صور أقمار صناعية تكشف منشآت قائمة وسط الدمار في رفح
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
بينما شهدت مدن قطاع غزة مراحل متفاوتة من التصعيد والتهدئة، بدت رفح كأنها خارج معادلة الزمن، فمنذ اجتياحها في مايو/أيار 2024، لم تهدأ آلة الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعرف رفح طعم التهدئة التي مرّت -ولو عابرة- على سائر مدن القطاع.
ومر أكثر من عام ولا تزال الجرافات والذخائر ترسم فيها حدودا من الخراب، وتُسقط الأحياء حيّا تلو الآخر في المدينة.
لكن تحليل لصور أقمار صناعية لوكالة سند كشف وجود منشآت قائمة في مدينة رفح وسط الدمار الذي يتجاوز الصورة النمطية عن الدمار الذي لا يبدو عارضا عسكريا، بل هو فعل ممنهج، يسير وفق منطق حسابي صارم، وتخطيط لا يترك شيئا للصدفة.
ففي مقابل أكثر من 28 ألف مبنى مُسوّى بالأرض حتى يوليو/تموز 2025، برزت على الخريطة بقع ثابتة لم يمسسها الخراب: 40 منشأة تعليمية و8 مراكز طبية بقيت قائمة وسط أنقاض عمارات سكنية ومناطق حضرية أُزيلت بالكامل.
ولا يبدو هذا الاستثناء عفويا، بل يوحي بسلوكٍ مدروس يشي بتحول المدينة إلى مركز محتمل لإدارة النزوح، أو ما يمكن تسميته بـ"هندسة سكانية" تعيد استخدام ما تبقى من المؤسسات كأدوات لتوجيه التجمّعات البشرية القادمة.
وفي سياق متصل، حصلت قناة الجزيرة على خريطة تُظهر مواقع إعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي عرضها الوفد الإسرائيلي خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت مصادر للجزيرة إن الخريطة تُظهر أن إعادة تموضع قوات الاحتلال ستقضم 40% من مساحة القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن العام الذي سيكتوي مواليده بالطقس المتطرف
#سواليف
ربما لا يكون جيل ألفا (المولود بين عامي 2010 إلى 2024)، هو الأكثر تعرضا لآثار #التغيرات_المناخية رغم أنه أول جيل يولد في #عصر #الثورة_التكنولوجية_الحديثة.
ومع تراجع ميزانية مكافحة الانبعاثات الكربونية يومًا بعد يوم، تشير العديد من الدراسات إلى أنّ متوسط #درجات_الحرارة_العالمية سيتجاوز 1.5 درجة مئوية قبل 2030، ويعني تجاوز تلك العتبة من الحرارة، تواتر #الظواهر_الطقسية_المتطرفة التي قد تُخلف العديد من الخسائر والأضرار.
وفي هذا الصدد، وجدت مجموعة بحثية أنّ المولودين في عام 2020، قد يكونون الأقل حظًا وسيواجه 52% منهم الظواهر الطقسية المتطرفة. ونشر الباحثون نتائجهم في دورية “نيتشر” (Nature) في مايو/أيار 2025.
مقالات ذات صلةتعرض أعلى
استخدم الباحثون بيانات ديموغرافية ونماذج المناخ ونماذج التأثير للتنبؤ بعدد الأشخاص الأكثر عرضة للتعرض التراكمي لظواهر المناخ المتطرفة. ووضعوا 3 سيناريوهات للاحترار، منها: 1.5، 2.5، 3.5 درجة مئوية. ومن خلال ذلك، يمكن للباحثين حساب أعداد الأشخاص الذين يصلون إلى حالة غير مسبوقة من التعرض للظواهر الطقسية المتطرفة.
مواليد 2020 هم الأقل حظًا
وجد الباحثون أنه بموجب مسار 1.5 درجة مئوية، من المتوقع أن يتعرض نحو 52% من الأشخاص المولودين عام 2020 لموجات حر مدى الحياة، بينما إذا وصل الاحتباس الحراري إلى 3.5 درجة مئوية بحلول 2100، فمن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 92%، وتكون هناك نسبة 29% في فشل المحاصيل، و14% في حالة فيضانات الأنهار.
كما وجد الباحثون أنّ الفئات السكانية التي تعاني من ضعف اجتماعي واقتصادي، تميل إلى أن تكون أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية. وكانت هناك زيادة كبيرة في تعرض أطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -بصورة خاصة- للظواهر الطقسية المتطرفة.
في شهر مايو/ أيار الماضي، صدر تقرير عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، يُشير إلى أنّ احتمالية ارتفاع متوسط الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية خلال الخمسة أعوام القادمة، سيكون بنسبة 70%. من جانب آخر، أشار تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) إلى أنّ متوسط الحرارة العالمية من المتوقع أن يتراوح بين 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وبذلك، تُشير أغلب الدراسات الموثوقة إلى أنّ ارتفاع الحرارة العالمي أمر حتمي؛ خاصة في ظل السياسات المناخية المتبعة وزيادة وتيرة الأنشطة البشرية، وهذا يعني أنّ الأجيال الجديدة، هي التي ستدفع الثمن رغم عدم تسببها في أي ضرر.