البرلمان العربي ينتقد ازدواجية المعايير الغربية تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
انتقد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اليوم السبت “ازدواجية المعايير” الغربية تجاه العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا العسومي أمام أعمال الجلسة العامة الثالثة للبرلمان العربي من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث إلى العمل على إصلاح منظومة القوانين الدولية ومواثيق عمل المنظمات الدولية.
وأوضح أنه رغم صدور قرار دولي ملزم من مجلس الأمن للمرة الأولى بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان فإن الكيان المحتل الذي لا يعرف سبيلا للأخلاق والإنسانية لم يلتزم بالقرار الأممي ولم يحترم حرمة الشهر المعظم بل واصل ارتكاب مجازره الوحشية ضد المدنيين خلال أيام عيد الفطر المبارك.
كما استنكر العسومي عجز مجلس الأمن الدولي قبل يومين عن إصدار قرار لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بسبب استخدام واشنطن لحق النقض (فيتو).
وتناول العسومي كذلك حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تشهدها العديد من دول المنطقة على مدار الأشهر الماضية بالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على غزة.
وفيما يتعلق بالسودان حذر العسومي من خطورة تطورات الأوضاع هناك خاصة أنها تزداد سوءا بسبب استمرار أعمال القتل والتدمير مما تسبب في تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية وبسببها حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس الماضي من حدوث أكبر أزمة جوع في العالم إذا لم تتوقف الحرب الدائرة بالسودان.
ودعا إلى ضرورة أن يكون للدول العربية دور أكبر في حل الأزمة السودانية بما يحافظ على وحدة ترابها الوطني ووحدة جيشها ويضع حدا للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الميليشيات الخارجة عن القانون بالسودان.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية أكد العسومي أن البرلمان العربي يدعم بكل قوة كافة المساعي العربية التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية بما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته.
وأشار العسومي في هذا الصدد الى أهمية أن يستند الحل السياسي في اليمن إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وحول التطورات في ليبيا جدد العسومي الدعوة إلى الليبيين لإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية واستكمال الاستحقاقات التي تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا.
وأعرب عن ثقته بأن القمة العربية المقبلة بالبحرين ستساهم في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتنسيق الجهود العربية المشتركة للتوصل إلى حلول عربية ناجعة لما تواجهه منطقتنا من أزمات ما تزال مستعصية على الحل.
وتقدم رئيس البرلمان العربي إلى سلطنة عمان قيادة وبرلمانا وحكومة وشعبا بخالص التعازي في ضحايا السيول والأمطار التي وقعت مؤخرا وأسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي فلسطين البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية ينتقد بشدة استنتاجات الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن ويُطالب بمراجعة جذرية لسياساته
الثورة نت/..
انتقد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، بشدة استنتاجات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن اليمن.
واعتبر الوزير عامر في رسالة وجهها إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “كايا كالاس”، تلك الاستنتاجات، انحيازاً واضحاً وتبنياً لرواية دول العدوان وأدواتها، كونها أغفلت حقيقة أن ما يشهده اليمن هو نتيجة مباشرة لعدوان وحصار جائر.
وفند ما جاء في الاستنتاجات من ادعاءات، مؤكداً أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك ضد “الكيان الصهيوني”، تأتي في سياق “الرد المشروع والمبدئي” على استمرار العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة، وضمن الواجب الإنساني والأخلاقي والديني تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشارت الرسالة إلى أن العمليات اليمنية “ليست عشوائية” بل تستهدف سفناً محددة مرتبطة بالعدو الصهيوني أو الدول المشاركة في العدوان على اليمن.. مؤكدة أن حرية الملاحة لا يمكن أن تكون غطاءً “لاستباحة دماء أطفالنا ونسائنا في اليمن وفلسطين”.
وأرجع وزير الخارجية تعثر جهود السلام الأممية إلى “تعنت دول العدوان” ورفضها للمطالب اليمنية العادلة.. مشيراً إلى أن واشنطن هي من أوقفت اتفاقًا مع الرياض بشأن خارطة الطريق للضغط على موقف صنعاء من الأحداث في غزة.
وفيما أكد أن صنعاء مع السلام العادل والشامل الذي يضمن سيادة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه، أشار إلى أنه “لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي ومستدام في ظل استمرار العدوان والحصار”، وينبغي أن تنطلق أي مبادرات دولية أو إقليمية من هذه الحقيقة، وأن تمارس ضغطاً حقيقياً على “دول العدوان” لإنهاء عدوانها ورفع حصارها وسحب قواتها.
كما انتقد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لما أسماه “الحكومة اليمنية” و”مجلس القيادة الرئاسي” المشكل من قبل قوى خارجية، معتبراً ذلك دعماً “لأدوات العدوان” وإطالة لأمد الأزمة.
وأوضح وزير الخارجية أن هذه الكيانات مسؤولة عن نهب ثروات اليمن وتفاقم معاناة المواطنين في المناطق المحتلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية والمغتربين رفض صنعاء القاطع لأي محاولة من الاتحاد الأوروبي لـ”فرض وصايته على مواقف اليمن الخارجية”، مشددًا على أن مواقفها “تنطلق من مبادئها وقيمها ومصالح شعبها العليا”.
وأعرب عن استغرابه الشديد للدعوة الموجهة لليمن لاتخاذ مواقف معينة، في وقت يواصل فيه الاتحاد الأوروبي “تجاهله الصارخ لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني” في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة و”التغاضي عن جرائم العدوان والحصار المفروض على اليمن”.
واعتبر الوزير عامر استمرار الاتحاد الأوروبي في تكرار الاتهامات بشأن “انتشار الأسلحة ودور إيران”، محاولة لتبرير فشل العدوان، مؤكداً على حق الشعب اليمني في تطوير قدراته الدفاعية.
ودعت الرسالة الاتحاد الأوروبي إلى النظر في تدفق الأسلحة إلى “دول العدوان”.. مؤكدًا أن عملية “أسبيدس” وغيرها من محاولات عسكرة البحر الأحمر هي “تصعيد خطير” يهدف لحماية مصالح “الكيان الصهيوني” وتهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
وجددّ وزير الخارجية والمغتربين الدعوة للاتحاد الأوروبي ودوله إلى إجراء مراجعة شاملة وجذرية لسياساتهم تجاه اليمن، والتحول نحو موقف يتسم بالتوازن والإنصاف ويعكس الحقائق على الأرض.. مؤكدًا ضرورة “العمل الفوري والجاد للضغط على دول العدوان لإنهاء عدوانها ورفع حصارها بشكل كامل وغير مشروط”، كون ذلك هو المدخل الوحيد والحتمي لأي حل سياسي مستدام.