العراق – انطلقت فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية للدورة الـ11، امس الجمعة، مع الاحتفاء بالثقافة الفلسطينية كضيف شرف.

جاء ذلك وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، بينما تشهد الأراضي الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقالت الوكالة: “انطلقت فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية اليوم (الجمعة) على أرض مدينة بابل الأثرية في نسخته الـ11، بمشاركة عراقية وعربية وعالمية واسعة”.

وأضافت أن “المهرجان تضمن عزف السلام الجمهوري العراقي والفلسطيني، وتضمن أيضا فعاليات وجلسات شعرية ومعرض للكتاب وفنون تشكيلية”.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس المهرجان علي الشلاه، إن “افتتاح مهرجان هذا العام يقام بحضور كبير ونوعي، من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والهند وتركيا، مرورا بأشقائنا العرب من مصر وسوريا ولبنان، وفلسطين بلد الاحتفاء الذي اخترنا أن تكون الثقافة الفلسطينية في دورة هذا العام ضيف شرف”، وفق المصدر نفسه.

وأدان الشلاه، “منع سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ضيفتنا الشاعرة الفلسطينية نداء يونس، من العبور والقدوم إلى العراق”.

ونداء يونس، صدر لها 5 دواوين شعرية، ومجموعة مختارات في إصدار خاص تحت عنوان “كتابة الصمت”، ومجموعة مختارات بعنوان “تأويل الخطأ”، و”العطارون من نيسابور” باللغة الفرنسية.

يشار إلى أن المهرجان الدولي الذي انطلق في نسخته الأولى في عام 2011، وتستمر دورته الحالية حتى 26 أبريل/ نيسان الجاري، في مدينة بابل، التي تقع جنوب العاصمة بغداد، وتعتبر مدينة تاريخية.

 

المصدر : و ا ع

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تونس تلغي عرض فنانة فرنسية في قرطاج رفضًا للتطبيع وتأكيدًا لدعم فلسطين

أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي، في بلاغ رسمي، عن إلغاء عرض الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا، الذي كان مبرمجًا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين، في خطوة اعتُبرت انتصارًا جديدًا لحملات مقاطعة التطبيع الفني، وتأكيدًا على ثبات الموقف التونسي الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي تواطؤ ثقافي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في البيان: "تُعلم إدارة مهرجان قرطاج الدولي أنّه تقرّر العدول عن برمجة عرض إيلين سيغارا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان”، مضيفًا أن “إدارة المهرجان تؤكد التزامها بموقف تونس الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

سيغارا في مرمى الاتهام بالتطبيع

تُعرف الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا، التي حققت شهرة واسعة في تسعينيات القرن الماضي، بمواقف أثارت جدلًا في الأوساط العربية، إذ يتهمها ناشطون بالصمت على الجرائم الإسرائيلية وتأييد روايات الاحتلال، وسبق أن شاركت في فعاليات يُشتبه بعلاقتها بأوساط صهيونية.
وقد أثار إعلان مشاركتها في مهرجان قرطاج موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، رُفعت خلالها مطالبات بإلغاء عرضها باعتباره “خرقًا تطبيعيًا” لا يليق بتاريخ المهرجان الوطني العريق.



موقف رئاسي داعم للثقافة السيادية

وجاء قرار الإلغاء متماهيًا مع تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي شدد مساء الثلاثاء خلال استقباله وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، على أن: "الثقافة من قطاعات السيادة، وليست مهرجانات أو معارض موسمية، ويجب أن تتنزّل كلّ تظاهرة ثقافيّة أو فنيّة في إطار قضايا الحرية والتحرر، لا في تونس فحسب، بل في العالم كله".

وأشار سعيّد إلى أن مهرجانات كبرى مثل قرطاج والحمامات والجاز بطبرقة، كانت منذ تأسيسها فضاءات للارتقاء بالفكر والإبداع وملتقى للمناضلين من أجل الحرية.

وأضاف: "هذه المهرجانات يجب أن تبقى ساحات إبداع ونضال من أجل قضايا التحرر، ولا تُفتح أبوابها إلا لمن يتبنّى الفكر الحرّ ويتصدّى لمن لا همّ له سوى المال ولا يراعي أي قيمة إنسانية".

كما أكد على ضرورة توظيف الثقافة لنشر الفكر الوطني الحرّ، ومواجهة كل أشكال التطرف والجمود الفكري، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود لاسترجاع الآثار المنهوبة.



فلسطين في صدارة البرمجة

وإلى جانب قرار إلغاء عرض سيغارا، أكدت إدارة المهرجان أن الدورة الحالية ستشهد عروضًا مخصصة لفلسطين وشعبها، منها:

ـ عرض الافتتاح "قاع الخابية" للموسيقار محمد القرفي، الذي يوثّق تاريخ دعم تونس لفلسطين.

ـ عرض "بساط أحمر 2" لرياض الفهري، المهداة لأطفال رام الله.

ـ مشاركة الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في عرض "تخيل روحك تسمع".

ـ حفلات للفنانين الفلسطينيين محمد عساف وسانت ليفانت (Saint Levant)، المعروفين بتوثيق جرائم الاحتلال في أعمالهما الفنية.

رسالة شعبية لا لبس فيها

اختتمت إدارة المهرجان بيانها بتوجيه الشكر للجمهور التونسي على تفاعله ودعمه الثابت للحق الفلسطيني، قائلة: "هذا التفاعل يجعل من تونس وشعبها مفخرة بين الشعوب والأمم".

ويُنظر إلى القرار باعتباره تتويجًا للوعي الشعبي الراسخ في تونس بمركزية القضية الفلسطينية، ورسالة صريحة بأن المجال الثقافي ليس ساحة للتطبيع، بل جبهة من جبهات التحرر.



مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تزايد حدة عواصف الغبار خصوصا بالعراق
  • 8 أغسطس.. موعد انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان المانجو الإسماعيلاوي
  • انطلاق فعاليات لمعرض الدولي لتكنولوجيا الإضاءة والليد بالقاهرة أغسطس المقبل
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان عدلي الدولي للشطرنج بمشاركة 15 دولة
  • في دورته الـ 18.. انطلاق مهرجان المسرح الدولي لأقسام ومعاهد المسرح المتخصصة في الإسكندرية
  • افتتاح للدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية| صور
  • انطلاق الدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية
  • افتتاح مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية في دورته الـ 18
  • تونس تلغي عرض فنانة فرنسية في قرطاج رفضًا للتطبيع وتأكيدًا لدعم فلسطين
  • 143 شركة سورية وعربية وأجنبية في انطلاق المعرض الدولي للصناعات التجميلية على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق