عبر بعض سكان مدينة رفح المحاصرة في جنوب قطاع غزة عن اعتقادهم بأن الضربة الإسرائيلية لإيران التي وقعت الجمعة لم تكن سوى عملية استعراضية.

وقال علاء أبو طه أحد سكان رفح لفرانس برس: الجميع يعرفون أن هذا كله مدبر ومتفق عليه مسبقا بين الجانبين. مضيفا أنه إذا أراد طرف ما توجيه ضربة حقيقية، فإنه لا يبادر بتحذيرات مسبقة، ولا يطلق تهديدات قبل ذلك".

وأعلنت إيران أن انفجارات وقعت وسط البلاد في وقت مبكر من الجمعة بينما تحدث مسؤولون أميركيون كبار عن هجوم إسرائيلي ردا على الهجوم الإيراني على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ في نهاية الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه التطورات في وقت هددت فيه إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني.

وقالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران وبلغ عددها نحو 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر " دون عقاب".

بدوره استبعد إياد لباد من سكان رفح "حدوث أي شيء" بعد الضربات المتبادلة، مضيفا "لن يكون هناك حرب إقليمية. هذا مجرد استعراض".

وتابع أن إيران ضربت "مناطق فارغة" في إسرائيل التي اختارت بدورها "الانتقام بضرب مناطق فارغة" في إيران.

وقال إن "هذه الحرب بين إيران وإسرائيل ستتوقف قريبا"، مضيفا "هذا كله من أجل لا شيء".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزيون غزة رفح قطاع غزة الضربة الإسرائيلية الهجوم الإيراني على إسرائيل

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تتمكن الدفاعات الإيرانية من صد الهجمات الإسرائيلية؟

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، منشآت نووية، وعسكرية إيرانية، واغتالت قادة في الجيش والحرس الثوري الإيراني، وعلماء نوويين، في ضربة هي الأقوى من نوعها ضد القدرات العسكرية الإيرانية، فيما قالت "تل أبيب" إن كل الطيارين الذين نفذوا الضربات "عادوا بسلام".

وأثارت الضربات الإسرائيلية "الناجحة" بحسب الرواية الإسرائيلية، والخسائر الإيرانية الكبيرة في المنشآت النووية، وعلى مستوى القادة والعلماء، تساؤلات حول قدرات منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.

وقد يعود القصور في أداء منظومات الدفاع الجوي إلى تخريب إسرائيلي سبق العملية، وهو ما زعمته دولة الاحتلال.

هجمات ثلاثية

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله، إن "ثمة 3 عمليات مختلفة نفذها الموساد في إيران".

وفي التفاصيل، قال المصدر: "أولا، وسط إيران، عملت فرق كوماندوز تابعة للموساد على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه، في مناطق مفتوحة قرب أنظمة صواريخ أرض- جو الإيرانية".

وأشار إلى أنه "مع بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتوازي مع هجمات سلاح الجو في جميع أنحاء إيران، تم تفعيل الأنظمة، وأطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعة واحدة وبدقة عالية".



وأضاف المصدر: "ثانيا، في حملة عملياتية أخرى لإحباط قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، زرع الموساد أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على المركبات في عمليات سرية".

ولفت إلى أنه "مع بدء الهجوم المفاجئ، تم إطلاق الأسلحة وتدمير أنظمة الدفاع الإيرانية بالكامل".

وفيما يتعلق بالمهمة الثالثة، قال: "أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيرة متفجرة تم تسللها إلى قلب إيران قبل وقت طويل من الهجوم من قبل عملاء الموساد".

ولفت إلى أنه "خلال الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وإطلاقها على منصات إطلاق الصواريخ أرض- أرض الموجودة في قاعدة أشفق آباد بالقرب من طهران".

المنظومات بعيدة المدى

"إس 300"

منظومة روسية المنشأ بعيدة المدى يمكنها رصد الأهداف على بعد 350 كيلومترا، وتتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفا في نفس الوقت.

حصلت إيران على المنظومة الروسية عام 2016، وتستخدم رؤوسا حربية متطورة يمكنها إصابة الأهداف التي تصل سرعتها حتى 10 آلاف كيلومترا في الساعة.

"باور 373"

نظام دفاع جوي صاروخي محلي الصنع، قادر على التنقل، من فئة المنظومات الصاروخية بعيد المدى، أطلق في عام 2019، وتم تحديثه في السنوات اللاحقة، ومن المفترض أنه قادر على التصدي للطائرات من الجيل الخامس القادرة على التخفي.

ومنظومة "باور-373" مجهزة برادار قادر على في اكتشاف الأهداف في محيط 450 كيلومترا، وعلى ارتفاع يصل إلى 32 كيلومترا.

يمكن لها رصد مئات الأهداف في الوقت ذاته، ويمكنها تعقب ما يصل إلى 60 هدفا لكن يمكنها الاشتباك المباشر مع 6 أهداف فقط كونها تحتوي على 6 منصات كل منها مزود بـ 4 صواريخ "صياد" من فئات مختلفة معدة للإطلاق.

المنظومات متوسطة المدى

"خرداد 15"

اكشفت إيران عن منظومة "خرداد 15" في عام 2019، تعد نظاما متوسط المدى مصمما لمواجهة التهديدات الجوية المتعددة. تعتمد على صواريخ محلية الصنع من نوع "صياد"، وقادرة على ضرب أهداف على ارتفاع يصل إلى 27 كيلومترًا، وبمدى يصل إلى 120 كيلومترا.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مزودة برادارات محلية متطورة قادرة على رصد التهديدات مثل الطائرات المقاتلة، المسيّرات، وصواريخ كروز في نطاق يصل إلى 150 كيلومترًا، وقادرة على كشف الطائرات الشبحية في نطاق 85 كيلومترًا، ويمكنها التعامل مع 6 أهداف في وقت واحد، وتستخدم ثلاث منصات إطلاق متنقلة، تضم كل منها 4 صواريخ.

"خرداد 3"

منظومة دفاع جوي صاروخية متوسطة المدى ومتنقلة، محلية الصنع كشف عنها لأول مرة عام 2014 ثم خضعت لاحقًا للتطوير والتحديث.

تتميز بقدرتها على تنفيذ جميع مراحل الدفاع الجوي بشكل مستقل، من الرصد إلى الاعتراض وإصدار أوامر التدمير، وهي مزودة بمركز قيادة وتحكم، ورادارات محلية، وتضم بطاريتها 4 منصات إطلاق مزودة برادار "رعد" و 8 منصات إضافية بدون رادار.

وتستخدم المنظومة أنواعا من الصواريخ المحلية  هي "طائر"، و"صياد"، و"خرداد" من فئات مختلفة.

"آرمان"

كشفت إيران في فبراير/شباط 2024 عن منظومة دفاع آرمان متوسطة المدى وعالية الارتفاع، القادرة على رصد واعتراض مختلف أنواع الطائرات، والصواريخ الباليستية والمسيّرات، مع قدرة على التعامل مع 6 أهداف في الوقت نفسه، وتشغيل كامل خلال 3 دقائق ورد فعل في أقل من 20 ثانية.

تغطي المنظومة بزاوية 360 درجة بفضل رادار متطور يحدد حتى 24 هدفًا ضمن نطاق يصل إلى 200 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 27 كيلومترا. وتستخدم صواريخ "صياد".

"رعد"

منظومة دفاع جوي صاروخي متوسطة المدى، محلية الصنع، تمثل نسخة مطورة من النظام الروسي "بوك-إم2"، صممتها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني عام 2012.

تتضمن المنظومة رادارات للرصد والاعتراض، ومنصة إطلاق متنقلة مزودة بثلاثة صواريخ، وهي مصممة للتصدي للطائرات والصواريخ والمروحيات والطائرات المسيّرة.

"مرصاد 16"

نظام صاروخي متوسط المدى قادر على الحركة محلي الصنع، دخل الخدمة عام 2010، مزود برادارات محلية الصنع، ويستخدم للتصدي والاعتراض صواريخ من طراز "شلمجة 2" القادرة على استهداف الطائرات، والمروحيات، والمسيرات، والصواريخ الباليستية.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

المنظومات قصيرة المدى

"كمين 2"

منظومة دفاع جوي صاروخي محلية الصنع قصيرة المدى، متنقلة ومتكاملة، كشف عنها عام 2018، وهي نسخة مطورة من "مرصاد"، وتُستخدم ضد الطائرات والمسيرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة. ترصد الأهداف من مسافة 150 كيلومترًا وتستخدم صواريخ "شاهين".

"آذرخش"

نظام دفاع جولي محلي الصنع قصير المدى، أعلن عنه في 2024، قادر على رصد وتدمير الأهداف الجوية منخفضة الارتفاع حتى مدى 50 كيلومترًا بالرادار و25 كيلومترًا بالتتبع البصري، ويؤمن تغطية شاملة بزاوية 360 درجة.

يمكن نشره على منصات متحركة وثابتة، ويعترض الأهداف ضمن مدى 8 كيلومترات وارتفاع 6 كيلومترات، مستهدفًا بالأساس المسيرات الصغيرة والمروحيات. يستخدم صواريخ "آذرخش".

"مجيد"

نظام دفاع جوي قصير المدى ومنخفض الارتفاع إيراني الصنع، أعلن عنه عام 2020، قادر على التصدي للمروحيات والمسيرات وصواريخ كروز ضمن مدى 8 كيلومترات وارتفاع 6 كيلومترات.

مقالات مشابهة

  • تعهد برد قوي وعقلاني.. أول تعليق لرئيس إيران على الهجمات الإسرائيلية
  • وكالة فارس الإيرانية: مقتل 78 وإصابة 329 في الهجمات الإسرائيلية
  • لماذا لم تتمكن الدفاعات الإيرانية من صد الهجمات الإسرائيلية؟
  • الهلال الأحمر الإيراني يكشف حصيلة الهجمات الإسرائيلية
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
  • المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في إيران
  • إيران تعلن عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية
  • ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران؟