتى يتخلص الشخص من عدم ثقته في نفسه خلال العمل، فعليه أن يرتب أولوياته من العمل، ووضع خطة كل فترة للمهام اليومية للعمل، ليكون جاهزا في أي وقت، كما أنه يجب عليه التخلص من جلد الذات حال الشعور بعدم الارتياح لشخص أو رفض فكرة أو حتى الفشل في شيء ما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقة بالنفس العمل بيئة العمل بیئة العمل خلال العمل

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجه

أظهرت دراسة جديدة أن معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام، ولكنهم يعترفون أنهم لا يتحقّقون من نتائجه قبل استخدامه في العمل. اعلان

خلصت دراسة جديدة، إلى أنّ الغالبية العظمى من الناس تستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) كل يوم، بالرغم من أنهم لا يثقون في النتائج التي يقدمها لهم.

واستطلع باحثون من جامعة ملبورن في أستراليا وشركة الاستشارات العالمية KPMG آراء أكثر من 48,000 شخص في 47 دولة في الفترة الممتدة من تشرين الثاني / نوفمبر 2024 إلى كانون الأول / يناير 2025 حول ثقتهم في الذكاء الاصطناعي واستخداماته ومواقفهم تجاهه.

ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل منتظم إلى حد ما، سواء في العمل أو المدرسة أو في أوقاتهم الشخصية، إلا أنّ 46% فقط من المشاركين في الدراسة يثق بهذه الأنظمة والبرمجيّات.

وطُلب من المشاركين في الدراسة تصنيف مدى ثقتهم في القدرة التقنية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وسلامة هذه الأنظمة، وأمنها، وأمانتها الأخلاقية.

ثم قام الباحثون بتصنيف إجاباتهم على مقياس من تسع نقاط لتحديد مدى ثقة كل متلقٍ في الذكاء الاصطناعي.

وقالت سامانثا جلويد، المديرة الإدارية في شركة KPMG، لموقع "يورونيوز نيكست": "الثقة هي نوعاً ما أقوى مؤشر على قبول الذكاء الاصطناعي، ونعتقد أنّه لا يمكن لأي مؤسسة أن تكون أسرع من الثقة".

ووفقا لمعدّي الدراسة، ما يسعى الناس للإيمان به هو "قدرة الذكاء الاصطناعي على أن يكون عادلاً وغير مضر".

أما ما يثق الناس فيه أكثر فهو القدرة التقنية للذكاء الاصطناعيّ على تقديم مخرجاتٍ وخدماتٍ دقيقةٍ وموثوقة.

Relatedلمكافحة الجريمة.. السويد تقترح قانونا يتيح للشرطة استخدام تقنية التعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعيميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهمأي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟أخذ الأمر بأيديهم

وجدت الدراسة أيضاً، أن 58% من المشاركين في الدراسة يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام في العمل، حيث يستخدمه 33% منهم أسبوعياً أو يومياً في وظائفهم.

ويقول هؤلاء الموظفون إنه يجعلهم أكثر كفاءة، ويمنحهم وصولاً أكبر إلى المعلومات، ويتيح لهم أن يكونوا أكثر ابتكاراً. وفي نصف الحالات تقريباً، أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أنّ الذكاء الاصطناعيّ قد زاد من الأنشطة المدرّة للإيرادات.

ومع ذلك، هناك خطر إضافيّ بالنسبة للشركات التي يستخدم موظفوها الذكاء الاصطناعيّ في العمل، لأنّ نصف المشاركين الذين يستخدمون روبوتات الدردشة في العمل، يقولون إنهم يفعلون ذلك رغم أنّه مصنّف كانتهاك لسياسات الشركة.

وقالت غلويد: "يشعر الناس بالضغط تقريبًا بأنّهم إذا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي، فسيكونون متخلفين عن منافسيهم".

وأشارت غلويد إلى أنّ معدّي الدراسة سمعوا أمثلة اعترف فيها الموظفون بتحميل معلومات حساسة للشركة على أدوات عامة مجانيّة مثل "تشات جي بي تي" أو أنّه يتم إجراء عمليات تزوير عميقة للقيادات العليا، ما قد يضرُّ بسمعتهم أو بسمعة الشركة.

كما قام الموظفون أيضاً بتقديم عمل روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي على أنها خاصة بهم، حيث قال 57% منهم أنهم أخفوا حقيقة استخدامهم للذكاء الاصطناعي في عملهم. وقد فعل هؤلاء الموظفون ذلك أيضاً من دون أن يقوموا بالضرورة بتقييم دقّة المحتوى الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي لهم.

ويتابع التقرير أن 56 % أفادوا بارتكاب أخطاء في عملهم بسبب استخدامهم للذكاء الاصطناعي من دون التحقّق من دقة المحتوى الذي أنتجه لهم الذكاء الاصطناعي.

اعلان

وقالت: "بالنسبة للمؤسسات التي ليس لديها دراسة لمحو أمية الذكاء الاصطناعي [الموظفون] يتولّون الأمور بأنفسهم".

"لدينا الكثير لنكسبه"

ووجدت الدراسة أيضًا أن نصف الموظفين الذين شملتهم الدراسة لم يفهموا الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه. وعلاوة على ذلك، أفاد موظفان فقط من بين كل خمسة موظفين أنّهم حصلوا على تدريب أو تعليم متعلق بكيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي.

وقالت غلويد إنّ أحد الأمثلة على ما يمكن أن تفعله الشركات لتعليم موظفيها هو إنشاء "إطار عمل موثوق للذكاء الاصطناعي"، يتضّمن 10 مبادئ مختلفة يجب مراعاتها عند استخدام هذه التكنولوجيا في عملهم.

وأبدت أملها في أن تشجّع نتائج الاستطلاع المدراء التنفيذيين وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العامة على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

اعلان

وقالت: "لدينا الكثير لنكسبه من [الذكاء الاصطناعي] لكن ذلك مشروط بتنفيذه بطريقة مسؤولة من قبل المنظمات والحكومات".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ضبط 2.5طن خامات تصنيع بلاستيك مجهولة المصدر داخل مصنع «بير سلم» بإيتاي البارود
  • إزاي تعرف الطازة.. علامات تكشف جودة البيض
  • أبرز علامات البنزين المغشوش.. اعرف كيف تحمي سيارتك؟
  • دراسة: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجه
  • لماذا يا وزارة العمل؟
  • في يومها الوطني.. المفوضية تحتفي بعطاء المرأة وتعزز بيئة العمل الداعمة
  • رئيس تجمع الأحزاب الليبية يصف مشاهد «الدرسي» بالصادمة: لم تحدث حتى في سجون الاحتلال
  • دراسة تكشف: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجه
  • أورنج الأردن: التزام متجدد بالسلامة المهنية في بيئة العمل واستدامة المستقبل
  • رئيس دفاع النواب: تصديق الرئيس على قانون العمل خطوة نحو ترسيخ بيئة مستقرة