مظاهرة واعتصام أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بصفقة أسرى
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
واصل إسرائيليون تظاهرهم للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وجرت آخر مظاهراتهم مساء الخميس في تل أبيب قبل أن يتوجهوا للاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مئات الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة وأغلقوا شارع "بيغن" المتاخم لمقر وزارة الدفاع، للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن تحركات مماثلة نظمها ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتزامنت مع اجتماع كان مقررا لحكومة الحرب الإسرائيلية، مساء الخميس، لبحث سبل التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حربا شاملة للشهر السابع على التوالي.
وحسب الأناضول، تحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
تعنت نتنياهووتمارس أحزاب المعارضة وكذلك سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإسراع بالتوصل إلى اتفاق مع حماس.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي أن حماس رفضت مقترحا لاتفاق قُدم إليها، بينما تتهم حماس نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى ثاني اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لابيد يدعو لوقف إطلاق النار بغزة: حان وقت إعادة الأسرى وإعادة الإعمار
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه بعد انتهاء الحرب مع إيران "جاء وقت قطاع غزة، وأنه يجب وقف الحرب هناك"، وهي الإبادة المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا وتسببت بأكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.
وأضاف لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء، أنه يجب "إعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية) وإنهاء الحرب، وعلى إسرائيل أن تبدأ إعادة الإعمار".
بدأ صباح الثلاثاء سريان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ועכשיו עזה. זה הרגע לסגור גם שם. להחזיר את החטופים, לסיים את המלחמה. ישראל צריכה להתחיל לבנות מחדש. — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) June 24, 2025
وأنهت إيران الدقائق الأخيرة قبيل سريان الاتفاق بضربات صاروخية غير مسبوقة، أدت إلى مقتل 8 إسرائيليين على الأقل في بئر السبع ومناطق أخرى.
كما أحدثت الضربات الإيرانية دمارا شاملا في عدة مباني، وسط ذهول إسرائيلي، وذلك في الدقائق الأخيرة من الحرب التي أسماها ترامب بـ"حرب الـ12 يوما".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت وكالة أنباء فارس، إن مدينة حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية بين المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران صباح اليوم.
وأكد التلفزيون الإيراني عدم خرق الاتفاق، قائلا إن الرشقة الأخيرة انطلقت قبيل بدء سريانه.
وقدر الإعلام الإسرائيلي عدد الرشقات الإيرانية منذ فجر الثلاثاء، بنحو خمس أو ست رشقات.
بدوره، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه "في ضوء تحقيق أهداف العملية وبالتنسيق مع الرئيس ترمب وافقت إسرائيل على اقتراحه بوقف إطلاق النار".
وأضاف "إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار".
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تستهدف "إسرائيل" بدعم أمريكي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، فيما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
والأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.