اوصى المؤتمر السنوي السادس للبحوث الطلابية بكلية التربية جامعة قناة السويس بتقديم الدعم المؤسسي من الجامعات والمؤسسات التعليمية للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس، من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازم لفهم واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة واحترافية .

وطالب المؤتمر في ختام فعالياته اليوم توفير وتطوير البنية التحتية، والموارد اللازمة لتهيئة المناخ المناسب لإنشاء بيئة تعليمية قائمة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بشكل أكاديمي مناسب وتشجيع البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لإيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطلبة والمعلمين .

كما اوصى المؤتمر الذي اقيم  تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم رؤى وتحديات مستقبلية"
بوضع سياسات وإجراءات لحماية خصوصية بيانات الطلبة والمعلمين، وتأمين الأنظمة الذكية ضد التهديدات الأمنية. وإجراء لقاءات توعية وتثقيف للمجتمع حول أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة .بالاضافة لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتعليمهم كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال .

كما اوصى بتحويل المناهج التقليدية إلي مناهج إلكترونية تفاعلية تتناسب مع الإعاقات السمعية أو البصرية، باستخدام نظم التعليم الذكية المبنية على معالجات الذكاء الاصطناعي، لحل مشاكلهم التعليمية وتنمية مهاراتهم الحياتية .والاستفادة من الأنشطة المقترحة في الأبحاث التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تنمية مهارات الاستماع والتحدث لدي أطفال الروضة .

وطالب المؤتمر باهمية عقد ورش عمل لمعلمات رياض الأطفال؛ لتدريبهن على كيفية إعداد قصص وأغاني باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة؛ لتعليم الأطفال اللغات والمجالات الأخرى .وتطوير برامج التدريب لمساعدة الشباب على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في بيئة عمل تنافسية تتأثر بالذكاء الاصطناعي .

كما اكد على اهمية وضع معايير أخلاقية تحدد إطار عمل لتوجيه تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحقيق ممارسات تكنولوجية أكثر أماناً .ووضع تشريعات وسياسات حازمة تنظم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتحدد المسئوليات والعواقب المحتملة للتجاوزات .

ضرورة اتباع ممارسات مستدامة وتنظيمية؛ لضمان مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية البيئة على المدى البعيد، ويشمل ذلك ترشيد الاستهلاك وإدارة النفايات الإلكترونية وحماية الخصوصية .

وخلال المؤتمر- تم إعلان 
جوائز أفضل ثلاثة أبحاث في العروض التقديمية، وأفضل ثلاثة أبحاث في عرض البوستر، والتي سيتم تصعيدها للمشاركة في مؤتمر الجامعة المقرر عقده 7 مايو 2024م

هذا وأقيم على هامش المؤتمر معرض فني للأعمال الطلابية، تحت إشراف الدكتورة نهلة صابر تواضروس رئيس قسم التربية الفنية، والدكتور أحمد عطيتو أستاذ التصوير بقسم التربية الفنية .

اقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس .وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب .
وشهد المؤتمر - الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، نيابة عن الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.جاء المؤتمر - بإشراف الدكتور مدحت صالح عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي الدكتورة نهى العاصي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر.وبمشاركة الدكتور تامر شوقي مدير مركز الدعم الأكاديمي بالجامعة.

 .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكنولوجيا التعليم استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعى جامعة قناة السويس البحث العلمي كلية التربية

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. روبوتات شبيهة بالبشر تلعب وترسم وتنجز المهام
  • التعليم ترشح قائمة كتب جديدة لـانجليزي المستوى الرفيع بمدارس اللغات
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات مؤتمر اختر كليتك بحضور محافظ البحيرة
  • سفراء التطوير.. وزير التعليم يشهد انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة
  • وزير التعليم العالي يكرم الدكتور منصور حسن لمجهوداته خلال فترة رئاسته لجامعة بني سويف
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا