صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأن الولايات المتحدة "أطلقت النار على قدميها" بإعادة فرض عقوبات نفطية على بلاده، معلنا عن توقيع عقود جديدة لاستثمار الغاز والنفط.
وقال مادورو خلال لقاء في كراكاس مع عمال من شركة النفط الفنزويلية "بتروليوس" المملوكة للدولة الفنزويلية (بيديفيسا) الخميس "أعتقد أيها السيد الرئيس بايدن أنك ارتكبت خطأ فادحا، أطلقت النار على نفسك في كلا قدميك".
وأضاف "بمحاولتك إيذاءنا، تلحق بنفسك ضررا مضاعفا لأن فنزويلا ستواصل طريقها ولن يوقفنا أحد".
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستسحب الترخيص الممنوح للعمل مع قطاع النفط والغاز الفنزويلي، ما يعتبر إعادة فرض العقوبات على قطاع الطاقة الفنزويلي.
وحددت وزارة الخزانة الأمريكية الحادي والثلاثين من مايو موعدا نهائيا لتسوية المعاملات المعلقة وأدرجت قسما يسمح للشركات الراغبة في العمل مع فنزويلا بالتقدم للحصول على تراخيص محددة.
وكان وزير الخارجية إيفان جيل قد أكد أن "فنزويلا ترفض مرة أخرى ادعاء حكومة الولايات المتحدة بمراقبة صناعة النفط الفنزويلية ووضعها تحت الإشراف والسيطرة والتلاعب بها من خلال سياستها غير القانونية المتمثلة في فرض إجراءات قسرية وانتهاكات".
وأضاف أن الولايات المتحدة بهذا الإجراء "أكملت سياستها المتمثلة في انتهاك الالتزامات التي تم التعهد بها" في سبتمبر في قطر، حيث وعدت واشنطن حينذاك بإنهاء العقوبات المفروضة مقابل إجراء انتخابات رئاسية في 2024.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض النفط والغاز جو بايدن عقوبات اقتصادية كاراكاس نيكولاس مادورو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
تراجع سعر عملة "بتكوين" المشفرة بنسبة 1.12%، ليصل إلى نحو 104,670 دولاراً، وسط أجواء من التوتر التجاري ومخاوف متزايدة بشأن التضخم، وذلك في ثاني انخفاض يومي لها بعد صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي أظهر قلقاً متصاعداً بشأن مسار التضخم وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.
وكان سعر بتكوين قد استقر مؤخراً حول 108,000 دولار، قبل أن يتراجع عن أعلى مستوى قياسي له تجاوز 111,000 دولار، والذي سُجّل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ما يعكس حساسية السوق تجاه المتغيرات الاقتصادية والنقدية في الولايات المتحدة.
وفي سياق موازٍ، حذر تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز من توجه عدد من الشركات الأميركية نحو اعتماد "بتكوين" كأصل مالي رئيس في ميزانياتها، عوضاً عن الاحتفاظ بالنقد أو إعادة توزيعه على المساهمين، وهو ما قد ينطوي على مخاطر مالية كبيرة وغير مسبوقة، بحسب التحليل.
وأشار التقرير إلى أن شركات مثل "ترامب ميديا" جمعت تمويلاً بقيمة 2.5 مليار دولار للاستثمار في بتكوين، لتنضم إلى كيانات أخرى تتبنى نهجًا مشابهًا، من بينها منصة "رامبل"، وشركة "غيم ستوب"، بالإضافة إلى "تسلا" التي يديرها الملياردير إيلون ماسك، في توجه متسارع قد يغيّر من شكل السيولة المؤسسية في السوق الأميركية.
من جانب آخر، أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي، والذي عقد في الأيام الأولى من الشهر الجاري، أن صناع السياسات في البنك المركزي يتوقعون "مقايضات صعبة" في المستقبل القريب، مع استمرار ضغوط التضخم وارتفاع معدلات البطالة، كما حذروا من تراجع مكانة الدولار الأميركي كملاذ آمن، نتيجة لتقلبات الأسواق المالية العالمية.