شكلت نهاية لغز اختفاء الطفل الفرنسي إميل سولاي، البالغ من العمر عامين، في قرية لو فيرنيه بجبال الألب الفرنسية في يوليو الماضي صدمة كبيرة لمتابعي القضية بعدما عثروا على ملابسه وبقايا عظامه في الغابة.

اختفى منذ 8 يوليو الماضي من منزل جده

وتروي صحيفة «ذا صن» البريطانية قصة الطفل إميل سولاي، حيث كانت البداية  بذهاب الطفل رفقة أمه وأبيه لبيت جده الواقع في منطقة نائية بجبال الألب الفرنسية قبل أن يختفي أثناء لعبه في 8 يوليو من منزل أجداده المعزول، وأطلقت الشرطة عملية بحث واسعة النطاق بالإضافة لعمليات بحث موسعة من متطوعين.

لعدة أيام، فشلت الشرطة والجنود والكلاب البوليسية وعشرات المتطوعين وطائرة هليكوبتر وطائرات بدون طيار في العثور على أي علامة، بينما فتحت الشرطة تحقيقًا جنائيًا في احتمال اختطافه لكنهم  لم يستبعدوا احتمال وقوع حادث أو سقوط.

ولم يتم العثور على أي أثر لإميل منذ ذلك الحين، حيث رفض المحققون استبعاد أي نظرية للمأساة، بما في ذلك الاختطاف والقتل.

اكتشاف بقايا جثمان الطفل على بٌعد دقائق من منزله

وفي الشهر الماضي، اكتشفت واحدة من المتنزهين بقايا الطفل الميت على بعد حوالي 25 دقيقة من قرية أوت فيرنيه الصغيرة، بالقرب من جرونوبل، حيث انزعجت من هذا الاكتشاف ووضعت الجمجمة والعظام في كيس بلاستيكي وعادت إلى المنزل واتصلت بالشرطة وتمكنت من تحديد المكان الذي وجدت فيه الجمجمة بالضبط.

وحاصرت الشرطة القرية بأكملها ولم يسمح لأحد بالمغادرة أو الدخول بعد الاكتشاف المروع، وأضاف بيان صادر عن النيابة العامة، أن التحليل الجيني حدد العظام على أنها تخص إميل، وهناك تحليل جنائي يجريه رجال الشرطة الجنائية في المنطقة التي عثر على البقايا فيها، وقال والد الطفل في بيان: «إنه كان يخشى من سماع هذا الخبر المفجع».

كان إميل رسميًا في رعاية فيليب فيدوفيني، البالغ من العمر 58 عامًا في يوم اختفائه بينما أخذ والديه، ماري سولاي وكولومبان سولاي، فترة راحة.

ورأى أحد الشهود السيد فيدوفيني، أخصائي العلاج الطبيعي وتقويم العظام، وهو يقطع الأخشاب خارج منزله في الوقت الذي يُعتقد أن إميل قد تجول فيه.

المنطقة التي اختفى فيها كانت مليئة بالذئاب

 وقال ستيفان شيفرير، رئيس جمعية صيادي فيرنيه، لصحيفة لوفيجارو إن المنطقة تعتبر واحدة من أكبر تجمعات الذئاب المسجلة، وفي سبتمبر الماضي، وقعت عدة هجمات على الأبقار والأغنام بالقرب من فيرنيه.

وقال رجال الشرطة، إنه تم العثور على بقايا إميل الصغير خارج قرية لو فيرنيه بعد 8 أشهر تقريبًا من اختفاء الطفل في ظروف غامضة من قرية بجبال الألب.

وقال المدعي العام جان لوك بلاشون، الذي يقود التحقيق الجنائي في وفاة إميل، إن القميص والسراويل والأحذية الخاصة بالطفل الصغير لم تكن مجمعة في نفس المكان، ولكنها متناثرة على بعد بضعة أمتار.

وبينما لا تزال السلطات تعمل على تحديد سبب الوفاة من خلال تحليل الجمجمة والعظام التي تم العثور عليها ، يبدو أن نظرية جديدة حول وفاة إميل المروعة قد ظهرت، حيث يعتقد عدد قليل من السكان المحليين الآن أن إميل قُتل في هجوم مروع شنته مجموعة من الذئاب.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اختفاء الذئاب الذئب طفل بجبال الألب

إقرأ أيضاً:

قرية الخان الأحمر.. بدو قرب القدس صامدون في وجه الاحتلال

قرية الخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية صغيرة تقع على الطريق السريع شرقي مدينة القدس، وقرب مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم". تكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية من كونها تربط شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.

الموقع

تقع القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس بحوالي 16 كيلومترا على طريق القدس-أريحا، وقرب مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم".

تبلغ مساحة هذه القرية 40 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع). تحدها من الشمال بلدة عناتا، ومن الغرب بلدة العيسوية، ومن الجنوب الغربي قرية العيزرية، ومن الجنوب عرب بن عبيد، ومن الشرق عرب السواحرة.

سبب التسمية

عُرفت قرية الخان الأحمر قديما باسم "مارافتيميوس"، نسبة إلى القديس الذي أسسها، وسميت بالخان الأحمر نسبة إلى اللون الأحمر المستخرج من حجر الجير المكسو بأكسيد الحديد، المكون للتلال الحمراء في المناطق الواقعة على الطريق من القدس إلى أريحا.

قرية الخان الأحمر يبلغ عدد سكانها نحو 200 شخص يتوزعون على 45 عائلة يعيشون في الخيام والأكواخ (غيتي) السكان

وفقا لإحصاء سكان فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، بلغ عدد سكان الخان الأحمر 27 نسمة عام 1931م، كما بلغ عدد سكانها عام 2018م حوالي 173 بدويا، من بينهم 92 طفلا يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية.

ويبلغ عدد سكان هذه القرية نحو 200 شخص يعيشون في الخيام والأكواخ، ويعود أصل العديد من العائلات التي تعيش في الخان الأحمر إلى قبيلة بدو الجهالين، التي طرد الاحتلال الإسرائيلي أهلها من صحراء النقب عام 1952، واستقروا في الخان الأحمر بالضفة الغربية تحت الحكم الأردني، كما يوجد في القرية أيضا عرب أبو الحلو وعرب كرشان.

تاريخ القرية

وجدت في منطقة الخان الأحمر آثار دير فيه كنيسة بناه القديس أوثيميوس عام 428 للميلاد ليكون مركزا للرهبان الذين كانوا يتعبدون في المغارات القريبة، وربما بُني تكريما له.

وفي عام 614 للميلاد احتل الفرس فلسطين وهدموا الكنيسة، فلما جاء المسلمون سمحوا بترميم تلك الكنيسة التي بقيت عامرة في العهد الصليبي، ثم خربت بعد ذلك، وبُني على آثارها خان يخدم التجار المارين بين القدس وأريحا، إذ كانوا يتوقفون فيه للاستراحة وإطعام الخيول.

إعلان

وكان هذا الخان مسورا ومكونا من طابقين، وفيه بركة مياه، وسُمي باسم الخان الأحمر لأنه مبني من حجارة حمراء اللون، وهو مملوكي الطراز.

التعليم في القرية

في عام 2009 بنت منظمة المساعدة الإيطالية "فنتو دي ترا" (رياح الأرض) ومتبرعون آخرون مدرسة في القرية باستخدام الإطارات الفارغة والطين، وذلك لأن الاحتلال يمنع البناء الإسمنتي والكرفانات في المنطقة.

وكانت تلك أول مدرسة لقبيلة الجهالين، وكانت تحت إشراف وزارة التعليم الفلسطينية. وتوجد لافتة على واجهة المدرسة مكتوب عليها "سنظل هناك ما دامت أشجار الزيتون والزعتر باقية".

وبعد الانتهاء من بنائها وبدء العام الدراسي فيها تلقت المدرسة أول قرارات الهدم في العام نفسه، وتوالت قرارات الهدم منذ ذلك الحين.

استهداف وتهديد من إسرائيل

منذ سنة 2009 حاولت السلطات الإسرائيلية إخلاء سكان الخان الأحمر وهدم القرية بحجة عدم وجود تراخيص قانونية للبناء، ولكن السكان عارضوا بشدة وتصدوا للجرافات الإسرائيلية بصدورهم.

وقد حظوا بتعاطف من بعض الدول الأوروبية والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وفي عام 2012 أعلن الاحتلال نيته نقل سكان القرية إلى منطقة شمالي أريحا، وحين تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني عام 2015 بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء صادرتها سلطات الاحتلال.

في سبتمبر/أيلول 2017 أخطرت السلطات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أهالي الخان الأحمر بأن خيارهم الوحيد هو الانتقال إلى منطقة عرب الجهالين، وهو موقع بالقرب من مكب نفايات أبو ديس.

في يوليو/تموز 2018 احتج المتظاهرون الفلسطينيون على هدم قريتهم، وأُصيب واعتقل 35 فلسطينيا، وحصل سكان التجمع على قرار من محكمة الاحتلال العليا بتجميد قرار الهدم.

ومنحت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية المنطقة لقب قرية، وفي سبتمبر/أيلول 2018، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في جلسة الالتماس تنفيذ حكم إخلاء وهدم القرية في أجل لا يتعدى أسبوعا من قرارها وسط رفض فلسطيني وعربي.

مقالات مشابهة

  • 6 قتلى بإطلاق نار داخل سوق في العاصمة التايلاندية
  • ارتفاع عدد قتلى الهجوم على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
  • مصرع طفل صدمه جرار زراعي في قرية قصر الباسل بالفيوم
  • وفاة قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • وفاة الأمريكي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • رضيع في العراء.. العثور على طفل عمره يوم أمام وحدة غسيل الكلى بالأقصر
  • حادث سير بجبال الأنديز بالبيرو يقتل 18 شخصًا على الأقل
  • قرية الخان الأحمر.. بدو قرب القدس صامدون في وجه الاحتلال
  • بيرو: مصرع 18 شخصا على الأقل في حادث حافلة بجبال الأنديز
  • شاهد بالفيديو.. بعد اغتياله بمسيرة تابعة للجيش.. “شبلي” بالدعم السريع يرثي القائد البارز “التاج فولجانق” بأغنية حزينة والجمهور يسخر: (الناس ديل جاهزين كل ما ينجغم منهم واحد يكتبوا فيه أغنية)