«نجوم» التمثيل: لقب «الأفضل» دافع للاستمرارية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيرى «نجوم» التمثيل في الإمارات أن التكريمات والألقاب التي تأتي من الجمهور، تمثل دافعاً للاستمرارية في تقديم الأفضل، والظهور عبر الشاشة الفضية بأدوار جديدة ومختلفة، ليس من أجل الظهور فقط، بل لتأدية الدور الفاعل للدراما، وهو أن تكون مرآة الواقع، وتستعرض القضايا المجتمعية التي تلامس هموم الناس.
وأعرب بعض الممثلين الذين حصدوا المراكز الأول في فئة الدراما المحلية والخليجية في استطلاع جريدة «الاتحاد» لدراما رمضان 2024، الذي أطلقته عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام»، عن فخرهم بلقب «الأفضل»، بعد منافسة قوية مع عدد كبير من أسماء نجوم الدراما في السباق الرمضاني، مصرحين بأن اللقب حينما يأتي من الجمهور يكون له وقع خاص، ويضع مسؤولية أكبر على الممثل للظهور بمستوى أعلى في اختيار الأدوار والأعمال.
أفضل ممثل
الممثل حبيب غلوم الذي حصد المركز الأول في استطلاع جريدة «الاتحاد»، وتوج بلقب أفضل ممثل، عن دور «سيف» في مسلسل «الجذوع» الذي عرض على شاشة «قناة الإمارات»، أعرب عن سعادته بهذا الاحتفاء من قبل جمهوره، بعد منافسة قوية مع زميليه أحمد الجسمي ومرعي الحليان، معتبراً أن الفوز باللقب فخر ووسام على صدره.
وقال: أشكر جريدة «الاتحاد» على الاستطلاع السنوي، الذي ينفذ بمصداقية عالية، واهتمامها الدائم بدعم الإنتاجات ونجوم الدراما المحلية. وأكد أنه حينما يأتي الحكم على العمل أو الممثل من قبل الجمهور، يأتي أكثر وقعاً عن طريق متابعة دقيقة للأعمال والأدوار، ومدى تأثير العمل نفسه وشخصياته على المشاهد من حيث القصة والمضمون والأداء القوي.
وأوضح غلوم أنه يحرص دائماً على تقديم قصص درامية ذات رسالة مجتمعية مهمة، تسلط الضوء على قضايا تلامس هموم المشاهد العربي، وأتى «الجذوع» ليقدم قصة درامية تراثية مهمة، عناصر نجاحها مكتملة من النص والإخراج، إلى أبطال الملحمة الاجتماعية من الخليج، منهم: إبراهيم الحساوي وهيفاء حسين وخليل الرميثي وشيماء سبت. وأشاد بدور «شبكة أبوظبي للإعلام» في تقديم محتوى ثقافي وفني وترفيهي مميز، يلبي تطلعات الجمهور في مختلف أنحاء الوطن العربي، إلى جانب حرصها على حضور الإنتاجات الدرامية المحلية لتكون منافساً قوياً بين المسلسلات الأخرى.
أفضل ممثل شاب
وبعد منافسة قوية بين عمر الملا ومروان عبدالله، خطف الملا لقب أفضل ممثل شاب بنسبة 52%، عن دوره في مسلسل «البوم» الذي عرض على «قناة أبوظبي». وقال: بعد المجهود الذي بذل في العمل لكي يخرج بصورة ترضي المشاهد، يأتي اللقب تتويجاً لفريق العمل ككل، بعدما قدمنا ملحمة تاريخية إماراتية بأحداث واقعية، نالت إشادات من قبل الجمهور والنقاد، منوهاً بأن «البوم» نقلة نوعية بالنسبة له، لاسيما أنه لعب فيه دور البطولة بشخصية «شهاب الناصي»، وذلك بدعم من «شبكة أبوظبي للإعلام» التي تحرص على ظهور المواهب والطاقات التمثيلية في إنتاجاتها الدرامية.
أفضل ممثلة خليجية
وأعربت إلهام الفضالة، التي حازت لقب أفضل ممثلة خليجية، عن دورها في مسلسل «بعد غيابك عني» الذي عرض على «قناة الإمارات»، بعد منافسة قوية مع هدى حسين وسعاد علي، عن سعادتها بهذا اللقب. وقالت: شعرت بعناصر نجاح «بعد غيابك عني» منذ أن عرض علي نص العمل، الذي كتبته المؤلفة علياء الكاظمي، والتي تعاونت معها للمرة الأولى درامياً، حيث استطاعت أن تصل إلى مستوى عال من الكتابة في مجال الدراما التلفزيونية، بعدما حققت في السابق نجاحاً في تأليف عدد من المسلسلات المتميزة، وجعلتني أظهر بثوب جديد في دور «شاهة»، الشخصية المركبة، التي تعاني مرضاً نفسياً. ولفتت الفضالة إلى أن الخط الدرامي لـ «شاهة» كان متعباً جداً، إلا أنها تحدت نفسها في تقمص هذه الشخصية، لكي تجسد فكرة المسلسل الاجتماعية، التي تتناول قضية التفكك الأسري.
منافسة قوية
أشاد الممثل والمنتج حبيب غلوم بالتطور الذي تشهده الدراما المحلية في زيادة معدل الإنتاجات، حيث تكاتف مسؤولو القنوات والمنتجون المنفذون من أجل تنفيذ أعمال تنافس بقوة في السباق الرمضاني، والتي تزداد أعدادها سنوياً، حتى وصلت إلى 6 مسلسلات في رمضان 2024، مع جودة في التنفيذ بأعلى المستويات، وتنوع في القصص المقدمة بين التراثي والاجتماعي والتاريخي والكوميدي.
قضايا مجتمعية
وجه عبد المنعم عمايري شكره للجمهور والمشاهدين على اختيارهم له كأفضل ممثل سوري في استطلاع «الاتحاد» المميز الذي أطلقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن دوريه في مسلسلي «وصايا الصبار» و«كسر عضم: السراديب» على قناة «أبوظبي»، بعد منافسة قوية مع بسام كوسا. وقال: لكل مجتهد نصيب، لقد نجح فريق عمل المسلسلين في مناقشة واستعراض قضايا مجتمعية تهم الشارع العربي، ففي «وصايا الصبار» المأخوذة عن رواية «ماكبيث» لوليم شكسبير، استعرض صراعاً دامياً بين عائلتين، فيما استعرض الجزء الثاني من «كسر عضم» تحت عنوان «السراديب»، أحداثاً جديدة حول الصراع بين أصحاب النفوذ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات رمضان الدراما الدراما الإماراتية الدراما الخليجية أفضل ممثل
إقرأ أيضاً:
نحو قانون إدارة محلية يعزز التمثيل الحقيقي للنساء والشباب في المجالس المنتخبة
صراحة نيوز- الدكتوره زهور الغرايبة تكتب:
مع كثرة الحديث عن اقتراب موعد حل المجالس البلدية والمحلية في الشارع الأردني، تتجه الأنظار إلى ما ستفرزه المرحلة المقبلة من تعديلات تشريعية، وعلى رأسها إصدار قانون إدارة محلية جديد يُمهد لانتخابات تعكس تطلعات الأردنيين في التغيير والعدالة والتمثيل الحقيقي.
ورغم الحديث المتكرر عن تمكين النساء والشباب، لا تزال الأرقام تكشف فجوة تمثيلية واضحة حسب دائرة الاحصاءات العامة، فقد بلغت نسبة الإناث في المجالس المحلية (البلدية) عام 2022 نحو 28.5%، مقابل 71.5% للذكور، وهي نسبة شبه ثابتة منذ عام 2015، أما تمثيل الشباب، فيبقى ضعيفًا وغير مفعّل، نتيجة تدني السياسات الحقيقية التي تدعم مشاركتهم وتحفزها على أرض الواقع.
وما نحتاجه اليوم فعليا قانونًا جديدًا يعيد النظر في شكل المجالس، وآليات الترشح، ويمنح فرصة عادلة للنساء والشباب ليكونوا جزءًا من القرار المحلي، وقانونا لا يكون مجرد تكرارًا للخطابات ولا مجرّد حضورًا رمزيًا أو شكليًا فقط.
كما أن القانون المتوقع أن يكون منتظرًا قريبًا يجب أن يتجاوز نظام الكوتا باعتباره حلاً مؤقتًا، ويتجه نحو آليات مشاركة دائمة ومستقرة تضمن عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص.
فقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، في أكثر من مناسبة، وغالبية خطاباته، أن المرأة الأردنية أثبتت كفاءتها في كل المحافل، المحلية والدولية، وأن تمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا هو جزء لا يتجزأ من مسار الإصلاح، وفي أوراقه النقاشية، شدد جلالته على أن التحديث الشامل لا يكتمل دون مشاركة النساء والشباب، باعتبارهم شركاء حقيقيين في بناء الأردن الحديث.
أما سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فقد جاءت كل خطاباته ورسائله موجهة إلى الشباب، باعتبارهم أصحاب العقل والفكر والطاقة، ودائمًا ما عبّر عن إيمانه العميق بقدرتهم على قيادة التغيير وصياغة المستقبل، حيث أن حديثه عن الشباب ليس مديحًا بل تعتبر قناعة راسخة بأن الأردن لا يمكن أن يتقدم دون أن يفسح المجال لأفكارهم ومبادراتهم ومشاركتهم في مراكز القرار.
هذه الرؤية والإرادة السياسية العليا، بما تحمله من وضوح والتزام، يجب أن تكون الأساس الذي يُبنى عليه قانون الإدارة المحلية الجديد، حيث أن القانون القادم يجب أن لا يكون مجرد تعديل تقني، بل انعكاسًا مباشرًا للإرادة الملكية السامية التي طالبت بتوسيع المشاركة وتفعيل التمثيل العادل.
ومن هنا وعلى المشرّعين أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية، والمطلوب ليس فقط تنظيم الانتخابات، لكن يجب صياغة بيئة محلية حقيقية تسمح للمجتمع بأن يكون فاعلًا، وأن يصل صوته ومطالبه عبر ممثلين يعكسونه فعلاً، لا شكلاً.
القانون الذي نطمح إليه هو قانون يمنح المرأة مكانتها كقائدة في العمل المحلي، ويعيد ثقة الشباب بالمجالس والمؤسسات، ويعزز من مفهوم الشراكة لا التمثيل الرمزي، وهذا لا يكون فقط عبر الحفاظ على الكوتا، بل من خلال إضافة أدوات تحفيزية تخلق بيئة منافسة وعادلة.
بالنسبة للمرأة، يمكن التفكير في تخصيص نسب قيادية داخل لجان المجالس المحلية، تضمن وجودها في مواقع التأثير لا فقط في العضوية، مثل اشتراط أن تكون المرأة في منصب نائب الرئيس بحكم القانون، كذلك، من الضروري أن تُقرن مشاركة النساء بدورات بناء قدرات، وتمويل حملاتهن الانتخابية من خلال صناديق دعم مخصصة.
أما الشباب، فيمكن أن ينص القانون على تخصيص مقاعد تنافسية لهم ضمن فئة عمرية محددة، مما يتيح لهم فرصة حقيقية للوصول لا مجرّد الترشح، كما يمكن إدماجهم في المجالس من خلال “مجالس الظل الشبابية” المرتبطة بالمجالس المحلية المنتخبة والتي كانت أحدى أهم وأبرز توصيات مخرجات تحديث المنظومة السياسية، بحيث تكون منبرًا تدريبيًا ومجالًا حيويًا لصقل مهارات القيادة والمساءلة.
نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لبناء مجالس محلية أكثر عدالة وشمولًا، ولكن إن لم تُستثمر هذه اللحظة سياسيًا وتشريعيًا، سنعود إلى المربع الأول، وسنفقد ثقة جيل كامل ينتظر فرصة للمشاركة.
المطلوب واضح: قانون يعكس روح الدستور، وتوجيهات القيادة، وترجمة الارادة السياسية العليا، وطموحات المواطنين من خلال قانون يفتح الباب للجميع، ويعيد الاعتبار لفكرة التمثيل باعتبارها أداة إصلاح لا مجرد إجراء انتخابي.
باحثة في شؤون المرأة الأردنية حاصلة على جائزة مئوية الدولة الأردنية لبحوث ودراسات المجتمع الأردني في مئة عام.